استطلاع/ صادق هزبر –
تعد مشاركة اليمن في سوق السفر العربي في دورته العشرين بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والذي عقد خلال الفترة من 6 إلى 10 من الشهر الجاري برعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وافتتحه يوم الاثنين الماضي سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم وزار جميع أجنحة المعرض وذلك بمركز دبي التجاري العالمي ويعد المعرض من أهم الفعاليات العالمية المكرسة لقطاع السفر والسياحة في المنطق..ة وتعد المشاركة اليمنية في هذا المعرض بجناح بسيط محشور في زاوية صغيرة لا تليق بحجم حضارة اليمن أفضل من الغياب فعلى الرغم من ذلك إلا أن الجناح اليمني لاقى إقبالا لا بأس به من ناحية الزوار ولفت انتباه الوفود الدولية المشاركة.. الثورة التي كانت حاضرة في هذا المعرض العالمي في دبي استطلعت آراء بعض المشاركين اليمنيين الممثلين للوكالات السياحية عن المعرض العالمي وأهمية الحضور اليمني فيه وخرجت بالحصيلة التالية:
يقول الأخ محمد النزيلي عضو مجلس الترويج السياحي ورئيس فريق العمل في الجناح اليمني بمعرض سوق السفر العربي بدبي: إن مثل هذه الملتقيات هامة من حيث التنمية السياحية ومعظم بلدان العالم تعطي السياحة أهمية كبرى لما لها من دور في إنعاش الاقتصاد ومن أجل ذلك تضع البرامج والخطط التي من شأنها جذب السياحة ومنها إقامة مثل هذه المهرجانات والمعارض الدولية واليمن تحرص دائماٍ على المشاركة في معظم المعارض الدولية الهامة مثل معرض دبي للسفر والسياحة ومعرض طوكيو وباريس واسطنبول وبرلين بهدف الترويج للسياحة اليمنية وعقد لقاءات واتفاقات مع مختلف شركات العالم المهتمة بالسياحة والتسويق والتفويج فضلاٍ عن اللقاء بوسائل الإعلام وكذلك التعريف باليمن وما تمتلكه من مقومات وعناصر جذب سياحية وكذا منتج سياحي متنوع عن طريق توزيع العديد من المطبوعات والبروشورات والكتيبات التي أعدتها وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي.
وإضاف النزيلي أن المعارض التي شاركت فيها اليمن سابقا كانت إيجابية قياساٍ بهذا العام ولعل الأحداث التي مرت بها اليمن في 2011م قد ضاعفت من تخوف الكثير من السياح ومن يرغبون في السفر إلى اليمن ومع ذلك حاولنا إعطاء صورة طيبة عن اليمن وعن الوضع القائم وأن اليمن بدأت تتجاوز تلك المرحلة. وعن المحاذير الموجهة للسفر إلى اليمن أوضح النزيلي أن المسئولية تقع على وزارة السياحة والجهات ذات العلاقة كالداخلية والخارجية والدبلوماسيين اليمنيين ببلدان السوق السياحية العالمية فعلى الرغم من الجهود التي تبذلها وزارة السياحة وتحاول إنعاش الوضع السياحي لكنها تصطدم بغياب الرؤية عند كثير من مؤسسات الدولة بأهمية قطاع السياحة ودوره كرافد هام للاقتصاد الوطني. وعن دور القطاع الخاص قال النزيلي إن القطاع الخاص بذل جهداٍ وهناك شركات تكبدت خسائر.
تطلعات مستقبلية
أما الأخ ماجد الحميقاني صاحب شركة نودك ترافل للسياحة ومسئول العلاقات العامة في الاتحاد اليمني للسياحة فيرى أن أهمية مثل هذه المشاركة في هكذا معرض هو لإثبات أن السياحة لا تزال قائمة في اليمن نظراٍ للتحذيرات التي كانت تطلقها سفارات بعض الدول عن الوضع في اليمن.
وأضاف الحميقاني: نتطلع من الإخوة في وزارة الخارجية اليمنية والسفارات التعاون مع قطاع السياحة والتخاطب مع تلك الدول للحد من التحذيرات لعودة السياح وإنعاش السياحة وهناك سياح يتوقون لليمن كما نتمنى من الداخلية تأمين خط صنعاء شبام كوكبان المحويت لأن هناك سياحاٍ يرغبون بزيارة اليمن وكي نتمكن من تنفيذ البرامج التي نشارك من أجلها.
وعن جوانب القصور والسلبيات في هذا المعرض قال الحميقاني: من أبرز السلبيات أن الجناح اليمني صغير ولكن نحن محسوبون على هذا المعرض لأننا عرب ونحن هنا نمثل اليمن أرض الحضارة والتاريخ وكنا نتمنى من الإخوة في السفارة اليمنية بالإمارات أو حتى القنصلية زيارة هذا الجناح
اليمني لكن لا ندري ما هي أعذارهم وأسباب عدم حضورهم حتى من ناحية معنوية وتشجيعية.
إننا موجودون
أما الأخ عادل الدبعي صاحب وكالة الدبعي للسفريات والسياحة إحدى الوكالات المشاركة في معرض دبي يقول: إن أهمية مشاركة اليمن في هذا المعرض العالمي جاءت للقول للعالم إننا موجودون واليمن بلد حضاري عريق وأنه إذا مر بظروف قاسية فإنه يستطيع الخروج منها. وأضاف الدبعي: الآن نحن متفائلون بيمن جديد واستطعنا الترويج لبلدنا بأكثر من معرض.. نعم هناك تحسن .. وكثير من المحافظات والمناطق أصبحت آمنة وإن شاء الله الموسم السياحي القادم سيكون مبشرا بالخير وهناك رغبة أكثر من السياح الأجانب لزيارة اليمن وخاصة الذين زاروها من قبل وهذا أعطى دافعاٍ للشركات أن تبدأ العمل وأقول بصدق إن تنظيم الجناح لهذا العام كان أكثر انضباطا.