زنجبار/ صالح الدابية –
يتطلع المتضررون من أبناء محافظة أبين الذين دمرت منازلهم أو تضررت جزئيا◌ٍ بفعل الحرب المدمرة التي اختار لها عناصر تنظيم القاعدة أن تكون مسرحا◌ٍ لعملياتها الإرهابية منذ مايو 2011 وحتى يوليو 2012 وهي الفترة الزمنية التي شهدت نزوحا◌ٍ قسريا◌ٍ لأبناء مدينة زنجبار عاصمة المحافظة والمناطق المجاورة لها وتعلق الأسر العائدة والعالقة في منازلها المدمرة آمالا◌ٍ كبيرة في إنصافهم وتعويضهم التعويض القانوني العادل استنادا◌ٍ إلى تقارير لجنة المهندسين الميدانيين على ضوء نزولهم المكثف ومشاهدتهم لحجم الأضرار التي لحقت بتلك المنازل في كل منطقة على حده وبعد مرور أكثر من 9أشهر على النزوح المعاكس لأولئك لأسر من مناطق ومراكز الإيواء في المحافظات المجاورة إلى ديار آلت إطلالا◌ٍ موحشة على أن صعوبات تأمين متطلبات الحياة وتطبيعها عقب عودتهم بعد الإعلان عن تطهير المدن الرئيسة ومنها زنجبار العاصمة لم تثنهم عن الاستقرار والتطبع مع واقع مؤلم انعدمت فيه أبسط متطلبات الحياة من كهرباء ¡ مياه نقية¡ وغياب الأمن.
وتعد زنجبار¡ والكود المنطقتين المنكوبتين حيث سجلتا رقما◌ٍ كبيرا◌ٍ من حيث تدمير المنازل التي لم تزل شاهدة على هول نكبة أبين 2011م وستظل آثارها النفسية مغروسة في ذاكرة أبنائها الذين هجøøروا قسرا◌ٍ والأجيال اللاحقة وهي ذات الفترة الزمنية العصيبة المؤلمة التي ضاعفت من معاناة الأسر النازحة في البحث عن مأوى استثنائي لايرقى إلى ما تطلع إليه نزلاء خمسة نجوم من قيادات المحافظة قبل النكبة فالتصقت بأولئك النازحين لعنة النزوح التي دفعت بأعداد كبيرة من الأسر النازحة إلى مواجهة ضنك العيش بعد أن تركوا خلفهم وخسروا كل ما ملكت أيديهم من متاع الحياة البسيطة غير أن تدشين مرحلة صرف التعويضات المالية للمواطنين لم تأت بما تطمح إليه الأسر المتضررة والمبالغ المالية التي تخضع لفتوى القائمين على صندوق إعادة إعمار محافظة أبين في اجتزاء واستقطاع مبالغ مالية باهظة على المواطن تتفاوت بين 600ألف ريال إلى مليون و500 ألف إن لم يكن أكثر من ذلك وهو إجراء تعده الأسر المتضررة غير قانوني ويتعارض مع المبالغ المالية التي رصدتها كشوفات مهندسين إنشائيين ميدانيين لإنصاف المتضررين وليس لإنصاف مهندسي الإفتاء في صندوق الأعمار لتحريف وتحريز أرقام مالية غير التي وضعتها لجان وفرق المهندسين الذين تم اختيارهم على مستوى من المسئولية لتأديتهم رسالة حق وإنصاف في جرم وكارثة إنسانية شهدتها أبين في تاريخها المعاصر ولم يتأثر ناسها بفعل هذه الحرب فحسب بل تأثرت ثرواتهم الزراعية التي تنتظرها لعبة أخرى من صندوق إعادة الأعمار فهل تبلغ صرخات المتظلمين من الأسر المتضررة في أبين مسامع القيادة السياسية والحكومة ومحاسبة المتورطين في هذه الممارسات التي يشكو منها عامة الناس في أبين
هذا مايأمله كل مواطن شريف يتطلع إلى يمن جديد خال من الفساد وحريص على إقامة دولة القانون.