الميدان يشهد ياسفير
ابراهيم محمد جعدار
مواقف متتابعة وتصريحات متتالية يتخذها قيادة دول العدوان في حربها الهمجية على اليمن تصريحات مختلفة ومتناقضة وفاضحة فإما أن تكون تصريحات لاختلاق مبررات واهية في استمرار عدوانهم الظالم وإما أن تكون تصريحات فاضحة بعقد صفقات أسلحة أو صفقات خبراء ومستشارين ومنفذين لقيادة العدوان من جنسيات أمريكية وإسرائيلية وبريطانية لقيادة الهجمات الدموية في اليمن وآخرها ما كشفت عنه رئيسة حزب ميرتس اليساري الليبرالي في الكيان الصهيوني زهافا جال أون. عن أسماء 122 ضابطاً من الجيشين الإسرائيلي والأمريكي العاملين في قاعدة الملك فيصل الجوية في تبوك وإعلان صحيفة الإندبندنت البريطانية عن تدريب بريطانيا لطيارين سعوديين والكثير من التصريحات الغربية التي نسمعها بين الحين والآخر لتلك الدول عبر مؤسساتهم الإعلامية أو الناطقين بأسماء حكوماتهم لتأكيد مشاركتهم بالأدوات المختلفة في دعم النظام السعودي وحلفاؤه للعدوان على اليمن.
تلك التصريحات التي لم يلق لها اليمنيون أي اعتبار كونهم واعين بمواقف ومساندات الدول الغربية للنظام السعودي من اليوم الأول في عدوانهم الظالم طامعين بذلك في المال السعودي الذي يدفع بسخاء غير مسبوق مقابل الصمت المخزي والسكوت الجبان أمام الجرائم المتواصلة متناسين القوانين الدولية والمواثيق الأممية الملزمة للحد من استهداف المدنيين الذين يقصفون بصواريخ نوعية وهجمات صاروخية تقطعت و تبعثرت منها أشلاء آلاف اليمنيين ومع ذلك لم تغير من مواقفهم تجاه العدوان بل قدموها بمعنوية مرتفعة وهو الأمر الذي أربك النظام السعودي وأخرسه عن الكلام بل زاد من جنونه ليتكلم بتصريحات همجية وغير متوقعة من شخصية تحمل منصب سفير وأمام أقوى وسائل إعلام العالم وذلك عندما تم سؤاله من قبل احداى الصحفيين ما إذا كان سيتوقفوا عن استهداف اليمن فعجز لسانه عن النطق واختنقت العبارات في حنجرته فرد بجملة غير مبالي بها قائلاً فهل ستتوقف عن ضرب زوجتك.
تلك هي الجملة الذي أثارت الشعب اليمني ونزلت على مسامعه كبركان ثائر أشعلت بداخل اليمنيين الروح العربية والجهادية وحركت من تبقى من المواطنين إلى رفد الجبهات للرد المناسب على تصريح شخصية عاجزة لا تمتلك سوى الكلام والتصريحات في وسائل الإعلام وهذا التصريح إنما يعبر عن حقيقته وجهله بأعمال السفير وهو ما يؤكد أنه عبارة عن تمثال أمام البروتوكولات الدولية تاركاً أعماله للغير وتاركاً جملة يتردد صداها بين الحين والآخر على مسامع اليمنيين لتزيد من معنوياتهم وتحفيزهم للقضاء على من تجرأ بالاعتداء على شعب الإيمان والحكمة على مهد الحضارة وأصل العروبة نعم نحن العروبة ونحن من نصنع التاريخ ونحن أصحاب الحق نحن اليمانيون من وقف حجر عثرة أمام أطماعكم في غزو بلاد كانت ولا زالت مقبرة الغزاة أما أنتم فمن أنتم سوى جهلة أغرقكم التاريخ بمواقف اليمانيون مما أثار الحسد والغيرة لافتقاركم إلى أبسط مواقف التاريخ وأخيراً إلى مزبلة التاريخ أنتم ومن والاكم من أذنابكم الاستعمارية أما اليمنيون سيبقى الواقع والتاريخ يشهد بمواقفهم التاريخية فموتوا بغيضكم ولتقولوا ما شئتم وكما قال الله في محكم كتابه “لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم ليولوكم الأدبار ثم لا ينصرون”.
وليشهد الميدان على من يستحق أن يتذكره التاريخ بالمواقف البطولية وعاشت اليمن حرة أبية .