هدنة وراء هدنة وعيد وراء عيد
عبدالفتاح علي البنوس
يكذب آل سعود على الله وعلى خلقه ومعهم الوضيع هادي وحثالته الفندقية وهم يتحدثون عن هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة فهؤلاء الأوغاد لا يريدون هدنة ولا أخواتها وحديثهم عنها مجرد ضحك على الذقون ولنا معهم تجارب سابقة كشفوا من خلالها عن قبحهم ووساختهم وانحطاطهم وسقوطهم، فكلما تم تضييق الخناق على مرتزقتهم في جبهات الداخل والخارج يسارعون إلى الإعلان عن هدنة بهدف تخفيف الضغط المفروض عليهم ومنحهم فرصة لالتقاط الأنفاس وإمدادهم بالأسلحة والذخائر عبر ما يسمى بالمساعدات الإغاثية الإنسانية والتي دائما ما تكون موجهة للمناطق التي تتمركز فيها العناصر الإجرامية الموالية لهم وكأن هذه المناطق فقط هي المتضررة من العدوان والحصار وتداعياتهما.
هدنة الوضيع هادي الأخيرة جاءت في الوقت الذي فشلت فيه زحوفات واسعة شنها مرتزقة الريال السعودي في تعز وميدي والبقع والبيضاء ومأرب والجوف ونهم وفي ظل تحشيد عسكري سعودي على الحدود في محاولة منهم لتحقيق انتصار على الأرض يمنح آل سعود ومرتزقتهم ورقة ضغط قد تفيدهم في أي جولة مفاوضات قادمة وبالتزامن مع استمرار القصف الإجرامي الهمجي للمدن والمحافظات اليمنية في محاولة منها لإحداث تغيير في معادلة الصراع والمواجهة على الأرض وبرغم كل ذلك يتحدثون عن هدنة ومساعدات إنسانية للتغرير على البسطاء وخداع الرأي العام العالمي بهذه المسرحيات الهزلية التي تعودنا على سماعها عندما يتم دحر فلول المرتزقة ودك أوكارهم وتضييق الخناق عليهم كما هو حاصل اليوم في محافظة تعز ، فعندما كان سير المواجهات لصالح فلول المرتزقة ظهر الوضيع هادي متبجحا ليعلن رفضه لمبادئ أتفاق مسقط بشأن وقف إطلاق النار ظنا منه بأن ساعة الحسم قد دنت ولكن الله خيب ظنه وأمله ، فسقطت كل الرهانات وفشلت كافة المؤامرات تحت ضربات أبطال الجيش واللجان الشعبية وعلى وقع بطولاتهم الحيدرية التي كانت الرد الأنجع على وحشية وإجرام مليشيات الإرهاب والإجرام في حق الشرفاء من أبناء تعز المناهضين للعدوان والرافضين لمشروع دعشنة تعز .
هدنة آل سعود لا تختلف عن هدنة الوضيع هادي ومن يركن إليها ويثق فيها مغفل وأحمق ،فلا هدنة مع عدو باغ أدمن على الغدر والإجرام والوحشية ولا يمكن الوثوق فيهم مطلقا، فهدنة وراء هدنة وعيد وراء عيد والكيان السعودي يؤكد بأنه لا عهد له ولا دين ولا ذمة وما هدناتهم إلا فخ أو مراوغة والتفاف على المساعي الرامية لإيقاف العدوان بما فيها اتفاق مسقط وضمان واستمرار العدوان والحصار .