
الثورة نت/ فؤاد العلوي –
وصف محمد عبدالمؤمن الشامي رئيس منظمة قف للسلامة المرورية حجم الضحايا الناجم عن الحوادث المرورية في اليمن بـ”المخيف والكارثي”.
وقال: إن “مقتل وإصابة أكثر من 242 ألف في 12 عاما لايستدعي فقط التوقف للتعبير عن القلق¡ وإنما الإسراع في إعداد إستراتيجية وطنية للحد من هذه الكارثة ومعالجة أسبابها”.
واعتبر في تعليق لـ”الثورة نت” أن ما “تنشره وزارة الداخلية من إحصائيات عن الحوادث المرورية لاتمثل الأرقام الحقيقية لها”.. مؤكدا أن كثيرا من “الحوادث المرورية التي تقع في الجمهورية اليمنية لايتم الإبلاغ عنها ويتم حلها إما في المستشفيات أو خارج أقسام الشرطة”.
وكشفت إحصائية صادرة عن وزارة الداخلية اليوم عن مقتل وإصابة 242390 يمني منذ مطلع القرن الحالي بسبب حوادث المرور وبمتوسط يومي يصل إلى 77 شخصا.
وأوضحت الإحصائية المرورية بأن الحوادث أودت بحياة 31 ألف و458شخصا◌ٍ من مختلف الفئات العمرية من ضمنهم4353أنثى منذ مطلع الألفية الثالثة العام2000م وحتى نهاية العام الماضي 2012م.
وبناء على الإحصائية فإن معدل الوفيات سنويا منذ مطلع القرن الحالي يصل إلى 2420 حالة وفاة¡ وبمعدل يومي 6 أشخاص.
وذكرت الإحصائية أنه منذ مطلع القرن الحالي أصيب في الحوادث المرورية 210 ألف و932شخص¡ ما يزيد عن 145 ألف منهم كانت إصابتهم بليغة.
الشامي في تعليقه لـ”الثورة نت” اعتبر أن “السبب الرئيسي وراء الحوادث المرورية هو غياب الثقافة المرورية لدى الغالبية من أبناء الشعب اليمني”.
وأضاف: “اليمن من أكثر الدول التي تواجه الحوادث المرورية¡ وهناك عدة جهات مسئولة عن الحوادث المرورية وليس المرور وحده هو المسئول¡ فالجمارك والضرائب أيضا مسئولة”.
الإحصائية الصادرة عن وزارة الداخلية ذكرت أنه خلال 12 عاما شهدت اليمن وقوع157ألف و89حادثة سير في عموم طرقات محافظات الجمهورية¡نجم عنها وفاة وإصابة 242390شخصا◌ٍ ¡و بلغت خسائرها المادية 34مليار و720مليون و909ألف ريال.
وأشارت الإحصائية إلى أن ما يزيد عن 70% من حوادث السير المسجلة منذ مطلع الألفية الثالثة وحتى العام الماضي كانت بسبب الأخطاء البشرية وإن السرعة الزائدة كانت في مقدمة أسباب وقوع تلك الحوادث