الثورة نت /نورالدين القعاري
دعت وزيرة حقوق الانسان علياء فيصل الشعبي الامم المتحدة لتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في مجازر وجرائم العدوان ومنها استهداف القاعة الكبرى بصنعاء و التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى .
جاء ذلك في فعالية نظمتها وزارة حقوق الإنسان اليوم ، بالذكرى الـ” 68″ لإصدار الإعلان العالمي لحقوق الانسان ، تحت شعار ” قم اليوم ودافع عن حق إنسان” ، وطالبت وزيرة حقوق الانسان عليا فيصل الشعبي خلال كلمتها بالمناسبة الامم المتحدة إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في ضحايا الحرب والانتهاكات الحاصلة جراء استهداف القاعة الكبرى بصنعاء والتي عبرت عن بشاعة الجريمة ووحشيتها وعكست حقيقة السلوك الإجرامي لتحالف العدوان.
وفي الفعالية أشار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي إلى ما يمثله هذا اليوم من رمزيتين الأولى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والثانية المكان الذي يعتبر عنوان مصداقية من يدعي الإلتزام بحقوق الإنسان .. مبينا أن المكان عنوان لعدوان غاشم وهمجي قتل حياة الإنسان اليمني والتاريخ ودمر رمزية سبأ وبلقيس.
واعتبر موافقة العالم على رئاسة سفير لحقوق الإنسان ودولته تقتل أبناء الشعب اليمني من الأطفال والنساء، عار على جبين الإنسانية ودعاة حقوق الإنسان .. مشيرا إلى أن الحل السياسي كان موجود قبل شن السعودية عدوانها على اليمن ، مؤكدا إستمرار الشعب اليمني في الصمود لمواجهة العدوان وقوى الشر والطغيان.
فيما أشارت وزيرة حقوق الإنسان علياء فيصل الشعبي إلى ما خلفه العدوان من آثار كارثية بقتل وجرح وإعاقة الآلاف من أبناء الشعب اليمني وتدمير مقدراته وبنيته التحتية واستهدف المدارس والمعاهد والجامعات والمستشفيات والمرافق الصحية والمصانع والمعامل.
وحملت المجتمع الدولي بهيئاته الأممية مسئولية صمته على جرائم العدوان ووقوفه موقف المتفرج متناسيا الأدوار المناطة به.
وأكدت الوزيرة الشعبي أن من أولويات الوزارة التشاور مع المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن حول الإسراع في تشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة تتحلى بالمعايير الدولية في مجال تقصي الحقائق والتحقيق في كافة الجرائم والإنتهاكات التي وقعت منذ 26 مارس 2015م حتى اليوم، وكذا المطالبة بإيقاف العدوان ورفع الحصار الشامل برا وبحرا وجوا.
ولفتت إلى أن الوزارة ستعمل على رصد وتوثيق كافة الجرائم والإنتهاكات وفقا لقواعد وأحكام القانون الدولي ومتابعة الجهات الرسمية وعلى رأسها مجلس النواب في إستكمال إجراءات المصادقة على المواثيق والبروتكولات الدولية والقوانين الوطنية التي ما تزال معلقة لدى المجلس.
من جانبه عبر الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك عن أسفه لما يحدث في اليمن والذي ساهم في ضياع حقوق المدنيين ونزوح الملايين من منازلهم وتأثر المدارس والمنشآت من الضربات الجوية والقصف .. لافتا إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أصدرت أكثر من 50 بيان ضد هذه الإنتهاكات.