¶(اَثار إب ) ينفي تلقيه أي بلاغات بخصوص هذا الانجاز رغم مرور أيام على تحقيقه
تحقيق / عبدالباسط النوعة
سجل أبطال الجيش واللجان الشعبية والأجهزة الأمنية في مدينة يريم محافظة إب إنجازا أمنيا جديدا يتمثل هذه المرة في إلقاء القبض على عدد من مهربي الاَثار وبحوزتهم ست قطع أثرية جاهزة للتهريب.
القطع الأثرية التي كانت في حوزة اثنين من المهربين وتم القاء القبض عليهما في إحدى النقاط الأمنية وسط مدينة يريم وبحوزتهما تلك القطع التي هي عبارة عن رؤوس من الإبل متنوعة الأشكال والأحجام .
الاخ عبدالملك البشاري مدير عام مديرية يريم أشاد بهذا الإنجاز الأمني الكبير الذي يحسب لأبطالنا البواسل من الجيش واللجان الشعبية والأجهزة الأمنية وحرصها على أمن وسلامة المواطن ووقوفها بالمرصاد ويقظتها العالية ضد من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن والاضرار بثرواته سواء الطبيعية أو الحضارية .
وقال : تقييم القطع ومعرفة مدى أهميتها الأثرية والحضارية والى عصر من العصور تعد أمراً لايمكننا نحن أو الأجهزة الأمنية معرفته وهذا من مهمة الجهة المختصة وهي هيئة الاَثار والمتاحف ولكن من خلال الأشكال يمكننا القول إنها فعلا قطع أثرية قيمة كونها متقنة بشكل فني بديع وبأسلوب قديم .
وعن أماكن تواجد القطع الأثرية المضبوطة وهل تم التواصل مع فرع هيئة الاَثار بإب ليقوموا باجراءاتهم تحدث البشاري قائلا : لازالت القطع لدى الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية ومهمة التواصل مع فرع هيئة الاَثار بالمحافظة مهمة الأجهزة الأمنية ولا ندري هل تم إبلاغهم أم لا خاصة ان هذا الإنجاز الأمني مضى عليه أكثر من خمسة أيام وعموما تم مطالبة الأجهزة الأمنية واللجان بتقرير مفصل وشامل بما آلت اليه التحقيقات مع المتهمين وما اذا كانوا قد هربوا قطعا من قبل والى أين وحال تلك القطع التي تم ضبطها ومن أين جاؤوا بها ومن يساعدهم وغيرها من المعلومات الهامة التي سيتم اطلاع صحيفتكم ( الثورة) عليها .
وأضاف : مديرية يريم وجبالها المحيطة ومناطقها والمناطق المجاورة لها تحوي الكثير من المواقع والمعالم الأثرية قلاع وحصون وسدود ومعالم ومناطق أثرية بعضها لا زال مطمورا تحت الأرض والبعض الاَخر يعاني إهمالا كبيراً أفسح المجال لمرضى النفوس وتجار الاَثار الى العبث والتخريب لتلك المواقع والمعالم بحثا عن اشياء يستفيدون منها ماديا ويضرون شعبا بأكمله وهنا نتساءل عن دور هيئة الاَثار وفرعها في المحافظة ومنذ وقت طويل ؟ .
لم يبلغنا أحد
وبدوره أوضح الاخ فؤاد الغشم مدير عام فرع الهيئة العامة للاَثار والمتاحف بمحافظة إب أنهم لا يعلمون شيئا عن ما تم ضبطه من قطع أثرية في يريم إلا عندما اخبرناه نحن .
نافيا نفيا قاطعا أن تكون أي جهة في يريم قد تواصلت معهم أو ابلغتهم .
وقال : لدينا مسؤول اَثار في يريم تواصلنا معه فور اخباركم لنا بهذا الانجاز ولكنه أيضا نفى أن يكون على علم بهذا والاَن سيتم التواصل والمتابعة والنزول الميداني لمعاينة القطع وتقييمها وأخذها ليتم ايداعها في المتحف القريب من موطنها الاصلي .
وعبر عن اعتزإزه بهذا الانجاز الأمني للجيش واللجان والأجهزة الأمنية بيد انه عبر عن أسفه لعدم ابلاغهم في حينه ليتم اتخاذ الاجراءات المنوطة بهم باعتبارهم الجهة المعنية والمختصة والمسؤولة عن الاَثار . مشيرا الى أن الأجهزة الأمنية في العادة تأخذ يوماً أو يومين فقط لاستكمال تحقيقاتها وبعدها نكون في تواصل ومشاركة مستمرة معهم في القضية حتى ينال هؤلاء المهربون والعابثون بتراث البلد جزاؤهم الرادع والعقوبة التي يستحقونها بموجب قانون الاَثار .
وقت للرد
وتواصلنا أيضا مع رئيس الهيئة العامة للاَثار والمتاحف مهند السياني ولكنه لا يعلم هو الاَخر حول هذا الموضوع شيئا كونه عاد لتوه من سفر خارج البلد لتمثيل بلادنا في أحد المؤتمرات التي تعنى بالتراث ، طالبا منا بعض الوقت للتواصل مع المعنيين وفرع الهيئة في إب لاستيضاح الأمر والرد علينا .
ونظل نحن وغيرنا من المهتمين والمعنيين بالتراث نترقب ما ستكشف عنه الجهات المعنية خلال الأيام القادمة من معلومات حول هذه القطع خاصة القيمة التراثية والحضارية والموطن الأساسي والأصلي لهذه القطع ونتائج التحقيقات مع المجرمين.