أحمد أبو منصر
اعتقد أن الزيارات الميدانية التي قام بها الأخ حسن محمد زيد وزير الشباب والرياضة وكذا الاجتماعات التي خصصها لقطاعات الوزارة ومكاتبها وتفعيل دور المستشارين أصحاب الخبرات في المجال الرياضي ممثلاً بالاستاذ محمد عبدالوالي والاستاذ حسن الخولاني والاستاذ محمد منصر والاستاذ حسين هجوان.
كل هذه الأمور قد أعطت لدى الوزير حسن زيد الفهم الأوفر لمعظم ما يجب مواجهته من اتخاذ اجراءات وحسم للكثير من بؤر الفساد التي تسببت بتدمير وتدهور الحركة الرياضية والشبابية.
هناك قضية مهمة وحساسة اسمها صندوق رعاية النشء والشباب وفي تصوري أنه لو تم وضع حد للفساد والهوشلية والمحسوبيات التي تدار داخل الصندوق لحسمت ما نسبته 50% من مشاكل الوزارة والاتحادات والأندية.
وبقية الأمور في حلقة التشعبات في مفاصل الفساد موجودة داخل الوزارة التي يمكن تحديد اهم أو أبرز العشوائية فيها تتلخص في تداخل في الاختصاصات وكثرة القطاعات والوكلاء لقطاعات ليست في هيكل الوزارة التنظيمي.
الوزارة اسمها وزارة الشباب والرياضة بما يعني أن أهم أو أساس قطاعين فيها هما قطاع الشباب وقطاع الرياضة.. ثم قطاع الشؤون المالية والإدارية وبقية القطاعات تدخل ضمن اختصاصات الثلاثة القطاعات الموضحة.
لكن وجود الهبرفي صندوق رعاية النشء والشباب أوجد مثل هذه التسميات في إضافة قطاعات تسببت في تحميل الصندوق مسئولية تخصيص مخصصات لهذه القطاعات من ميزانية الاتحادات والأندية الرياضية التي وجد الصندوق أساسا لها وللمنشآت والبنية التحتية.
لذلك أن أهم ما نتوقعه الآن من خطوة إيجابية وبريئة تتمحور في تصحيح وضع بوزارة لتسميتها الصحيحة ووضع حد للفاسدين والفساد الذي تسبب داخل الوزارة وبخاصة صندوق النشء، يا استاذ حسن المؤمل فيك والتفاؤل بك وبشخصيتك القوية انقاذ الوزارة مما حصل فيها من فساد بسبب المال.. وإن كان الموضوع فيه شيء من الصعوبة لكن قدراتك ورصيدك يجعلنا أكثر تفاؤلاً بتجاوز هذه المعضلة.
ويؤكد هذا تفاؤل صدقك وصراحتك التي سجلت لك في الاجتماعات المتواصلة مع قطاعات الوزارة وزياراتك الميدانية للأندية داخل أمانة العاصمة.
وزياراتك للمرافق الهامة التابعة للوزارة التي لا شك تكشفت لك أهم بؤر الفساد فيها لذلك ننتظر منك مبادرة تسعدنا وتشفي الصدور بأنك الرجل المناسب الذي جاء في الوقت المناسب لانقاذ الشباب والرياضة من الفساد الذي عم الوزارة والاتحادات الرياضية وتسبب في تدهور الأندية أيضا.. كل الامنيات لك بالتوفيق بتجاوز هذا المعضلة.