حكومة الإنقاذ….حكومة المرحلة
أحلام عبد الكافي
حكومة طال انتظارها لكنها أتت وقد حظيت بمباركة شعبية كبيرة في الشارع اليمني وخصوصا أنها انبثقت من المجلس السياسي الأعلى الذي تشكل في الـ 28 من يوليو الماضي ولاقى خروجا وتأييدا واسعا من أبناء الشعب اليمني في الـ20 من أغسطس في ميدان السبعين بصنعاء
لا أدري هل أقول لأعضاء الحكومة مباركٌ لكم أو (الله يكون في عونكم ) من ينظر لتحدّيات المرحلة الراهنة لا يسعه إلا القول أن حكومة الإنقاذ الوطني ماهي إلا حكومةٌ منوطٌ بأعضائها مهامٌ جسام أي أنّها حكومة تكليف لا تشريف للقائمين عليها والذي لا يمكن لها إلا أن تكون أو تكون…وإلا فالتاريخ والشعب لن يرحم.
قد يتساءل البعض ما مصير خط سير المفاوضات في ظل تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني هل لا يزال هناك خط رجعة وهل المجال مازال مفتوحا للقبول بتشكيل حكومي جديد من جميع الأطراف وخصوصا إذا كان سيصب في خدمة مطالب التسوية السياسية والعمل على إيجاد حل لوقىف شامل للعدوان على اليمن ؟؟.. أقول لهم كل شيء وارد ولا يمكننا أن نجزم بموقف واحد في ظل تقلبات الأوضاع وتسارع أحداثها ولاسيما إذا ما كان هناك احتمال بالدفع بالقضية اليمنية نحو الخروج من هذه الأزمة.
حكومة يعولُ عليها الكثير والكثير ولعل من أولياتها التصدي للعدوان وإيجاد حلول مناسبة للأزمة الاقتصادية في ظل الحصار والأضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء القصف المباشر….ومع ذلك نحن نعلم جيدا أن الحكومة الجديدة لا تمتلك عصىً سحرية ولا يمكن لها أن تركب بساط الريح لتطير بصعاب اليمن إلى بر الأمان….ولا نقول لهم سوى تذكروا أن اليمن ينزف ويحتاج لمن يضمد جراحه.