الثورة / ماجد حميد
عقد أمس الأول بالعاصمة صنعاء لقاء تشاوري للتعريف بمشروع الرعاية المجتمعية للأم والوليد في محافظتي مأرب والبيضاء ومديرية بني الحارث بأمانة العاصمة.
استعرض اللقاء الذي نظمته الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان ودعم منظمة اليونيسف نتائج المسح المنزلي الميداني في المناطق المديريات ” البيضاء، الرياشية، صباح، الملاجم، مكيراس، رداع، الطفة، الشرية، العرش، القريشة، الزاهر، ذي ناعم، والسوادية وكذا مدينة مأرب ومديريات الجوبة، حريب بيحان، صرواح، الوادي بمأرب ومديرية بني الحارث بأمانة العاصمة .
وفي اللقاء أكدت وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الصحة الإنجابية الدكتورة نجيبه عبدالغني أهمية دور القابلات في المجتمع سيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن..
مشيرة إلى أن استمرار العدوان أدى إلى انخفاض جميع المؤشرات الصحية وانهيار ما تم انجازه قبل من قبل بارتفاع نسبة وفيات الأمهات والأطفال وسوء الوضع الصحي للام والوليد في المحافظات المستهدفة إجمالا.
وأشارت إلى حاجة المحافظات لكثير من الجهد والعمل في مجال صحة الأمهات والأطفال وافتقار المرافق الصحية للنفقات التشغيلية بسبب مغادرة العديد من المنظمات للبلاد جراء العدوان وارتفاع نسبة السكان تحت خط الفقر إلى 85 %.. مشيرة إلى دور قابلات المجتمع والقابلات الفنيات في رعاية الحوامل وبعد الولادة..
متمنية النجاح للمشروع ومثمنة جهود الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات في تنظيم وإقامة مثل هذه المشاريع والبرامج الكفيلة بتطوير قدرات القابلات وتعريفهن بمشروع الرعاية الأولية للام والوليد.
فيما أشارت رئيس الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات سعاد قاسم صالح إلى حرص الجمعية على تنفيذ دورات الرعاية الاجتماعية المكثفة والعملية بنسبة 80 % للقابلات وتحديث دليل المناهج والبيانات الخاص بالقابلات ليترافق عملهن المجتمعي مع معرفتهن الصحية في المرافق الصحية، معربة عن املها في نجاح مشروع الرعاية المجتمعية في مجال صحة الأم والوليد ولما من شانه المساهمة في خفض الوفيات والمراضة لدى الأم والوليد والحد من مضاعفات مختلف مراحل الحمل والولادة.
وأشارت إلى الخدمات التي سوف تقدمها القابلة في المجتمع المستهدف وتتمثل في رعاية صحية للحوامل بمعدل 4 زيارات لكل حامل وإجراء الولادة الطبيعية وتقديم الرعاية لما بعد الولادة فضلا عن رعاية المولود وتقديم المشورة الداعمة للبدء بالرضاعة خلال النصف الساعة الأولى بعد الولادة.
وأضافت أن الرعاية المنزلية للمواليد ناقصي الوزن بما فيها رعاية حضن الكنجر والاكتشاف المبكر للمضاعفات التوليدية والإحالة في حينه من أولويات المهام الملقاة على القابلات إضافة إلى دورهن في نشر المعلومات والتوعية الصحية في مجال الرضاعة الخالصة، تغذية الأم والطفل، تنظيم الأسرة واللقاحات وفحص الحوامل والمرضعات والأطفال لتحديد الإصابة بسوء التغذية وإحالة من يلزم إحالته في حينه.
من جانبه ثمن ضابط الصحة والتغذية بمنظمة اليونيسف شريف عبدالجبار جهود وزارة الصحة والجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات وعملهم إلى جانب اليونيسف في تحسين الوضع الصحي خاصة في مجال الأمومة والطفولة في ظل الوضع الراهن.. مشيرا إلى ارتفاع نسبة الوفيات ونقص الأدوية.
تخلل اللقاء عرض فيلم قصير حول مشروع الرعاية المجتمعية وخطط المحافظات المستهدفة مع انموذجات ملخصة لنتيجة المسح المنزلي وخريطة الزمام السكاني لإحدى القابلات في مارب.