عقلان يناقش الأوضاع الإنسانية في تهامة والتنسيق مع المنظمات الدولية

الثورة نت /..
ناقش لقاء عقد اليوم بصنعاء برئاسة القائم بأعمال رئيس الوزراء الأخ طلال عقلان، جوانب التنسيق والعمل المشترك بين الحكومة والمنظمات الأممية والدولية العاملة في المجال الانساني، تجاه الأوضاع الإنسانية الحرجة في منطقة تهامة الناجمة عن استمرار العدوان والحصار والحرب المفروضة على الشعب اليمني .

وفي اللقاء الذي شارك فيه القائمين بأعمال وزارات التخطيط والتعاون الدولي والتربية والتعليم والصحة العامة والسكان والزراعة والري والإدارة المحلية والخارجية والمياه والبيئة وعدد من المعنيين في الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ورؤساء فروع المنظمات الدولية العاملة في المجال الانساني في اليمن، جرى تدارس السبل الكفيلة بتنسيق الأنشطة والبرامج الإنسانية في نطاق منطقة تهامة وأولوياتها في مجالات الإيواء والغذاء والدواء وسبل العيش الكريم في ظل المؤشرات المزعجة عن الوضع الإنساني لسكانها وذلك بما يحقق التأثير العاجل لمجمل التدخلات وبلوغ غاياتها الإنسانية.

وأكد الإجتماع أهمية التوازن بين الجانب الإغاثي العاجل وبين تنفيذ البرامج التي تستهدف توفير سبل العيش الكريم والمستدام سواء للمزارعين أو الصيادين أو لأصحاب المشاريع الصغيرة أو الفائت الأخرى، بما يحقق الإستقرار الدائم للمجتمع سواء في المناطق الريفية بتهامة أو في غيرها من المناطق الريفية في اليمن.

وتطرق الإجتماع بهذا الخصوص إلى الآثار الإيجابية المباشرة التي حققها برنامج الصمود الريفي الممول من الإتحاد الأوربي وعدد من المنظمات الدولية في تحسين الأوضاع المعيشية في المناطق المستهدفة والذي يمثل نموذج يمكن الإستفادة منه في صياغة برامج مماثلة تعمل على تنمية القدرات الذاتية للسكان في إكتساب أنشطة مستدامة تحقق لهم الإستقرار المعيشي.

وأوضح القائم بأعمال رئيس الوزراء أن فريق حكومي سينزل إلى تهامة لمعالجة الوضع الإنساني في كافة المجالات .. ووجه الدعوة لجميع المنظمات العاملة في المجال الإنساني للمشاركة في هذه الجهود بما يخدم غاية الجميع في رفع المعاناة عن الشرائح الإجتماعية الأشد تضررا .

وأعرب عن ثقته بتفاعل الجميع في هذا الجانب وتقديم العون الإنساني تجاه سكان تهامة .. مؤكدا الحاجة إلى إعادة هيكلة البرامج والمشاريع الإنسانية على مستوى الجمهورية بالإرتكاز على التحديات الماثلة.

كما أعرب عقلان عن شكره وتقديره لكافة الأنشطة الإنسانية التي يقوم بها البرنامج الإنمائي ومنظمات العمل الإنساني تجاه الشعب اليمني في ظل الأوضاع الصعبة والتحديات المتعددة التي يمر بها جراء العدوان والحصار.

بدوره أكد الممثل المقيم للأمم المتحدة ورؤساء المنظمات الإنسانية استعدادهم مواصلة جهودهم وأدوارهم الإنسانية تجاه الشعب اليمني بما في ذلك المواجهة المشتركة للأوضاع الإنسانية الحرجة في تهامة .

وأوضحوا أهمية الإسراع في إنجاز مشروع النافذة الواحدة وذلك لتنسيق الجهود وتحقيق التدخل السريع إزاء الحالات الطارئة وتوطيد العمل المشترك في مواجهة التحديات الإنسانية.

وأشاروا إلى أنهم سيشاركون الفريق الحكومي في النزول إلى تهامة للمساهمة على نحو أوسع في تقديم العون الإنساني وصياغة البرامج المشتركة للتخفيف من حدة الأوضاع الحالية وتأكيد مقدرة المجتمع على إمتلاك سبل العيش الكريم والمستدام .