المواطنون يتعانقون فرحا بتحرير مدينتهم من داعش
بغداد/ وكالات
اعلنت القوات العراقية أمس استعادة مدينة الشرقاط الاستراتيجية جنوب الموصل بالكامل من قبضة تنظيم داعش، فيما بحث الرئيس معصوم مع وزيرة الدفاع الالمانية التحضيرات الجارية لمعركة الموصل المقبلة.
وقالت خلية الاعلام الحربي للقوات المشتركة انه تم أمس استعادة قضاء الشرقاط جنوب الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم داعش بعد معارك استمرت 72 ساعة.
واشارت الخلية في بيان متلفز تابعته “إيلاف” ان الفرق العسكرية 19 و15 و16 واللواء 51 للحشد الشعبي قد تمكنت من تحقيق هذا النصر العسكري الجديد ضد داعش بدعم من الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي.
وقالت ان هذه القوات خاضت المعركة بقيادة الفريق الركن جمعة عناد قائد عمليات محافظة صلاح الدين وهي تتطلع لخوض معركة الموصل الحاسمة والقاء الدواعش في مزبلة التاريخ.
وتعتبر عملية السيطرة على الشرقاط هذه خطوة على الطريق في إطار حملة لاستعادة الموصل من قبضة داعش.
واكدت الخلية السيطرة على قائممقامية الشرقاط ورفع العلم العراقي عليها.
واشارت في بيان أمس الى ان قوات الفرقة المدرعة التاسعة والفرقة 16 تمكنت من السيطرة على مبنى قائممقامية الشرقاط ورفع العلم العراقي عليها بعد تكبيد عناصر داعش خسائر بالأرواح والمعدات.
واضافت ان هذه القطعات سيطرت كذلك على مستشفى الشرقاط العام ورفعا العلم العراقي عليه ولازال التقدم مستمر باتجاه مركز المدينة حيث تم قتل 60 ارهابيا وتدمير 30 عجلة بضربات جوية شرق المدينة.
وتقع الشرقاط على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من الموصل على ضفة نهر دجلة وتحاصرها القوات العراقية وتشكيلات الحشد الشعبي لكن هذه التشكيلات لم تشارك في العملية إلى الآن.
وتقدمت القوات العراقية سريعا في الشرقاط منذ أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي بدء العملية صباح الثلاثاء الماضي.
ونظرا لقرب الشرقاط من خطوط الإمداد العراقية الواصلة إلى قاعدة القيارة الجوية في الشمال والتي تستخدم كمركز لوجيستي لهجوم الموصل تكتسب المدينة أهمية استراتيجية .
وتسعى القوات العراقية الى عزل الشرقاط عن الحويجة معقل داعش الرئيسي في محافظة كركوك والذي يعتبر الممر الرئيسي للتنقل والحركة الى الموصل.
وقال سعيد الجياشي المسؤول عن خلية الاعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة ان تحرير الشرقاط مهم جدا لوقوعها على اطراف محافظة صلاح الدين عند جنوب محافظة نينوى.
واشار الى انه بعد استكمال العملية وتحرير المدينة ستتوفر مرونة للقطاعات بالتحرك باتجاه محافظة نينوى وعاصمتها الموصل.