قلّة أدب
نبض
وليد المشيرعي
وقال الأمير السفير في جمع من الصحفيين : الفلوس تبيع النفوس !
ليس بالمال وحده يحيا الإنسان ،،هذا مانعرفه في اليمن والعالم، لكن في الخليج هناك فقط مال النفط ،،
يعزل من يشاء ويعز من يشاء ويلغي بشخطة قلم كل أخلاقيات الأنبياء والفلاسفة، وبعد كل هذا يبقي الحق للحماقة في أن تكون هي الحاكمة ولتذهب للجحيم آيات الحكمة اليمانية .
يظنون أن المال أقوى من الحكمة ،،بعض الظن إثم .
لم يقرأوا القرآن ولا كليلة ودمنة ولا ألف ليلة وليلة ولا حكاية بنت السلطان والشاطر حسن أو حتى دليلة وعلي الزيبق المصري ،
أخشى عليهم بعد هذه الجرعة الثقافية أن يختنقوا ويموتوا قبل أن يتوقفوا عن ضرب زوجاتهم !
لن يعود لوجودهم مبرر في هذه الحياة إذا فهموا ،، ولا عزاء للزوجات الخليجيات ،
قطعني حتت وأنا ملك ايديك ،، يامعلم .
نعود إلى السفير الديبلوماسي السعودي الذي سألوه متى تتوقفون عن ضرب اليمن فقال “ومتى يتوقف الرجل عن ضرب زوجته؟ ” وقهقه عالياً !
الحديث دار باللغة العنجريزية ،، لغة الاحتلال الذي طردناه ذليلاً منذ ?? عاماً ثم عاد إلى عدن مرفوع الرأس لطرد الدحابيش !
وفي العنجريزية كلمة “ضرب” حمالة أوجه تعني العنف وتعني فعلاً آخر لايحدث إلا في غرف النوم !!
ولهذا قهقه عالياً معالي السفير باعتبار أنه ألقى نكتة على الطريقة الأمريكية ولم يضحك أحد سوى مرافقه الشخصي !
التحليل الأولي للفيديوـالموقف ـالتصريح يفضح اختلالاً كبيراً في التفكير والفهم والسلوك وانهياراً في الأخلاق واحتقاراً للمرأة وللقيم الإنسانية برمتها .
هذه حصيلة مال النفط الخليجي الذي لم ينتج غير الخراب والدمار وقلة الأدب .