لقاءات/ نورالدين القعاري –
تطل علينا ذكرى عظيمة وهي ذكرى شهر رجب التي دخل فيها الإسلام إلى اليمن على يد الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام وكان ذلك في شهر رجب للعام السادس للهجرة حسبما ذكر معظم المؤرخين في تلك الحقبة.
وفي هذه الحقبة تأسس جامع الجند التاريخي على يد الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه وقد درج آباؤنا الأوائل على الاحتفال بهذه المناسبة في أول جمعة من رجب تخليداٍ واستذكاراٍ لها فيجتمعون في منطقة الجند التاريخية التي تقع في مديرية التعزية شرق مدينة تعز ومازالوا يحتفلون منذ ذلك الحين حيث يجتمعون كل عام في جامعها والذي يعد معلماٍ تاريخياٍ شهيراٍ تهفو إليه أرواح اليمانيين كلما اقترب اللقاء ودنا المزار وما ان تصل إليه ترى بناءه الشامخ عن المزار التقليدي وزخارفه الجميلة.
ذكرى خالدة
وهي ذكرى لها مكانة غالية وعظيمة حيث جسدت حكمة اليمنيين عندما دخلوا في دين الله أفواجا وصاروا أخوة متوحدين ولذا فهي مناسبة تجعلنا نتذكرها تجسيداٍ لمبدأ الوحدة اليمنية على أنه خيار لا يتزعزع مهما طرأت الظروف أو تنوعت المتغيرات وتباعدت القرون أو تعاقبت الأجيال وتظهر لنا حقيقة المناسبة التاريخية وذلك عندما نحيي الحدث الدميم ونوقظه من مرقده المتناسي والمندثر إلى روح التذكر والاعتبار بل إلى معاينة الحدث وكأنك شاهد الحال بروحك حاضر الذات بقولك وفقاٍ لذلك تؤدي دورك المناط بك وتشارك من حولك الفرحة وتبادلهم المسرة وان بعد الزمان أو تغير المكان.
معلم تاريخي
يبدأ الأخ طلال ثابت بالحديث عن جمعة رجب بقوله: لقد درج آباؤنا على الاحتفال بهذه المناسبة في أول جمعة من رجب تخليداٍ واستذكاراٍ لمكانتها التاريخية العظيمة باعتبارها مناسبة الذكرى السنوية لدخول الإسلام إلى اليمن .
وفي هذا اليوم يجتمع اليمنيون في منطقة الجند وهي منطقة تاريخية واقعة في مديرية التعزية شرق مدينة تعز فيلتقون في جامعها الذي بناه الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه ومازال إلى اليوم يمثل معلماٍ تاريخياٍ شهيراٍ تهفو إليه أرواح اليمانيين.
جمع الكلمة
أما الأخ سعيد الآنسي فيرى أن الناس في هذا الزمان قل فيهم العلم والحكمة حيث يقول: أصبح الناس في هذا الزمان الذي قل فيه العلم وكثر فيه الجهل وتكلم فيه الرويبضة في أمور العامة وانتشر الغل والحسد بين الناس ولم يعد مرجعهم الأول هو الدين والإسلام بل أصبح مرجع كل واحد منهم الأول هو الطائفة التي ينتمي إليها فتصبح هي المنطلق الذي يتبعه ويسير عليه.
ناصحاٍ بأنه يجب على كل اليمنيين أن يجمعوا آراءهم ويتفقوا على مصلحة الجميع خاصة وأن اليمن اليوم يمر بمناسبة عظيمة هي مناسبة الذكرى السنوية لدخول الإسلام إلى اليمن وتأسس جامع الجند التاريخي على يد الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه.
تأجيج الفتن
يوافقه الداعية محمد حيدرة امام مسجد الجمالي بقوله: على كل من يقوم بافتعال الأزمات اليوم ان يتقي الله ويعلم انه مخالف للشريعة الإسلامية ومن لم يحكم رسول الله ولم يرض بحكمه فقال – تعالى “فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاٍ مما قضيت ويسلموا تسليماٍ” وأمرنا الله – سبحانه وتعالى- بالاحتكام إليه وإلى رسوله عند التنازع والاختلاف فقال – تعالى -: “فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاٍ “النساء: 59 قال العلماء: معناه الرد على الكتاب والسنة.
وحذر الله من مخالفة سنته وتوعد المخالف بالفتنة في الدنيا والعذاب الأليم الموجع في الآخرة فقال – تعالى -” فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم “النور: 63 .