“جـــاستا” ..!!

عبدالخالق النقيب
هذه ليست بروفة لندير بظهورنا ..!!
كان بودي أن أعيش الحلم يوماً واحداً ، أو يصبح هذا المقال احتجاجاً صارخاً .. نتضامن به مع المملكة ..! فنستنهض عروبتنا وانتمائنا لكثير من روابط الدين والإخاء ، ونتحول كتلة واحدة بوجه قانون “جاستا” ، وأن نتناوله باعتباره يأتي ضمن مخطط استعماري وتدميري أكبر يستهدف الأمة ..!!
بودنا أن نفعل هذا ..! لكننا نموت يومياً ..! وإلى الآن لم ننتهِ من عد أطفالنا ونسائنا ورجالنا الذين قتلوا بسلاح أمريكي ويد سعودية ولازال العالم يبارك قتلنا ..!!
بلغة الحرب وبلغة الضيم وبكل لغات العالم .. صرنا معنيون للاهتمام بقانون “جاستا” وعلينا أن نحدق في فصوله ، أن نقرأه بتمعن ونحن نفكر في حيوية المجتمع الأمريكي الذي انتزع فيتو الرئيس ، ونجح في القفز على خبايا مجلس الشيوخ والكونغرس وعلى كل الخلفيات المدفوع ثمنها وراء دهاليز السياسة والخداع ، إلى أن فاز المجتمع الأمريكي بقانون ” جاستا” بعد خمسة عشر عاماً لاستهداف أبراج التجارة العالمية من قبل خلية تنظيمية ثلثي أعضائها يحملون الجنسية السعودية.
هذه المرة الإدارة الأمريكية ليست في مهمة لابتزاز الحليف الأكبر لها ، وإخضاعه لسياسات واستراتيجيات بديلة ، قانون “جاستا” صار الآن نافذاً وتخلت الإدارة الأمريكية عن المملكة بركلة خلفية قاتلة ..!!
باتت المملكة مجبرة بموجب “جاستا” على تعويض أسر ثلاثة آلاف أمريكي ضحايا 11سبتمبر ، بينما إلى اللحظة لازلنا نقتل ونباد ..!! ومطلوب منا أن لا نتبهج بـ”جاستا” ..حقاً..! المملكة لن تسقط من فورها ، أو تعلن الإفلاس ، فمخزونها ربما يمنحها الصمود لوقت أطول ، غير أنها ستعيش كابوساً يومياً مرعباً يستنزف ثروتها ويرهق خزائنها بكلفة باهظة ..!!
كيف يمكن لوجدان مظلوم أن يتلقى إعلان “جاستا” ..!!
نحن ضحايا أيضاً ، وحين نقلب صفحات “جاستا” سنفكر كيف سينتزع اليمنيون حقهم وقد صار في عنق هذه الحرب مئات المذابح والمجازر ، وحجاج تنومة الثلاثة آلاف دين قديم..!!
المملكة ونحن يجب أن نفكر سوية  : في الهيئة التي ستليق بيوم القصاص ..!!

قد يعجبك ايضا