*نيويورك تايمز الأمريكية
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن تحالف العدوان السعودي يتعمد تدمير الاقتصاد اليمني ويمارس منهجاً تخريبياً لمقومات الحياة الإنسانية في اليمن على الرغم من أهدافه المعلنة بإعادة ما تسمى ” الشرعية”.
وقالت الصحيفة بأن السعودية دمرت مجموعة كبيرة من الأهداف المدنية التي لاعلاقة لها بالقتال مشيرة إلى أن الطائرات الحربية السعودية ضربت المستشفيات والمدارس، ودمرت الجسور ومحطات توليد الكهرباء ومزارع الدواجن وميناء بحريا رئيسيا، كما استهدفت المصانع المنتجة للحليب والشاي والأنسجة والسيراميك والكوكاكولا ورقائق البطاطس، وقصفت حفلات الزفاف والجنائز.
وأضافت فاقمت حملة القصف السعودية الأزمة الإنسانية في أفقر بلد عربي، فانتشرت الكوليرا، ويناضل الملايين من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء، ويعاني الأطفال من سوء الخدمة في المستشفيات التي صارت عاجزة عن تقديم العلاج، وفقا للأمم المتحدة، وتشرد الملايين من ديارهم، ولم تعد الحكومة قادرة على دفع رواتب الموظفين البالغ عددهم 1.2 مليون موظف.
ويشير نيويورك تايمز إلى أن الولايات المتحدة كانت في العلن بعيدة عن الحرب، رغم أنها، ومنذ عقود، تدعم السعودية من خلال عملية بيع الأسلحة بملايين الدولات، وقد تركت بصمتها على الحملة الجوية، كما أن الطياريين السعوديين مدربون في الولايات المتحدة ويستخدمون طائرات أمريكية الصنع، ويعثر اليمنيون على الكثير من بقايا ذخائر أمريكية الصنع، كما حدث في الجنازة التي قصفت، الشهر الماضي، ورسم اليمنيون “جرافيتي” على الجدران “أمريكا تقتل الشعب اليمني”.
وتضيف لم يعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عما إذا كانت واشنطن ستستمر في دعم السعودية، ولكنه قال: “إن السعودية لن تعيش بدوننا”. وقاد التدمير الكاسح للبنية التحتية المحللين وعمال الإغاثة لاستنتاج مؤداه أن ضرب الاقتصاد اليمني كان جزءا من استراتيجية العدوان السعودي.
من جانبه، قال جيمي أكجولدريك، المنسق الإنساني للأمم المتحدة: “البعد الاقتصادي لهذه الحرب أصبح تكتيكيا، تدمير الجسور والموانئ والمصانع يهدف للضغط على السياسة”.
الدمار يلحق بالبلاد في كل مكان، والمباني مدمرة بفعل الغارات الجوية. الدمار الذي حدث في اليمن قد يعيقه لفترة طويلة في المستقبل، ومن غير الواضح حتى الآن، كيف يمكن إعادة بناء الدولة. وبحسب أحد أصحاب المصانع، فإن كافة اليمنيين الآن بالنسبة للسعودية أعداء، حيث توجه الضربات لهم دون تفرقة.