الثورة نت/..
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني، في الاحتفالات بعيد الوحدة الشعبية، بما في ذلك تدشين تمثال جديد للأمير فلاديمير معمد روسيا.
وفي المساء، سيوزع الرئيس الروسي أوسمة على عدد من المواطنين الأجانب الذين ساهموا بقدر كبير في تعزيز السلام والصداقة والتعاون بين الشعوب. كما سيتم تكريم شخصيات ساهمت في تعزيز وحدة الأمة الروسية، بوسام جديد قرر الرئيس الروسي استحداثه في أبريل/نيسان الماضي.
ومن اللافت أن تمثال “الأمير فلاديمير” الذي أمر بتعميد روسيا في عام 988، سيصبح الأول من نوعه في موسكو، إذ يقع أشهر تمثال لمعمد روسيا في مدينة كييف عاصمة أوكرانيا حاليا، حيث كان هناك كرسي الأمراء المعظمين في روسيا القديمة.
وتجدر الإشارة إلى أن “عيد الوحدة الشعبية” يعد عيدا جديدا في روسيا، إذ تم استحداثه في عام 2005، ليصادف ذكرى استعادة قوات المقاومة الشعبية، السيطرة على مركز موسكو في عام 1612 من أيدي المحتلين البولنديين.
وشكلت استعادة موسكو في أواخر عام 1612، نقلة نوعية في الحرب ضد المحتلين البولنديين، كما أنها وضعت حدا لزمن الفتنة التي استمرت في البلاد من 1598 وحتى 1613. وانتهت هذه الفترة بانتخاب ميخائيل رومانوف قيصرا جديدا، ليؤسس سلالة آل رومانوف التي حكمت روسيا حتى عام 1917.
وحل العيد الجديد محل الاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر عام 1917، التي كان يحتفل بها كل عام يوم 7 نوفمبر، والتي كانت تعتبر أهم الأعياد الوطنية في الاتحاد السوفيتي.
وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة للآراء أن 56% من المواطنين الروس باتوا على علم بمضمون العيد الجديد، وهي نسبة قياسية منذ استحداث هذا العيد وجعله بديلا عن عيد ثورة أكتوبر، حيث أثار ذلك جدلا في المجتمع الروسي الذي ما زال منقسما حول تقييم أحداث ثورة أكتوبر والإرث التاريخي الذي تركته الحقبة السوفيتية.
المصدر: وكالات