300 ألف أسرة في الحديدة و5504 أسر في مديرية التحيتا بحاجة لإغاثة عاجلة

الثورة نت/ عبدالرحمن واصل

يعاني معظم سكان المديريات الجنوبية في محافظة الحديدة من حالة سوء التغذية نقصها أو انعدامها بدءاً من مديرية التحيتا المتاخمة لمديرية زبيد وصولاً إلى مديرية محل الشيخ والزريبة وقرى وادي زبيد وعقبي وعامر ومديرية الخوخة (جنوب محافظة الحديدة ) والتي تعتبر المنطقة الثانية بعد التحيتا.
وتأتي هذه المعاناة منذ بداية العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية ، وظهرت بشكل ملفت عقب توقف حركة الصيد ومصادر الدخل لذا معظم تلك الأسر في مناطق وقرى الساحل بدءاً من منطقة الفازة بمنطقة السويق وحتى ميناء الحيمة بمديرية الخوخة.
وظهرت هذه الحالات عقب توقف الصيادين عن مهنة الصيد والتردد على البحر تخوفاً من استهدافهم المتكرر من قبل طيران الاباتشي أو الطيران الحربي التابع لقوات تحالف العدوان  الأمر الذي قلل من حركة الصيد في محافظة الحديدة بشكل عام وفي مديريتا التحيتا والخوخة الساحلية بشكل خاص ويعتبر الصيد المصدر الرئيس والوحيد لأهالي المناطق الساحلية ولا يمتهنون أي مهنة أخرى تجعلهم يرتزقون منها وهو الأمر الذي زاد من حجم المعاناة وجعلهم فقراء بل تحت خط الفقر بالإضافة إلى انخفاض المساحة الزراعية في محافظة الحديدة بشكل عام عقب تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع سعر المشتقات النفطية .
العديد من حالات سوء التغذية ظهرت في مديريات زبيد والجراحي وحيس ولم يتم حصرها بشكل كامل ويقوم فريق تابع لمنتدى إعلاميي تهامة التعاون مع عدد من الجمعيات والمنظمات المهتمة برصد كامل وشامل لهذه الحالات ومن ثم  الإفصاح بالبيانات المؤكدة ، وكانت عدد من المنظمات المهتمة والمتخصصة في مجال الإغاثة سارعت في الاستجابة لنداء الإغاثة التي أطلقها أبناء تهامة والتخفيف من حجم الكارثة وتقديم المساعدة الغذائية للمنكوبين وتم التركيز على مديرية التحيتا من قبل المنظمات الإغاثية وذات العلاقة وتم تغطيتها بنسبة 40% من المواد الغذائية الإسعافية التي قد تكفي لأسبوع أو عشرة أيام فقط وتنعدم المواد الغذائية الأساسية في معظم مناطق التحيتا والمناطق الجنوبية لمحافظة الحديدة وصولاً إلى حدود محافظة تعز.
وقال الخبير في مجال الإغاثة ورئيس منظمة (منى) فاتك عبدالله الرديني  أن 40% فقط هي نسبة التغطية الغذائية لمناطق وقرى مديرية التحيتا وعدد من المناطق المجاورة للمديرية .. موضحاً انه عدد من الحالات ظهرت في مناطق أخرى على الخط الساحلي والمناطق المجاورة لمدينة زبيد لعل أهم تلك المناطق الجراحي وحيس والخوخة.
وأوضح الرديني أن أكثر من خمسة ألف أسرة بحاجة ماسة للغذاء بصورة عاجلة .. مشيراً إلى أن منظمة (منى) قامت بتغطية 10% من إجمالي المساعدات التي يحتاجها المواطن التهامي في مديرية التحيتا وما جاورها.
وقال إن الحملة الإغاثية التي قدمتها منظمة ( منى ) ليست الأولى ولن تكون الأخيرة كون أبناء محافظة الحديدة تم تصنيفهم بالأشد فقراً وتصل نسبة الفقر فيها إلى 80% من عدد السكان البالغ حوالي 3 ملايين وواحد وسبعين ألف وثمانمائة وثلاثة وثمانين نسمة ووصل معدل ظهور حالات سوء التغذية في تهامة إلى 72% وهي أرقام لا ينبغي علينا تجاهلها أو السكوت عنها.
وقال المسؤول الإعلامي لجمعية محافظة الحديدة التنموية والخيرية صدام حسن :” أن مديرية التحيتا تتكون من 6 عزل رئيسية كل عزلة تضم عدد من القرى ويبلغ عدد سكان المديرية ككل حوالي 67660 نسمة”.. مشيراً إلى أن هناك قرى ومناطق لم تصل إليها الإغاثة بشكل نهائي ويتم العمل حالياً على مسحها من قبل عدد من الجهات بمحافظة الحديدة والأسر التي تم حصرها حتى الان 5504 أسر لم يتم تغطيتها بشكل كامل ويجري التحضير لعمل مسح لبقية القرى والمناطق وكذا المسح للمناطق والمديريات والقرى المجاورة لمديرية التحيتا وقرى زبيد ووادي زبيد والمناطق الساحلية والجراحي وحيس وجبل راس والخوخة.
في مديرية الخوخة والتي تعتبر الثانية بعد مديرية التحيتا ظهرت مئات الأسر تعاني من نقص الغذاء والتي تسببت بالكثير من الأمراض ونقص الفيتامينات التي يحتاجها الجسم للنمو وتقوية المناعة التي أصبحت تسلم الجسم لأي مرض مهما كان بسيطاً لضعفها وربما لأنعدام نشاط المناعة لدى معظم سكان المديرية وخاصة المناطق والقرى الساحلية أو القريبة من الساحل.
البرلماني عبده ردمان عضو مجلس النواب أكد أن عدداً من المديريات في محافظة الحديدة تعاني من حاله إنسانيه طارئه  معيشيه وصحيه .. مشيراً إلى أن هناك عدد من المنظمات تستعد لتدشين مشروع حملة إنقاذ أبناء محافظة الحديدة ينفذه ائتلاف المنظمات الخيرية لإنقاذ تهامة وبرعاية رئيس مجلس النواب اللواء يحيى الراعي ،ويهدف المشروع لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها عدد كبير من الفئات الأكثر تضرراً وتأثراً بالظروف الصعبة التي تمر بها محافظة الحديدة.

ويستمر  انخفاض دخل الفرد ليصل إلى أقل من دولار في اليوم الأمر الذي ساهم بشكل ملفت من زيادة الفقر وارتفاع معدلات البطالة إلى 80% من عدد السكان وتحتاج أكثر من 300 ألف أسرة في الحديدة بحاجة لإغاثة عاجلة.

قد يعجبك ايضا