*”الأسرة” تعرفت على بعض أسرار تفوقهم
*نماذج مشرفة
الأسرة/ مصطفى المنتصر
بالرغم من كل الظروف العصيبة المحيطة بهم والعراقيل للتعليم التي مروا بها جراء العدوان السعودي الهمجي على بلادنا، إلا أنهم رفعوا راية العلم، وشمخوا بأحلامهم عالياً متحدين كل آلة القتل والدمار بتعليمهم وبثقتهم العالية بقدراتهم الفريدة إنهم أوائل الجمهورية في الشهادة الثانوية العامة للعام الدراسي “2015- 2016م” الذين التقت ” الأسرة” عدداً منهم في هذا الاستطلاع:
الأول على مستوى الجمهورية والحائز على نسبة 99,88% سليم غالب علي غالب الوصابي محافظة ذمار وصاب العالي بدأ حديثه بالحمد والثناء لله سبحانه وتعالى على توفيقه وقال: رغم ان الطائرات كانت تقصف بالقرب من منزلنا الذي يبعد أمتاراً عن مدينة الثورة الرياضية الا إنني لم أيأس ولم استسلم للكم الهائل من الملل والإحباط وهو يداهمني بين الحين والآخر وكنت أتغلب عليه بعودتي إلى كتبي ومذاكرة دروسي .
سليم حث الطلاب على “أن يعلقوا أمالهم بالله سبحانه وتعالى وأن لا يجعلوا الدروس والواجبات المدرسية تتراكم عليهم يوما بعد يوم وأن يعملوا على جدولة يومهم ويجعلوا جل وقتهم للمذاكرة والاستماع لشروحات المعلم والاستفادة منها” .
منافسة ومراجعة
من جانبه يرى أيمن عبدالعزيز العزعزي (17 سنة) الحائز على الترتيب الثاني وبنسبة99,75% أن نتيجته “كانت متوقعة” ولم يجد في نفسه أي ادنى شك أو غرابة كونه كما يقول “وفر ساعة من وقته لمراجعة إجاباته للاختبارات” وكان مصدر المراجعة هم معلموه وكتبه المدرسية .. ويضيف : الحمد لله كنت اشعر بارتياح كبير وانا أرى إنني أجبت بشكل صحيح.
العزعزي تابع قائلاً :كانت لفرصة الالتحاق بمدرسة جمال عبدالناصر للمتفوقين تأثيراً معنوياً كبيراً فقد كنت محاطاً بكوكبة من متفوقي الجمهورية وكانت هناك حالة من المنافسة الشديدة بيننا نحن الطلاب ما زرع فينا روح المنافسة والاجتهاد حتى وصلنا الى النجاح وما يعيننا على مواجهة هذه الحياة ويعود بالنفع على وطننا الحبيب بإذن الله” .
نوته يومية
كانت السعادة تغمرني وفرحتي لا توصف وأنا أتلقى نبأ تفوقي على لسان القائم بأعمال وزير التربية والتعليم في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء الأربعاء وما أسعدني أكثر فرحة أهلي الذي لولاهم وجهودهم لما وصلت إلى ما وصلت إليه والحمد لله على توفيقه” .
هكذا بدأ حديثه معنا الثالث على مستوى الجمهورية والحائز على نسبة 99,68% محمد طارق المحبشي الذي يحفظ القرآن الكريم كاملا، يصف حياته بأنها “مليئة بالاجتهاد والتفوق وخصوصا عندما حظي برفقة من متفوقي الجمهورية في بمدرسة جمال عبدالناصر وعاشا أياماً مليئة بالمنافسة والمطالعة الحثيثة” .
المحبشي كشف لنا عن أحد أسرار تفوقه قائلاً: “كان لدي نوتة صغيرة لا تفارقني أدون فيها كل مهامي اليومية وانظم وقتي حسب الأولوية ،وكنت افرغ نفسي للمذاكرة أيام الدراسة من 7 إلى 8 ساعات يوميا وفي أيام الإجازات كنت اقضي معظم وقتي في المذاكرة” .
ثالث أوائل الجمهورية في الثانوية العامة محمد المحبشي ختم حديثه معنا بتوجيه رسالة لكل طالب قائلاً: “اتعب الآن قليلا ثم عش بطلا بقية حياتك ، فالأحلام ليست ما نراها في المنام بل هي التي تظل ساهرا من اجلها طوال الليل وتنجح في تحقيقها”.