الثورة نت/..
واصل مجلس النواب جلسات أعماله الاعتيادية للفترة الأولى للدورة الأولى من دور الانعقاد السنوي الثاني عشر اليوم، برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي .
وناقش المجلس في هذه الجلسة عدد من الموضوعات السياسية والاقتصادية والبرلمانية.
حيث أدان واستنكر المجلس المجزرة الوحشية التي ارتكبها منافقو العدوان السعودي الأمريكي باستهدافهم بقذائف المدفعية سوق سوفتيل بمديرية صالة شرق مدينة تعز، والتي راح ضحيتها 50 شهيداً وجريحاً من الأطفال والباعة والمواطنين.
من جهة أخرى أوصى مجلس النواب المجلس السياسي الأعلى التأكد من صرف المرتبات لكل المرافق والمؤسسات في عموم محافظات الجمهورية دون استثناء وبما يحقق العدالة والمساواة بين موظفي جهاز الدولة مدنيين وعسكريين في إطار القانون في ربوع الوطن اليمني الكبير.
جاء ذلك بعد أن استعرض وناقش المجلس شكوى مقدمة من موظفي الخدمات الطبية العسكرية في محافظة عدن وعلى وجه الخصوص العاملين والعاملات في مستشفيات (باصهيب، عبود، صلاح الدين).
وأوصى مجلس النواب المجلس السياسي الأعلى والوفد الوطني التعامل بجدية وإيجابية مع اتفاق المبادئ الذي تم مؤخراً في سلطنة عُمان، وتكون التفاصيل أساس النقاش الواضح والشفاف على مائدة الحوار والتأكيد على أننا صادقين ونسير نحو السلام الذي نشدناه في الماضي وما زلنا ننشده في الحاضر والمستقبل .
وهنأ مجلس النواب سلطنة عُمان الشقيقة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد وبرلمان وحكومة وشعب السلطنة بعيدهم الوطني السادس والأربعين.
وعبر مجلس النواب عن تمنياته للشعب العُماني الشقيق بدوام التقدم والازدهار، وقدر مجلس النواب المواقف الإيجابية للسلطنة وقيادتها تجاه الشعب اليمني.
إلى ذلك أقر مجلس النواب توجيه دعوة لكل برلمانات العالم بما فيها الكونجرس الأمريكي ومجلس العموم البريطاني والاتحادات البرلمانية في الدول الشقيقة والصديقة لزيارة اليمن والاطلاع على الأوضاع فيه وما تسببه العدوان الظالم والحصار الجائر بقيادة السعودية من معاناة للشعب اليمني وتدمير منشآته الخاصة والعامة، ومطالبة حكوماتهم بالضغط على دول تحالف العدوان لإيقاف الحرب الظالمة وفك الحصار البري والبحري والجوي الجائر على اليمن.
من جهة ثانية طالب مجلس النواب الجهات المعنية بالولايات المتحدة الأمريكية الرفع الفوري للعقوبات الاقتصادية الأحادية القسرية التي تفرضها على الشعب السوداني الشقيق.
جاء ذلك بعد أن استعرض المجلس رسالة اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وأكد مجلس النواب رفضه أي حصار لأي بلد شقيق أو صديق.
واستعرض المجلس البيان الصادر عن الاتحاد البرلماني العربي الذي نص على ما يلي :
بقلق شديد تابع الاتحاد البرلماني العربي مصادقة اللجنة الوزارية لشئون التشريع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مشروع قانون منع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في القدس المحتلة وكذلك مشروع قانون ما يسمى بـ (شرعنة البؤر الإستيطانية) .
إن الاتحاد البرلماني العربي إذ يدين وبشدة إقرار مثل هكذا قوانين والذي تعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، فإنه يؤكد أن إصدارها يدل دلالة واضحة على أن الكيان الإسرائيلي ماضً في مناقشة وإقرار القوانين العنصرية التي تذكر العالم بسياسية التمييز العنصري البغيضة، والتي دفعت شعوب الأرض ثمناً بسببها.
إن ما يقوم به الكيان الإسرائيلي العنصري من ممارسات يومية يؤكد بما لا يقبل مجالاً للشك أنه ممعن في سياسته التصعيدية ضد مشاعر العرب والمسلمين في كافة أرجاء الأرض.
إن المس بالمشاعر الدينية من شأنه أن يؤدي إلى زيادة العنف المفروض على الفلسطينيين مما لا يؤدي إلى خدمة السلم والأمن الدوليين.
وعليه يطلب الاتحاد البرلماني العربي هيئة الأمم المتحدة وكافة المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية والدول المحبة للسلام والاستقرار التدخل السريع من أجل وضع حد لمثل هكذا ممارسات.
ويؤكد الاتحاد البرلماني العربي الذي يمثل الشعوب العربية أن دول وشعوب المنطقة لن تقبل هذه الممارسات التي يجب وقفها فوراً .
ويذكر العرب والمسلمين أن البقاء على مثل هذا الحال قد يؤدي إلى تمادي العدو الإسرائيلي لتكون خطواته التالية منع إقامة صلاة المسلمين وقداديس المسيحيين.
ويناشد الاتحاد شعوب وبرلمانات العالم بالضغط على حكوماتهم من أجل إدانة هذه التصرفات الهوجاء، مؤكداً أن السلام المنشود لن يتحقق في ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالإمعان في انتهاك أبسط قواعد حقوق الإنسان والمشاعر الدينية، ضاربة بالإرادة الدولية الداعية إلى تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط عرض الحائط من خلال ممارساتها اليومية على أرض الواقع.
هذا وقد جدد مجلس النواب إدانته لمثل هكذا سلوكيات وتصرفات للكيان الصهيوني، مطالبا من الدول العربية المطبعة مع إسرائيل مراجعة مواقفها تجاه العدو الصهيوني.
وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضره السابق ووافق عليه، وسيواصل أعماله صباح يوم غدً الأحد بمشيئة الله تعالى.