عصام القاسم
تاهت الرياضة اليمنية وضاعت في غياهيب الجب والأزمات السياسية المتلاحقة والمتتالية .. واَخر المختم غرقت رياضتنا اليمنية في بحر الحروب البغيضة والممقوتة التي حلت بوطننا وشعبنا اليمني بفعل العدوان الغاشم والأبغض والأمقت والأهوج!!.
منذ قرابة الثلاثة الأعوام الماضية على التوالي ورياضتنا اليمنية معطلة تماما إلا من بعض النشاطات والفعاليات والبطولات الرياضية المحلية والطوعية الشعبية في الغالب وفي بعض الألعاب الرياضية الأخرى غير كرة القدم اللعبة الجماهيرية الأولى والأبرز على مستوى العالم وكل البسيطة!!.
ملاعبنا الرياضية في معظمها مدمرة ومحطمة في كل المحافظات دون استثناء .. وما سلم من ملاعبنا من بطش هذا العدوان مغلقة ومرعوبة ومكانها ومواقعها أشبه بمناطق محظورة على الآخرين دون توجيه من احد أو جهة بعينها .. والسبب أن الملاعب اليمنية صارت محفوفة بالمخاطر ومواقعها معرضة للقصف والقتل والدمار في أي وقت!!.
وأما ملاعب الكرة اليمنية في الداخل فحكايتها حكاية فهي مغلقة ومعزولة ولا أحد يزورها أو يقترب منها .. وكلما مررنا بجانب احد منها تذكرنا بمرارة أيام العز في زمن ما قبل العدوان حين كانت هذه الملاعب تحتضن المباريات والمنافسات الكروية المحلية والدولية ومدرجاتها عامرة وتكتظ بالجماهير الرياضية المحبة والشغوفة والمتفاعلة مع كرة القدم حتى النخاع !!.
اليوم صارت الجماهير الرياضية اليمنية تتحسر على الماضي القريب وليس البعيد وتتوق لمتابعة مباراة كرة قدم في ملعب من الملاعب اليمنية التي لم تعد اغلبها اليوم صالحة لمباريات كرة القدم بقدر ما صارت مجرد مساحات مدمرة تحوي ركام معارك شاهدة على خبث وبطش عدوان يقوده جيران سوء بكل المقاييس!!
ولذلك سلمنا نحن الجماهير الرياضية اليمنية امرنا لله وغسلنا أيدينا مجبرين من وجود كرة قدم وملاعب يمنية عاملة واتجهنا صوب ملاعب الكرة الأوروبية ممثلة بأحد اشهر مسابقاتها وهي الليجا الاسبانية التي لازالت مشتعلة وتزداد اشتعالا بالمنافسة الشرسة بين قطبي الكرة الاسبانية برشلونة وريال مدريد على قمة الدوري والكأس المحلية والأوروبية التي نريدها نحن الجماهير البرشاوية المتعصبة جميعا كؤوس برشاوية على طريقة النصر للبرشا على الدوام.