*يتحدد بموجبه المستوى الدراسي
*نصائح تربوية
يعتبر تواصل الوالدين مع المدرسة من العوامل الأساسية في تقوية العلاقة بين أفراد الأسرة، كما انه من المقومات الأساسية لرعاية الأبناء والبنات، وهو في الوقت ذاته، يساعد المدرسة على القيام بدورها وتحقيق أهدافها.
تربية الأولاد في هذا العصر مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع، التي يجب أن تمثل كلها شبكة نظام تربوي لأفراد المجتمع، وتخلي عنصر من عناصر هذا النظام عن دوره، بالإضافة إلى ما يسببه من ضرر يضعف الأدوار الأخرى.
الإهمال التعليمي
مع اليقين بأن كثيرا من الظواهر الاجتماعية تتشارك في إيجادها عوامل كثيرة ومتنوعة، يمكن إرجاع الإهمال التعليمي إلى عدد من الأسباب، من أهمها:
– انعدام وعي أولياء الأمور بدورهم، حيث لا يدرك بعض أولياء الأمور من الآباء أو الأمهات الدور الكبير الذي يجب عليهم القيام به والمسؤولية الكبيرة التي يتحملونها تجاه أولادهم، وما يفترض منهم من السؤال عن أولادهم ومتابعتهم والتقصي عن أوضاعهم، بما يحقق مصلحتهم، كما لا يدركون الأثر السلبي الذي ينعكس على الأولاد جراء عدم متابعة الأب أو الأم لشؤون أولادهما المدرسية.
– انشغال الوالدين، فقد يدرك بعض الآباء ما عليه من مسؤولية وما يتوقع منه من دور، لكنه قد يكون لديه ما يشغله عن الاهتمام العلمي بأولاده، وكثيرا ما يكون هذا الانشغال بأمور غير ضرورية في الحقيقة، وقد يسهم في هذا الاهتمام القليل الذي نوليه عادة لإدارة الوقت، وما ينتج عن ذلك من اختلال في الأولويات وترتيب الأعمال.
-انعدام أو عدم وضوح القيم لدى أولياء الأمور، القيم هي ما يقدرها الفرد وتؤثر في اتخاذ قراراته او تحديد خياراته، وقيمة الاهتمام بالأولاد لها أولوية عند كل شخص.
– انعدام وضوح سبل المتابعة من المدرسة، فأحيانا تكون طرق التواصل مع المدرسة غير متاحة أو غير متيسرة. وهنا يكون السبب بالدرجة الأولى ناتجاً عن قصور دور المدرسة في هذا المجال مما قد يؤدي إلى عدة مضار من أهمها:
شعور الولد بعدم أهمية المدرسة، فهو عادة ما يفسر عدم اهتمام الوالدين بمتابعة دراسته بأنه عدم اهتمام منهما بالمدرسة أو بالدور الذي تؤديه في حياته. وهذا ينعكس سلباً على اتجاه الولد نحو المدرسة .. إضافة إلى تدني مستوى الأولاد الدراسي. إذ انه من الثابت من خلال كثير من البحوث أن قوة علاقة ولي الأمر بالمدرسة له أثر إيجابي في حفز الطالب على التحصيل الدراسي.
تفادي الإهمال
ويمكن تفادي الإهمال التعليمي أو تجاوزه حال الوقوع فيه، من خلال الإجراءات التالية:
– الاتصال بالمدرسة والسؤال عن مستوى الأولاد، والمبادرة في ذلك وعدم انتظار الدعوة من المدرسة.
– حضور مجالس الآباء أو الأمهات، والتفاعل مع ذلك، وطرح ما يراه ولي الأمر مقلقاً بشأن مستوى أو أداء ولده، بشفافية.
– سؤال الأولاد عن دراستهم واختباراتهم، والاطلاع المستمر على كتبهم ودفاترهم، والاستجابة لما يكتبه المعلمون أو المعلمات من ملاحظات، ولو بكلمة شكر، إشعار المعلم أو المعلمة بمتابعة ولي الأمر وتقديره لدور المعلم أو المعلمة.
الاخصائي التربوي – مدير مدارس الثريا / راشد دحوان