رحلة واسعة في عالم الفن التشكيلي..

تضمن العدد الجديد من مجلة الحياة التشكيلية الفصلية التي تصدرها مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة السورية بدمشق  مواضيع فكرية متنوعة في عالم الفن التشكيلي من مختلف فنونه ومدارسه ورواده إضافة إلى دراسات نقدية لمعارض وفعاليات فنية وحوارات مع فنانين تشكيليين سوريين.
وبدأ العدد الذي حمل رقم 108 بلوحة تشكيلية بعنوان “عروسان على الحدود” للفنان اسماعيل شموط على الغلاف الداخلي الأول من المجلة بينما حملت افتتاحية العدد عنوان “الأولى” بقلم الدكتور محمود شاهين رئيس تحرير المجلة استعرض فيها تاريخ مجلة الحياة التشكيلية منذ تأسيسها عام 1980 وأهم الفنانين التشكيلين الذين تناوبوا على رئاستها والتغيرات التي طرأت عليها لإنتاج مجلة تشكيلية سورية متخصصة ترفد مسيرة هذا الفن بمقالات ودراسات غنية ومهمة.
كما تضمن العدد مقالات عن الفن التشكيلي ورواده منها “بين الصورة والفكر” للدكتور عفيف بهنسي و”تاريخ وتقانات فن الحفر في العالم” للدكتور عبد اللطيف سلمان وكتب سعد القاسم عن “الفنان التشكيلي الراحل نذير نبعة سيرة حياة وإبداع” في حين جاء مقال بعنوان “محمد هدلا في تطلعاته التشكيلية الحديثة” لأديب مخزوم و”اسماعيل شموط في الذكرى العاشرة لرحيله” للدكتور غازي أنعيم وغيرها.
وعن مسيرة الفنان التشكيلي نذير النبعة كتب علي الراعي مقالا بعنوان “شاهد على عصر الفنون السورية.. نذير النبعة يدلل ست الحسن بالمباخر ويرحل” إن عام 1938 في ذلك الزمان كانت ولادة المبدع ندير النبعه الذي رحل عن دنيانا هذه السنة ونستحضر هنا مشهد المزة خلال النصف الأول من القرن الماضي لأن تلك البيئة المحلية كانت النبع الثر والغني لهذا الفنان لأكثر من خمسين سنة قضاها ملونا على الخامات البيض وكان نتاجه مئات اللوحات التي اتخذت اتجاهات متعددة فنيا.
وتحت عنوان “تاريخ وتقانات فن الحفر في العالم” كتب الدكتور عبد اللطيف سلمان يعتبر فن الحفر والطباعة “الغرافيك” من الفنون الجديدة بشكل عام بالمقارنة مع غيره من أنواع الفنون التشكيلية الأخرى كالرسم والتصوير والنحت والعمارة وغيره حيث يتضمن هذا الفن عددا كبيرا من الأنواع ولكل منها فروع موضحا أن الحفر يتطلب قوة بدنية كبيرة من الفنانين عند قيامهم بحفر أو نقش اللوحة.
وضم باب الحياة التشكيلية في هذا العدد “رحيل الناقد والباحث التشكيلي صلاح الدين محمد” و”المعارض التشكيلية في دمشق” لبديع منير صنيج و”ملتقى طرطوس للنحت على الرخام والخشب” لثورة زينية و”الأربعاء الثقافي” لأنور الرحبي وكتب غازي عانا عن افتتاح المركز الوطني للفنون البصرية ومعرض الربيع وجوائزه وحفل تكريم المعلم الياس زيات.
وكتب الفنان طلال معلا في الصفحة الأخيرة تحت عنوان “صورة الفنان” مبينا فيها أن الفنانين الذين يحققون مكانة “مرضية” على المستوى الإنساني عبر قدرتهم في توليد الأفكار التي تحتاج إلى وقت لتفسيرها وتحليلها ووضعها في سياق العصر معتبرا أن اعتراف الآخرين بخصوصية وهوية الفنان أساس حيوي لصورته.

قد يعجبك ايضا