تعز/ نزار الخالد –
اعترف مدير أمن محافظة تعز العميد محمد صالح الشاعري أن محافظة تعز تمر بظروف أمنية صعبة للغاية بسبب الإمكانيات المادية أو القدرة التجهيزية لقوات الأمن واستغلال العصابات المسلحة لهذه الظروف ليقوموا بممارسات خارج النظام والقوانين مما يزعزع الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المحافظة.
وكشف العميد الشاعري بأن الذين كانوا مسئولين عن المسلحين في المحافظة خلال الأحداث التي شهدتها بلادنا منذ عام 2011م وحتى الآن استغنوا عنهم ولم يقدم لهم الدعم الذي كانوا يحصلون عليه فتشرد هؤلاء المسلحون وجاعوا بسبب انقطاع ذلك الدعم فذهبوا ليقطعوا ويمارسوا أعمالا◌ٍ مخلة بالأمن وتثير الذعر في أوساط المواطنين¡ بالإضافة إلى أن بعض هؤلاء المشردين من المسلحين يتناولون الممنوعات كالمخدرات والحشيش والخمور , فسطوا على المحلات التجارية والمطاعم والحافلات ومحلات الذهب ونشلوا النساء¡ وتقطعوا القاطرات¡ لكن تم الحد منهم والآن يخرج المسافر من الحديدة إلى هنا بأمان لأول مرة بتعاون الكل نحن وأفراد القوات المسلحة والمواطنين والمشايخ والعقال, وما يقلقنا الآن هو انتشار القادمين من القرن الأفريقي , دفعات من عشرين إلى أربعين شخصا◌ٍ نراهم في الطرقات وسواحلنا كبيرة .
¶ دعم الداخلية شبه منعدم .. وأقسام الشرطة تفتقر لأبسط الإمكانات
¶ المحافظ يعالج الأفراد من حسابه الخاص ويدعم في إصلاح بعض سيارات الشرطة
واعترف بأن العصابات المسلحة أكثر تجهيزا من قوات الأمن في المحافظة قائلا◌ٍ: أنا لدي كلاشنكوف ولدينا اثنتان دوشكا صناعة صينية أحدها معطلة ولا يوجد معدات ونفاجئ بأن المطلوبين معهم (آر بي جي) ولديهم المعدات والأسلحة الحديثة والمختلفة بينما لا نقدر نحن على توفيرها .
وأشار إلى أن السجن المركزي قدرته الاستيعابية 700 نزيل فقط والآن عدد الموجودين فيه ألف وأربعمائة بالإضافة إلى 200 مواطن إثيوبي ., وقال مدير أمن محافظة تعز¡ العميد محمد صالح الشاعري¡ إن بعض أقسام الشرطة في المدينة عبارة عن بقالات وبدرومات¡ ونخجل أن نقول (هذا قسم شرطة).
وأكد الشاعري لدينا عشرة ملايين ريال ميزانية تشغيلية بالشهر توزع على الأقسام وإدارة المرور والنجدة والإصدار الآلي والجوازات والأحوال المدنية وغيرها, عشرة ملايين تأتي من وزارة الداخلية موزعة على هذه الأبواب بحيث لا يمكن التعديل على أي باب , فلو قمت بتوزيع عشرة ملايين على عدد سكان محافظة تعز كم سيكون نصيب المواطن¿ أيضا◌ٍ حتى لو قسمتها على عدد أفراد الأمن عندنا سيكون الناتج ثمانية وستين ريالا◌ٍ للفرد الواحد.
وقال “كانوا فقط يأخذون بدروم ويقولون هذا قسم وأنت روح دبر نفسك .. من أجل يطلبوا الله .. هذا الموجود ولا نتجنى على أحد لدينا قسم صيانة غرفة واحدة وقسم الشهيد الثلايا بدروم تحت الأرض” .
وأضاف : وزارة الداخلية لاتقدم شيئا◌ٍ يذكر في تحسين البنية التحتية لأقسام الشرطة التي أصبحت لا تقدم شيئا◌ٍ كأنها – لوكندات – وبقالات لا يوجد فيها مقومات العمل الأمني لدرجة أنك تجد داخل القسم اثنين من الأفراد معهما أسلحة والبقية معهم عصا .
مؤكدا◌ٍ أن الميزانية ليست موزعة بالشكل الصحيح¡ يجب ألا توزع بحسب الأهواء بمعنى إذا كنت مديرا◌ٍ لك وجاهة يعطوك زيادة في الميزانية لكن إذا لم تكن محسوبا◌ٍ على جهة.
وأشاد الشاعري بشوقي هائل محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية مؤكدا◌ٍ أنه لولا دعمه لما تمكنوا عمل شيء , كون هذه الدوريات بتسهيل من المحافظ والمجلس المحلي وهم الذين يسخرون الدعم لنا وللوحدات العسكرية , وخصصوا لنا أكثر من مليوني ريال باستلام لجنة أمنية برئاسة نائب مدير الأمن يتم توزيعها على الأفراد أثناء المناوبات الليلية خمسمائة ريال للفرد وعشرون لتر بنزين للطقم ,لأن هناك طقمين من إدارة الأمن وطقمين من الأمن المركزي وطقما◌ٍ واحدا◌ٍ من النجدة وفي كل طقم عشرة أفراد¡ كل هؤلاء بدعم من المحافظة ولولا دعم المجلس المحلي والمحافظ لما استطعنا العمل وهم بصراحة متعاونون معنا بإصلاح بعض الأطقم المعطلة¡ وأيضا◌ٍ في علاج أفراد الأمن¡ أي فرد يصاب أو أي شيء يتم معالجته في مستشفى اليمن الدولي على حساب المحافظ , وزارة الداخلية لا تقدم لنا حتى حبة (برامول) .. في الموضوع ولا ندري هل للوزارة بند مخصصات لعلاج منتسيبها الذين يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل الأمن والاستقرار والسكينة العامة¡ أما أنها أوكلت هذا الأمر على المحافظة¿!