برنامج الحكومة والشعب
حامد البخيتي
حكومة الإنقاذ هي حكومة الشعب وإرادته وشرعيته ومشروعه التحرري الاستقلالي الذي بإعلانها يترجم الشعب انتصاراته وصموده وتضحياته واتحاده في مواجهة العدوان الرباعي وحصارهم الإجرامي.
وبعد إعلان الحكومة بفضل من الله وتوفيقه وقطع “شرعية الخارج” وتثبيت شرعية الشعب الذي يعي بأن العدوان والحصار مستمر، يطلب من الحكومة برنامجاً يعلن سريعا، معتمدا على أهم ثلاثة نقاط جوهرية تعزز من صموده وثباته في مواجهة العدوان المستمر عليه والحصار المفروض من قبل العدوان تتضمن الجانب العسكري والجانب الاقتصادي والجانب الاجتماعي ويستوعب تحديات استمرارية العدوان والحصار ويحقق للشعب تحرير القرار الوطني من الإملاءات الخارجية وتعمل الحكومة والشعب معا لتحقيقه.
منح الحكومة الثقة الدستورية من البرلمان والشعب عبر الخروج الشعبي لتأييد برنامج الحكومة وينطلق هذا التأييد من خلال الوقفات والخروج الجماهيري على مستوى المحافظات والمديريات والوقفات المجتمعية بأكملها .
كما يجب أن يضع الجميع في اعتبارهم أن أي موقف للأمم المتحدة أو من يمثلها يتعدى شرعية وإرادة الشعب اليمني ومشروعه التحرري الاستقلالي الذي ترجمه بحكومة الإنقاذ يعتبره الشعب مشاركاً في العدوان والاحتلال وجرائمه وأن أي دخول إلى أي مكان في الأراضي اليمنية من دون استئذان حكومة الإنقاذ والرئيس الصماد، هو عدوان إجرامي واضح يتعدى على إرادة الشعب وشرعيته، ولنا حق الرد . وبيد الشعب اليمني خيارات كبرى.
والشعب اليمني قد عرف المجتمع الدولي الذي يتعامل مع تحرر وإرادة الشعب في تحرير القرار الوطني من الوصاية الخارجية بعقلية الاستعباد، وهذا ما كشفته لأهل اليمن سنة وخمسة أشهر من المفاوضات اتضح فيها كذب المجتمع المفاوضات الدولي في إيقاف العدوان ورفع الحصار وتحقيق السلام ومشاركتهم في ارتكاب الجرائم وفرض الحصار ومنح الغطاء لدول العدوان الرباعي لاستمرار العدوان وجرائمه والحصار الإجرامي.
الشعب اليمني يكتب مرحلة جديدة من التحرر والاستقلال وبداية قوية لتحرير القرار العربي من الوصاية الخارجية واملاءات الخارج ولأول مرة في التاريخ الحديث يشكل الشعب اليمني حكومة من دون إملاءات السفارات وتدخل الخارج سواء الإقليمي أو الدولي في صياغة برنامجها وتوجهها والتي غالبا تلبي مصالح الخارج وتتجاهل الشعب وخيراته، فأهمية تشكيل الحكومة اليمنية أنها أول حكومة عربية مستقلة أعلنها الشعب بإرادة يمنية خالصة وسيعتمد برنامج حكومة اليمن الحرة والمستقلة على المشاركة المجتمعية وتفعيل دور القطاع الخاص وهو فخر وشرف للشعب اليمني أن يشارك حكومته من أجل التحرر والاستقلال وتحقيق إرادته وشرعيته ومشروعه الوطني الأصيل الذي يعبر عن كرامة وعزة وشرف وأنفة وإباء أهل الإيمان والحكمة.
الشعب اليمني يكتب صفحة جديدة في تاريخ الشعب والمنطقة معتمدا على طاقاته وإمكاناته ومؤهلاته ورافضاً كل ما يأتي من الخارج الذي لا هدف له سوى سلب قرار الشعب الحر وإخضاعه لمشاريعه التي تقتل الطاقات وتبدد الجهود وتخلق الركود وتميت الإبداع وتختلق الصراعات وتغذي الانقسامات.
سيعتمد البرنامج على الشعب وقدراته وطاقاته وإيمانه وحكمته وارض اليمن وخيراتها التي صنعت الانتصارات وعرت السياسية الدولية وعنوانيها الحقوقية والإنسانية أمام ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان إجرامي كشف ضلوع المجتمع الدولي في ارتكاب الجرائم واستهداف الطفل والمرأة والكهل ومحاصرة كل أبناء الشعب والسعي لتجويعه من أجل إركاعه، وأنها كذبت في المفاوضات وادعاء غاية السلام.
برنامج الحكومة والشعب في مواجهة العدوان والحصار المفروض على الشعب سيعتمد خلال المرحلة القادمة كأولويات لابد منها:
الملف العسكري
الملف الاقتصادي
الملف الاجتماعي
ومن أهم ما يجب أن يتضمنه الملف العسكري في برنامج الحكومة
?_ تطوير قدرات القوة الصاروخية واستيعاب القدرات الوطنية لتطويرها
?_ العمل على إيجاد منظومة دفاع جوي يوازي قدرات القوة الصاروخية والقوات البحرية
?_ فتح معسكرات التدريب في كل حي وقرية حتى يصعب على العدو استهدافها ودفع الوجاهات وعقال الحارات المساهمة في دفع الشباب للالتحاق بها.
ومن أهم ما يتضمنه الملف الاقتصادي:
?_تفعيل الجهات والجوانب الإيرادية وتجفيف منابع الفساد والتشهير بالفاسدين للعقاب المجتمعي.
2_ إشراك التجار ورجال الأعمال في المشاريع التنموية وفتح مجال التصنيع المحلي وتقديم التسهيلات لضمان الحفاظ على العملة.
3_ اتخاذ الإجراءات الحازمة من اجل تسليم رواتب موظفي الدولة وإشراك المجتمع في المشاريع الاقتصادية والاستعانة بالشعب متى ما تطلبت الحاجة.
ومن أهم ما يجب أن يتضمنه الملف الاجتماعي:
?_ توسيع دائرة النشاط المجتمعي ليشمل النفير العام والنكف القبلي والوقفات الداعمة للجبهات والوساطات والعفو العام والتصالح والتسامح بما يعزز من قوة الموقف الداخلي بمواجهة العدوان وصنع الانتصار.
?_ تعزيز الوعي والقيم والمبادئ والأخلاق والمشروع اليمني لتحقيق التحرر والاستقلال.
?_ إيجاد مساحة واسعة ليشترك كل يمني في برنامج الحكومة في الأنشطة والفعاليات التي تساهم في إبقاء المجتمع حاملا لقضيته والمنتصر لها.
طريقة تفعيل برنامج الحكومة الشعب هو الأساس في تنفيذ أي برنامج تتبناه الحكومة ولا يجب أن تفكر في أي طرف خارجي أياً كان، وذلك عن طريق الوجهات والمشائخ والشخصيات الوطنية، والفعاليات الاجتماعية والأحزاب والقوى الوطنية والمنظمات والمؤسسات المجتمعية وكل الطاقات الوطنية الشبابية.
الشعب مستعد لإسناد الحكومة التي يثق بها وبوطنية كل وزرائها وبإيمانهم بالشعب الذي صنع الانتصارات وهزم دول العدوان عسكريا واقتصاديا بإمكانياته البسيطة، فالحق أقوى من كل أدوات الباطل، وسيكون الشعب إلى جانبها للمساهمة في إنجاح مهامها اقتصاديا وعسكريا بكل طاقاته وإمكانياته والمطلوب من الحكومة أن تخضع لقرار الشعب ورفض أي إملاءات أو ارتهان أو تبعية للخارج كخضوع للعدوان وحصاره المستمر على شعب الكرامة والإيمان والحكمة والقوة والبأس الشديد.