الثورة نت/متابعات
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة 23 ديسمبرلرئيس السوري بشار الأسد بانتهاء عملية تحرير مدينة حلب.
وقال بيان للكرملين إن الرئيس الروسي وخلال اتصال هاتفي أكد أن تحرير حلب كان “نتيجة الجهود المشتركة لكل هؤلاء الذين توحدوا لمحاربة الإرهاب”.
وأضاف بوتين أن “المهمة الأساسية في الوقت الراهن هي التوصل إلى تسوية سياسية شاملة”.
واستطرد قائلا: “يدور الحديث عن إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من حلب. وأريد أن أشدد على أن ذلك يعد أكبر عملية إنسانية دولية في العالم المعاصر”.
وشدد على أن إجراء مثل هذه العملية بدون مشاركة روسيا، كان أمرا مستحيلا. وأشار إلى أن تنفيذ الاتفاق جرى في مرحلته النهائية في ظل وقف إطلاق النار.
وأكد بوتين استعداد روسيا لتطوير هذه الصيغة الثلاثية لتسوية الأزمة في سوريا، مؤكدا أن الباب ما زال مفتوحا أمام دول أخرى للانضمام إلى الجهود.
وأكد أن المرحلة الثانية للجهود على الاتجاه السوري يجب أن تتعلق بعقد اتفاقية وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، لتبدأ بعد ذلك، مباشرة، مفاوضات حول التسوية السياسية.
واستطرد قائلا: “فيما يخص المسائل المتعلقة بالسيادة واستقلال أجزاء دولة ما، أنطلق من أننا سنعمل في إطار القانون الدولي، وفي نهاية المطاف، سيتم ضمان الحقوق المشروعة للشعب الكردي. لكن تحديد صيغة وأسلوب هذا العمل يتعلق بالعراق والشعب الكردي نفسه. كنا دائما، وسنبقى على اتصال ببغداد وأربيل على حد سواء، لكننا لا نخطط للتدخل في العملية العراقية الداخلية”.
وذكّر بوتين بأن مصير الشعب الكردي معقد جدا، مؤكدا أن روسيا تلاحظ كل ما يحدث حاليا في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن التشكيلات الكردية تبدي شجاعة كبيرة في الحرب ضد الإرهاب الدولي وتقاتل بشكل فعال جدا.
وأكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري اتصالات هاتفية عدة في إطار التحضير للمفاوضات السورية المرتقبة في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، إن التحضيرات لهذه المفاوضات جارية، لكنه امتنع عن الحديث عن مواعيد محتملة لهذه المفاوضات.
وأوضح قائلا: “من المخطط أن يشارك الرئيس اليوم في سلسلة من المكالمات الهاتفية الدولية المهمة. وسنبلغكم بنتائجها”.
وكان رؤساء روسيا وتركيا وإيران قد اتفقوا بشأن إجراء مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في العاصمة الكازاخستانية، بالإضافة إلى مساعي الدول الثلاث لتوسيع نظام وقف إطلاق النار في حلب السوري ليشمل الأراضي السورية برمتها.
وأضاف: “إننا اقترحنا العاصمة الكازاخستانية أستانا كمنصة محايدة لإجراء المفاوضات. ويوافق على هذا الاقتراح الرئيسان التركي والإيراني، وكذلك الرئيس (السوري بشار) الأسد. ووافق الرئيس (الكازاخستاني نورسلطان) نزاربايف على تقديم مثل هذه المنصة”.
من جانبه، أعرب الأسد عن شكره للرئيس الروسي لجهود موسكو في تحرير مدينة حلب، موضحا أن “الانتصارات في حلب طريق للتسوية السياسية في سوريا”.