رويد السقاف –
صعاب وتحديات كبيرة يواجهها الإعلام في اليمن صعاب بشقيه المكتوب والمرئي والمسموع بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح فهنا كمؤسسات صحفية تحتضر بسبب الأزمة المالية وهناك انفتاح خجول للمحطات التلفزيونية الحكومية وانفلات في وسائل الإعلام المملوكة للأشخاص والأفراد وبين هذا الكم الكبير من التحديات ضاعت القضايا الوطنية وسقطت كل المحرمات وبات جائز لهذه الوسائل تناول ما ينبغي ومالا ينبغي..
ولأن البلاد تنتظر نتائج مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأت اعماله في النصف الثاني من الشهر الماضي وسيستمر ستة أشهر ومن شأن نتائج هذا المؤتمر أن تعيد هيكلة الدولة اليمنية وكل مؤسساتها فإن العاملين في قطاع الإعلام يتطلعون إلى أن ينالهم نصيب من نسائم الربيع العربي ولمعرفة مؤشرات هذه الرؤية كان لنا هذا الحوار مع نقيب الصحفيين ياسين المسعودي وهو أيضا ممثل عن الصحفيين في المؤتمر..
في البداية يسرد نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي عن تأسيس النقابة والرضى عن مستوى النقابة في الوقت الحالي بقوله : يعود تأسيس نقابة الصحفيين اليمنيين الي سبعينيات القرن الماضي والفكرة كانت في البداية ان تكون اتحاد للصحفيين اليمينين قبل الوحدة اليمنية وبعدها فضلوا إقامة نقابة والبدء بأحد الشطرين وتكوين كيانين ودمجهم فيما بعد ففي صنعاء تشكلت جمعية الصحفيين 1976م وبعدها تشكلت منظمة الصحفيين و بدأت كجمعية وبعدها بسنتين تحولت نقابة وظل العمل في إطار انها فرع لاتحاد الصحفيين اليمنيين وتحت فكرة وحدوية وفي ظل التشطير كانت هناك صعوبة لتشكيلها بسبب العوامل السياسية واستمرت الى ان توحدت بعد تحقيق الوحدة اليمنية وحينها عقد المؤتمر التوحيدي وتشكلت هيئة قيادية واحدة لها ومن تلك الفكرة اكتسبت نوعاٍ من الزخم والقوة والتوسع رغم الامكانيات المادية المحدودة واعتمادها على الدعم بشكل كبير لكن استطعنا بعلاقاتنا مع الجهات المختلفة والمنظمات الى الارتقاء للأفضل ففي هذه المرحلة النقابة وضعها قوي خارجيا في الاتحادات كاتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي والمنظمات الدولية وواصلنا المشوار وزدناها قوة بهذه المنظمات الى درجة اننا اصبحنا مرشحين بنيل جائزة اليونسكو للحريات بالإجماع من الاتحاد الدولي للصحفيين فمنذ تسلمكم منصب النقيب ماذا قدمت للنقابة والأسرة الصحفية¿
– لا أحب التحدث عن نفسي لكن نحن نعمل كفريق واحد وأي إنجاز هو نتيجة لجهد مشترك جماعي حققنا الكثير في مجال الحريات وحصلنا على إشادة من اتحاد الصحفيين العرب والأزمة الماضية كان لها دوركبير ومن العناوين البارزة التي عملنا فيها في مجال الحريات والخدمات والدراسات والعلاقات الخارجية واستعدنا موقعنا في الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب. وما يميز المرحلة هذه اننا استطعنا إيجاد شراكة بينا وبين مكونات المجتمع في مجال الحريات سواء مؤسسات رسمية أهلية والمنظمات والنقابات والاتحادات التي تلتقي معنا في مجال النشر والحريات.
> ما الخطة التي تضعها النقابة لتنمية مواردها المالية بما يساعد في دعم الكيان الصحفي¿
– هذا الأمر يشغل تفكيرنا باستمرار عملنا على تقديم مشروع لتعديل النظام الأساسي في المؤتمر السابق يتضمن كيفية وايجادمواردللنقابة بحيث يحق للنقابة عمل مشاريع تنموية لتنمية مواردها ويكون لها مجلس يتم اختياره.
مواردنا حاليا عبارة عن اشتراكات ودعم حكومي الى جانب ما نتلقاه من دعماٍ من المنظمات التي نتعامل معها هي لا تعطي دعماٍ للنقابة وانما تعطينا دعماٍ في إطار برامج وتنفق على مشاريع التدريب والتأهيل .
هناك أزمة طاحنة تعيشها بعض المؤسسات الصحفية ماذا عن تصوركم لها والحلول المقترحة¿
نحن يهمنا أن نوجد بيئة مستقرة للعمل الصحفي وبيئة آمنة سواء بعلاقة المؤسسات والصحفيين بالجهات الأخرى أو داخل العمل وجزء مهم في النظام الأساسي عندنا يعني بتنظيم هذه العلاقة بحيث تكون سوية بين الزملاء الصحفيين ويتم حل الإشكال داخل النقابة كشأن داخلي للأسرة الصحفية حتى أن النظام الأساسي يمنع الصحفي من ان يشكو زميله للقضاء إلا بأخذ اذن هذا ليس حرماناٍ من التقاضي وانما هو حل المشكلة في إطار الأسرة فنحن نتمنى ان تكرس تقاليد العمل المهني واخلاقيات الزمالة وهذا هو الذي ينقصنا باليمن بشكل عام طالما وجدت التقاليد توجد علاقة مستقرة بين الزملاء واحترام متبادل بين الزملاء.
> يشكوا الشباب من أقصائهم من المؤسسات الإعلامية¿
– من الملاحظ الآن أن معظم العاملين من الشباب والتنافس هو بين الشباب وكل شاب يشعر بأنه أقصي أو ابعد لكن لا بد من وجود معاييرعادلة للتعيين تكون مرضية لكل الأطراف وبخضوع الصحفيين للنظام الوظيفي العام هذا جزء يغذي المشكلة ونحن سعينا من فترة ليست قصيرة من وجود كادر خاص للصحفي يضمن له ان يترقى ويصل الى مرتبة رئيس تحرير دون أن يشغل الوظيفة ويأخذ نفس الامتيازات ويكون له نفس الاحترام. وبصدق تعبنا ونحن نتابع هذا الأمر لأن الجهة التي ستنفذ الأمر هي الحكومة والحكومة حبالها طويلة والتحجج بالإمكانيات المالية بالرغم من وجود توجيهات باعتماد التوصيف الوظيفي الإعلامي لكنه لم ينفذ حتى الآن للأسباب المالية .
> هل هناك مشاريع تعاون دولي تنفذها النقابة¿
– التعاون دائم بيننا وبين الاتحادات والمنظمات ولدينا مشاريع سنوية خاصة في مجال التدريب والتأهيل وايضا دعمنا في إنشاء وتجهيز المركز .وكان طموحنا ان يكون مركزاٍ اقليمياٍ وأي داعم لنا يكون عاملاٍ مشتركاٍ بيننا وبينهم
وأيضا استطعنا ان نقوي علاقاتنا بالمنظمات الدولية المعنية بمسائل التدريب والحريات وغيرها خاصة في المرحلة الأخيرة قدمنا خدمات كبيرة للزملاء في مجال الاتصال والطيران والصحة والتدريب والتأهيل والمستفيدين منه 80 صحفياٍ.
> هل النقابة ممثلة بالبرلمان¿
– نحن طرحنا هذا الأمر في فعاليات كثيرة بأن البرلمان يجب ان تشمل تمثيل النقابات والاتحادات.
– اجور الصحفيين اليمنيين هل انتم راضون عنها¿
– لا بالطبع..وضع الصحفيين بائس جدا في اليمن قد يكون العاملون في المؤسسات الرسمية وضعهم افضل من وضع الصحفي في الصحف الأهلية والحزبية والخاصة ولكن مع هذا يبقى الوضع متدنياٍ وسيئاٍ جدا.
> ماذا أضاف لك المنصب وماذا أخذ منك¿
– الصحافة تعطي للشخص بقدر ما يعطي. الصحافة هي المرآة التي تكشف الشخص وتضعه امام الناس كما هو وعلى حقيقته..حب الناس واحترامهم هو المكسب الحقيقي خلال فترة عملي في الصحافة وهذا هو رأس المال .
> مؤتمر الحوار الوطني برأيك ما المؤثرات الأولية لهذا المؤتمر¿
-استطيع ان اقول من خلال تواجدي في المؤتمر بأن الأجواء مبشرة على عكس ما كنا نتوقع ..ما وجدناه يبعث على التفاؤل بالرغم من اننا لم ندخل بالقضايا بشكل مباشر واذا استمر العمل بنفس الروح التي بدا بها الحوار اعتقد أن الأمور ستصل الى نتيجة إيجابية.وفي الأخير اشعر بأن كل الأطراف عندها قناعة بأنه لا خيار لديها غير أن تتوافق في الحوار.