إما الوصاية أو التقسيم
عبدالله الدومري العامري
هذا هو لسان حال قوى العدوان السعوأمريكي بعد أن فشلت في تنفيذ المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يريدون فرضه على الشعب اليمني مخطط تقسيم اليمن إلى أقاليم عبر مخرجات الحوار الوطني الأمر الذي دعاهم إلى شن عدوانهم على اليمن ، وبعد فشلهم في تحقيق أهدافها طيلة سنة ونصف من القصف الممنهج والقتل المتعمد ودعم الجماعات الإرهابية المسماة بالقاعدة وداعش التي ظهرت في الجنوب بشكل كبير في عدن وحضرموت وأبين وغيرها كل ذلك التمدد والانتشار السريع كان تحت إشراف الإدارة الأمريكية التي سعت من خلال ذلك إلى تشويه الدين الإسلامي وبث النزعات الطائفية والمذهبية في أوساط الشعب اليمني ليتهيأ لهم تنفيذ مخططهم التمزيقي ، مخطط تقسيم اليمن إلى أقاليم الذي يضمن لهم بقاء اليمن تحت الوصاية والهيمنة الأمريكية ، وبعد أن رفض الشعب اليمني العيش تحت الوصاية بدأت قوى العدوان في تنفيذ مخطط التقسيم ( تقسيم اليمن إلى أقاليم) وقد بدأت تظهر معالم هذا التقسيم الخطير غير المعلن على الأرض والتي كان أبرزها قرار الفار هادي نقل البنك المركزي إلى عدن ونكث التزاماته بصرف رواتب موظفي الدولة في القطاع المدني والعسكري وكذلك مصادرة كافة الايرادات المركزية من ضرائب وجمارك وزكاة ورسوم حكومية ونهب إيرادات الغاز المنزلي والنفط في مارب وفتحت أبواب التهريب براً وبحراً أمام مافيا المخدرات وتجار المشتقات النفطية في المحافظات الجنوبية.
مخطط تقسيم اليمن هو مخطط أمريكي بحت يتم تنفيذه عبر أجندة خارجية ولو نظرنا إلى أغلب الدول العربية والإسلامية لوجدنا أن مخططاتهم التمزيقية أصبحت تطبق على أرض الواقع ، المخطط الخطير الذي أعده “برنارد هنري لويس” بريطاني ومؤرخ مختص في الدراسات الشرقية الإفريقية بلندن، الذي قدم وثيقة لتمزيق العالم العربي وقد أقرها الكونغرس الأمريكي سنة 1983م، ويعتبر صاحب أخطر مخطط طرح في القرن العشرين لتفتيت الشرق الأوسط إلى أكثر من ثلاثين دويلة عرقية ومذهبية وطائفية ، كذلك كشفت مجلة (اينتلجنس أونلاين) الفرنسية سابقاً عن خطة السعودية والإمارات التي تسعى لضم عدن وحضرموت لمجلس التعاون الخليجي وقد تم الاتفاق بين القادة العسكريين للدولتين على أن تكون المناطق الشمالية تتولاها السعودية والمناطق الشرقية تتولاها الإمارات أما المناطق المركزية مثل الجوف ومارب تتولاها السعودية والإمارات بالمشاركة ، ذلك المخطط هو جزء من المخططات الأمريكية الإسرائيلية لتقسيم وتمزيق الدول العربية والإسلامية .
المخطط الأمريكي الذي يجري الآن تنفيذه على قدم وساق من قبل قوى العدوان والفار هادي وحكومة الفنادق عبر تقسيم اليمن إلى أقاليم ودويلات صغيرة ، تريد السعودية بذلك التقسيم إلى إنشاء دولة مجاورة لها تكون ضعيفة ومجزأة تبقى دائماً تحت الوصاية الخارجية وثروتها تحت أيادي سعودية ، والأهم من ذلك هو أضعاف حركة أنصار الله التي تتحرك وفق مشروع قرآني يكشف مخططات ونوايا اليهود على رأسهم أمريكا وإسرائيل ويعمل على توحيد الأمة العربية والإسلامية وتعريفهم بالعدو الحقيقي للإسلام والمسلمين ويجعلهم يعيشون بعزة وكرامة يتحكمون بقرارهم ومصيرهم بأنفسهم دون وصاية أجنبية وإملاءات خارجية ، مشروع قرآني يسعى إلى تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوأسرائيلي وهذا ما يشكل خطراً لأمريكا وإسرائيل وعملائهم.
وجميعنا يعلم بأن قوى العدوان على اليمن ليست إلا دول عدوانية إرهابية متطرفة لا تؤمن إلا بالذبح والنحر تقتل الشعوب بغطاء ديني وتعمل على قمع حركات المقاومة الشعبية التي تعارض السياسة الأمريكية والإسرائيلية.
واعتبار من يخالف سياستهم إرهابيا وملحداً ومشركاً بل كافراً ، أخيراً وكرأي شخصي اؤكد لكم بأن العدوان السعوأمريكي على اليمن لم يكن اقتصادياً بالدرجة الأولى وإنما كان سياسياً المراد منه قمع حركة أنصار الله التي ظهرت بقوة تتحرك وفق المشروع القرآني وتتثقف بالثقافة القرآنية التي تخاف منها قوى الشر أمريكا وإسرائيل وقد بدأت معالم هذا المشروع تصدع من خلال العدوان على اليمن لأننا اكتشفنا العدو الحقيقي للإسلام الذي حذر منه السيد حسين بدرالدين الحوثي- رضوان الله عليه- واكتشفنا حقيقة المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية ومنظمة الأمم المتحدة وغالبية علماء المسلمين الذي يدعون أنهم علماء وهم بالحقيقة عملاء .
حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.