حتى لا ننسى جرائم العدوان السعودي

حسن الوريث

كنت اتمنى لو أنه تم اتخاذ قرار بدفن كل شهداء جريمة استهداف القاعة الكبرى بجوار القاعة من خلال تخصيص أرضية مجاورة لتسمى مقبرة شهداء القاعة الكبرى إضافة إلى تسوير القاعة وتركها كما هي على حالها كشاهد عيان على الإجرام والحقد السعودي على الشعب اليمني .
هذه الخطوة أتمنى أن يتم اتخاذها من قبل المجلس السياسي الأعلى ليكون هذا المكان مزاراً لكل الناس سواء من داخل اليمن أو من خارجه ويتم عمل معرض للصور لتوثيق الجرائم التي ارتكبها النظام السعودي في اليمن وكذا توثيق شهادات من نجوا من هذه الجريمة وكل الجرائم التي ارتكبها هذا النظام الهمجي إضافة إلى تكليف الفنانين التشكيليين والنحاتين برسم لوحات فنية تشكيلية وتماثيل فنية وكذا توثيق الانتصارات التي حققها الشعب اليمني بجيشه ولجانه الشعبية وتحويل هذا المكان إلى تحفة فنية وشاهد يحكي للأجيال القادمة حجم العدوان الذي تعرض له الشعب اليمني من نظام بني سعود.
تعرض اليمن لعدوان همجي منذ أكثر من ثمانية عشر شهراً ارتكب خلاله التحالف الشيطاني العدواني أبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية وبالتالي فلا بد من توثيق كل هذه الجرائم التي ارتكبت من أول يوم وكل ما يتعلق بهذا العدوان الهمجي الغاشم والحصار وجرائمه التي شملت مختلف الجوانب والمجالات الحياتية وكذا جرائم العدوان بحق آثار وتاريخ وهوية اليمن وما تعرضت له المواقع والمناطق والمدن الأثرية وكذا معاناة الإنسان اليمني أثناء نزوحه هو وأطفاله وأفراد عائلته من أماكن القصف التي طالت المنازل والأحياء والمساكن واستهدفت المزارع والمراكز الصحية والمستشفيات والمصانع والقرى والطرق.
اعتقد أن إنشاء هذا المتحف والترتيب له مهمة وطنية يجب أن يضطلع بها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني من خلال تشكيل لجنة متخصصة من الجهات المعنية في الثقافة والإعلام والدفاع والداخلية والمنظمات الحقوقية والمدنية وكذا الاستعانة بخبراء محليين ودوليين في إنشاء المتاحف لتنفيذ هذا المشروع الذي سيكون بالتأكيد مشروعاً وطنياً يوثق لمرحلة هامة من تاريخ اليمن المعاصر ويوثق للأجيال القادمة الجرائم الوحشية التي ارتكبها النظام السعودي بحق الشعب اليمني .
مما لاشك فيه أن هذا المتحف سيكون شاهداً على كل تلك الجرائم والمجازر البشعة التي ارتكبها العدوان السعودي في اليمن، كما أنه سيكون توثيقاً تاريخياً للصمود الشعبي اليمني وأحد الأساليب والأدوات التي نوثق فيها مرحلة من أهم المراحل في اليمن.
وهذه رسالة من مواطن يمني إلى الجهات العليا بإقامة هذا المتحف في هذا المكان الذي شهد أبشع جريمة ارتكبها العدوان السعودي في حق الشعب اليمني ليكون شاهداً على هذه الجريمة وكل الجرائم وتوثيقها للأجيال القادمة حتى لا ننسى جرائم نظام بني سعود في اليمن .

قد يعجبك ايضا