الجيش السوري يتقدم في حلب:
دمشق /وكالات
نفى الرئيس السوري بشار الأسد الاتهامات الموجهة إلى حكومته بقتل المدنيين، موضحا أن ذلك يفنده بوضوح دعم الشعب السوري لقيادته.
وشدد الرئيس الأسد في حديث إلى قناة “تي في-2” الدنماركية، نشر جانب منه أمس على صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية في “فيسبوك”، شدد على أنه لا ينكر أي خطأ قد يرتكبه شخص ما ، لأن الأخطاء ترتكب دائما في أي حرب.
واستطرد الرئيس السوري قائلا: “أنا واقعي جدا، لكن الإصرار على أن هدفنا كحكومة يكمن في اقتراف هذه الأخطاء، وأننا نعطي أوامر بقصف المستشفيات والمدارس وقتل المدنيين، ليس صحيحا”.
وأضاف: “إذا كنا نتعرض لحملة أكاذيب منذ بداية الحرب على سوريا، فإن موافقتنا على هذه الأكاذيب واعتبارها حقائق لا يجعل مني شخصا ذا مصداقية، لن يكون من قبيل المصداقية أن أقول “نعم أنت محق”..
وأوضح الأسد أنه لو أقدمت الحكومة السورية على اقتراف هذه الجرائم، لأضر ذلك بمصالح دمشق نفسها، “حتى لو وضعنا الأخلاق جانبا”.
وتساءل الرئيس السوري: “إذا كنا.. نرتكب كل هذه الفظاعات.. كيف يمكنني أن أبقى رئيسا بعد حوالي 6 سنوات منذ بداية الحرب؟ لست سوبرمان، ولو لم أتمتع بالتأييد لما كنت هنا”.
وأكد الأسد أن الدعم الذي تحظى به حكومته التي تدافع عن السوريين هو ما يفند جميع المزاعم حول تورط دمشق في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، مضيفا: “في المحصلة، يتحدث الواقع عن نفسه”.
إلى ذلك، أعلن الرئيس السوري أن أوروبا تغيب بأكملها عن خريطة العالم السياسية منذ غزو العراق في عام 2003م على الأقل، مضيفا أن ذلك يُفسر باتباع قيادة الدول الأوروبية نهج واشنطن وعدم قدرتها على اختيار مسلك سياسي مستقل.
وأضاف الأسد أن الشعوب الأوروبية لم تكن عدوا لسوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود فرق كبير بينها وبين السياسات التي تنتهجها حكوماتها.
من جانب آخر، حقق الجيش السوري نجاحات جديدة في منطقة بستان الباشا شمال مدينة حلب، رغم قرار القيادة العامة للجيش تقليص عدد الضربات الجوية والمدفعية.
وأفادت وكالة “سانا” للأنباء أمس، بسيطرة الجيش على معهد الأعداد الرياضي وسكن المعهد ومدرسة العلماء الصغار في منطقة بستان الباشا.
وذكرت مصادر خاصة لـ RT أن الجيش يواصل تقدمه على محور بستان الباشا، حيث تستمر الاشتباكات العنيفة مع مسلحي المعارضة منذ أيام.
وكانت القيادة العامة للجيش السوري قد قررت الأربعاء تقليص عدد الضربات الجوية والمدفعية على مواقع الإرهابيين في حلب للمساعدة في خروج المواطنين باتجاه المناطق الآمنة.
وورد في بيان للجيش: “القرار جاء بعد نجاحات قواتنا المسلحة في حلب وقطع جميع طرق إمداد المجموعات الإرهابية في الأحياء الشرقية للمدينة.