الثورة نت
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي اليوم برقية تهنئة الى السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي – قائد الثورة والى الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد ونائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وذلك بمناسبة احتفالات بلادنا وشعبنا بالذكرى التاسعة والاربعين للاستقلال الوطني الـ30من نوفمبر جاء فيها:-
:”واليمن على عتبات العيد التاسع والأربعين ليوم الاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر وشعبنا يقف بإصرار متحدياً التدخلات الاستعمارية الأجنبية ويعلن رفضه لكل المؤامرات العدوانية الهمجية والوصاية الخارجية.. يطيب لنا أن نتقدم إليكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وكافة الأبطال من منتسبي المؤسسة العسكرية الدفاعية وإخوانهم في اللجان الشعبية بأخلص التهاني وأسمى الأماني والمباركات.. مؤكدين الاعتزاز الكبير بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل يمني غيور يؤمن بالحرية والكرامة والاستقلال”.
إن هذه المناسبة الوطنية المجيدة تأتي في ظل ظروف استثنائية بالغة التعقيد والخطورة، ولكننا من خلالها نقرأ سطوراً مشرقة معبرة عن إرادة وطنية رافضة للمستعمرين، صاغها التاريخ بكفاح شعب وإرادة أمة لزمن عاش فيه اليمن يتوجع ألماً ويستعر شعبه شوقاً للخلاص من الاستعمار البريطاني البغيض الذي جثم على صدر جنوب اليمن الغالي 129 عاماً، متمنين لكم ولكافة أعضاء المجلس الصحة والسعادة والتوفيق والنجاح في كافة المهام والأعباء الوطنية التي تقع على كاهلكم وتحتمها عليكم المسؤولية وظروف المرحلة التي يعيشها الوطن بسبب تحالف العدوان (السعو أمريكي) الغاشم الذي تجاوز كل الحدود وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك مدى بشاعة أساليبه وقذارته وحقده الدفين ضد اليمن وأبنائه ولهثه المسعور وراء جعل قرار الوطن وسيادته وثروته تحت وصايته وسيطرته، مؤكدين لكم أننا على العهد باقون، وفي طريق المواجهة للعدوان سائرون، وسنكون للعدو ومرتزقته وعملائه ومنافقيه بالمرصاد، ونحن معكم في كل خطواتكم الحكيمة التي جعلت العالم رغم صمته يعرف أننا على الحق وأن قضيتنا التي نقاتل ونضحي من أجلها عادلة وأن العدو ومن تحالف معه في طريق الزوال.
لقد جاء تشكيل الحكومة ليضع النقاط على الحروف وليرد على العدوان الباغي الذي يسوؤه أن يرى اليمن آمناً مستقراً وكاملاً في سيادته على قراره الوطني المستقل..
إن تشكيل حكومة إنقاذ وطني هو القرار الصائب والإجراء التاريخي المناسب الذي سيضع حداً للفراغ السياسي الذي يحرص العدو على استمراره وإطالة دوامة الأزمات التي كان العدو المتسبب الرئيسي في توليدها وإشعال مؤججاتها واثقون من أن هؤلاء الكفاءات الوطنية الذين تم اختيارهم لإدارة هذه المرحلة الحاسمة والانعطافة التاريخية قادرة على إنجاح شؤون البلاد رغم كل الصعوبات خاصة أنه قد تزامن تشكيل الحكومة مع عيد الاستقلال الوطني.
وتحدونا الآمال العظيمة في أن التوفيق والسداد سيكون ملازماً لحكومة الإنقاذ الوطني.. وواثقون أن دعمكم سيمثل صوت حق وبشرى أمل لثبات وسداد ونجاح الطريق الذي اخترتموه من اللحظات الأولى..
إن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة الوطنية العظيمة دليل مؤكد على أن إرادة الشعوب هي الأقوى، وتصميم وعزيمة أبنائها هي الأمضى، فبإرادة الشعب اليمني التي لم تقبل الهزيمة أو التهاون تهاوت أمامها قوة وجبروت تلك الامبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس وخرجت بجيوشها وجحافلها من أرض الوطن الغالي وهي تجر أذيال الهزيمة والخسران، ومن سخريات التاريخ وتوالي السنوات والعقود سارعت قوى العدوان لتفرض إرادتها على شعبنا مرة أخرى مستغلة الظروف ومستندة إلى الادعاءات الفارغة، وكأن التاريخ يعيد نفسه فهاهي اليوم جحافل الغزاة والمرتزقة والمنتفعين وعبيد الريال السعودي يسعون إلى احتلال وتقسيم وطننا الحبيب كبداية لإنتاج صراعات داخلية بين أبناء الوطن الواحد مستخدمين كل وسائلهم القذرة وأساليبهم الماكرة للنيل من كرامة وعزة اليمن ولكنهم وقعوا في شر أفعالهم فهاهم اليوم يجنون ثمن تآمرهم على اليمن وأبنائه وخسائرهم اليومية شاهدة عليهم ومواقعهم في مرمى زلازل وبراكين الجيش اليمني الأبي وإخوانهم من اللجان الشعبية وكل الشرفاء من كل أبناء الوطن.
ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية العظيمة التي ستظل على مر التاريخ رمزاً للفخر والاعتزاز نهنئ أبناء وأسر الشهداء والمناضلين الأوفياء، كما نهنئ كل من كان له شرف السبق في نيل الشهادة أو الإصابة في أي جبهة أو موقع من مواقع الشرف والرجولة والبطولة من أرض الوطن الحبيب مؤكدين لهم بأنهم وأسرهم سيكونون محل الرعاية والاهتمام من قبل قيادة الوطن وأننا على العهد باقون وفي خطاهم سائرون حتى تحقيق النصر والثأر لدمائهم الطاهرة.
في الختام نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية الغالية، مؤكدين لكم بأننا في المؤسسة العسكرية الدفاعية وإخواننا من اللجان الشعبية سنعمل جاهدين على تنفيذ توجيهاتكم الوطنية الحكيمة في كل الظروف والأوقات ولن نألو جهداً في تحقيق كل ما يمكن تحقيقه لخدمة الوطن وطموحات الأمة وسنتصدى وبقوة لكل أساليب العدو وزبانيته من العملاء والمرتزقة والمنافقين، وسنقطع اليد التي تمتد للتعدي على شرف وكرامة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.. متحلين بأعلى درجات الجاهزية والاستعداد الدائم وبمستوى رفيع من الوعي ودرجة عالية من الانضباط لتنفيذ كافة المهام والواجبات الوطنية المسندة حتى يتحقق النصر المبين بإذن الله تعالى.
حفظ الله اليمن ورجالها المرابطين من الجيش واللجان الشعبية.. والرحمة للشهداء.. والشفاء للجرحى.. والنصر حليفنا بإذن الله..