
كتب / صقر الصنيدي –
ممثل برنامج الخليج العربي للتنمية ” اجفند ” : نقلنا تجارب اليمنيين إلى سبع دول
> قدمت جائزة نوبل محمد يونس مع تجربته في إعادة هندسة حياة الفقراء والانتقال بهم من الهم اليومي إلى الحلم اليومي وانتشرت كلماته عبر العالم وحاول كثيرون تكرار ما قام به وحتى عندما يتحدث رجال الاقتصاد فإنهم لابد لهم أن يذكروا هذا الرجل الأفريقي.. مطلع الأسبوع كان المدير التنفيذي وممثل برنامج الخليج العربي للتنمية ” اجفند ” ناصر القحطاني يكرر للمشاركين في افتتاح مؤسسة الأمل للتدريب ما شرع به يونس حين أراد إخراج كثيرين من سوء الحال وهو يفسر سؤاله: لماذا يظل الفقير فقيرا ¿
وكانت دوما إجابة يونس جاهزة لأنه محاصرا بمتطلباته الضرورية خلال الأربع وعشرين ساعة ولن يخرج من هذه الحلقة إلا حين يتوفر له المال اللازم والكافي ليفكر بما هو أوسع وأجدى .
ثم ينتقل القحطاني مخاطبا اليمنيين: لقد كنتم عند حسن ظننا بكم في إنجاح عمل وإدارة التمويل الأصغر والمتوسط وهي نظرة سبقنا إليها سمو الأمير الوليد بن طلال حين أصر أن تكون البداية في تجربة التمويل للمشاريع من اليمن عبر بنك الأمل وما تبعه بعدها من مؤسسات تعمل على مساندة ودعم كل مشروع ينهض في السوق .
قطع التصفيق كلمات المتحدث بحماس عن فن إدارة المشاريع الصغيرة الذي انطلق من اليمن إلى سبع دول عربية بينها سوريا ولبنان ومصر وحاليا◌ٍ تقوم إدارة يمنية متكاملة بتأسيس بنك لدعم الأعمال في سيريليون¡ النجاح الذي نراه نريد له أن ينتقل إلى دول أخرى .
في الفعالية التي أقيمت لأجل إعداد من يقومون بافتتاح مشاريعهم والاعتماد على أنفسهم في تكوين الاستقلال وعدم انتظار الدرجات الوظيفية¡ وجدها أمين العاصمة عبدالقادر هلال فرصة ليس فقط لتشجيع الشباب كما قال على التدريب ولكن أيضا◌ٍ لإقناعهم بأن يشقوا طريقهم دون الدخول في قائمة انتظار الوظيفة (نحن في العاصمة كل ما نحصل عليه من درجات وظيفية لا يتعدى 800 درجة يقابلها ألاف المسجلين .
يا أبو فيصل يا أبو حسين تأكدوا أن كل دولار تدفعونه في سبيل تدريب وتأهيل ومساعدة الراغبين في عمل مشاريع الإنتاج سيذهب إليهم وأعدكم أن تتجه الأموال لما خصصت له. ويستمر هلال بالحديث مذكرا أبو فيصل ” رجل الأعمال عبدالله بقشان «أحد أهم المساهمين في تمويل التدريب ومنح المشاريع» بما قاله حين كان الأول محافظا لحضرموت. كنت اقترحت عليك إنشاء مؤسسة تتبنى التأهيل والاهتمام برعاية الإبداعات في المكلا لكنك رددت عليø◌ِ أنه من الضروري أن تكون في العاصمة حتى يستفيد منها كل اليمنيين ¡ لا أدري ما إذا كنت تتذكر ذلك¡ يقول هلال .
أعقب ذلك الملحق السياسي في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية نيلسون وأراد أن ينفي أن بلاده مهتمة فقط بالجانب الأمني رغم أنه مهم للبلدين اليمن وأمريكا وهذا أحد الأدلة فقد رأينا أن نكون مشاركين في إنشاء مثل هذه المؤسسة لتدريب من سيصبحون منتجين ودخلت مبادرة الشرق الأوسط (مي بي) كشريك لنقول لكم إننا مهتمون بالتنمية في بلادكم وبالتطور الاقتصادي للمجتمع ¡ طبعا◌ٍ لم يطيل الحديث في الاقتصاد لأن طبيعة السياسي لا تميل كثيرا إلى هذا الجانب وهو ما جعل نيلسون يستعين بتجربة قديمة حدثت له منذ عشرين عاما◌ٍ ” كنت في إحدى البلدان وزرت مؤسسة تقوم بنفس الدور الذي تقومون به اليوم وتحدثت كثيرا مع إحدى المدربات هناك وأعجبت بالتجربة¡ فيما بعد صارت تلك المدربة زوجتي وقريبا سوف تأتي إلى اليمن وستزور هذا المكان لتقديم النصح بحكم تجربتها وخبرتها الطويلة ¡ هذا كل ما قاله السياسي الأمريكي .
على عاتق مؤسسة كهذه تلقى مسؤولية كبيرة جعل العاملين في مشاريعهم أفضل وأكثر تمكنا◌ٍ وقدرة على الإدارة والاجتذاب¡ وكما يرى محمد الاعي مدير الأمل فإن لديهم خططا◌ٍ لاستهداف أوسع شريحة ستعمل في السوق وسيرتكز التدريب على معظم التخصصات شاكرا كل من وقف معهم لإنجاح هذا العمل وجعله حقيقة خاصة (اجفند) ومبادرة الشرق الأوسط وأمانة العاصمة .
جعلت الكلمات القريبة من الإشادة الاعي أكثر ثقة في تلك الأثناء وهو يتنقل بين ضيوفه لكنها في الحقيقة رمت إليه بمسؤولية أشد فالملعب ممتلئ بمراكز التدريب إلى حد أن اليابانيين اعتذروا عن بناء مركز تدريب جديد قبل أن يحصلوا على إجابة لسؤالهم: أين مخرجات المراكز السابقة¿
وربما نحن سنكرر سؤال طوكيو بعد فترة باحثين عن ما سيضيفه هذا الإنجاز أم أنه سيصبح فصولا يتخرج منه مهندسو الكهرباء للعمل في الزراعة .