الثورة الشعبية أنقذت البلد من الضياع والاحتلال

> الـ 21 من سبتمبر تثبيت قوة التحرك الشعبي وجدوائيته وفاعليته في مواجهة العدوان

> تحركنا الثوري هو من أجل ضمان وجودنا واستقلالنا وكرامتنا وحريتنا

> استمرار الثورة ضرورة في مواجهة قوى العدوان والاحتلال والاستبداد

> أهداف الثورة ومطالبها ومسارها السياسي يتسع لكل أبناء هذا البلد

> لن تتحقق العدالة والاستقلال إلا بالتضحية والصبر

الثورة / ماجد حميد الكحلاني

بلا شك أن  ثورة الـ21من سبتمبر 2014 جاءت للتأكيد على الاستقلال والتحرر وضمان السيادة الوطنية والاستقرار الداخلي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وأن العدوان يأتي في إطار محاولة إجهاضها بعد أن قضت على الهيمنة والوصاية الخارجية ..
الهبة الشعبية للجماهير اليمنية في الثورة وأثناء العدوان من أجل الحرية والكرامة والسيادة الوطنية، فضلا عن دور اللجان الثورية في الحفاظ على مؤسسات الدولة والحؤول دون تلاشيها وانهيارها.. كما كان  للمرأة اليمنية هي الأخرى حضورها الملموس والمتميز في دعم وانتصار ثورة 21 سبتمبر ومواجهة العدوان..
في الاستطلاع التالي يتحدث الكثير من النشطاء والكتاب وعدد من المشاركين في ثورة الـ21 من سبتمبر 2014 حول أهميتها:

في البداية تحدث الناشط والمحلل السياسي محمد فايع عن ثورة الـ21 من سبتمبر 2014م قائلا: الشعب اليمني تحمل مشروع العزة والكرامة والحرية والسيادة والاستقلال لليمن وشعبه وبالتالي نهاية افكهم وطغيانهم وزوال قواعد ملكهم وجبروتهم في اليمن بل وعلى مستوى المنطقة، وقد تكالبوا جميعهم  وتداعوا لاجهاض مشروع الثورة اليمنية الواعد ففعلوا تماماً كما فعل فرعون بل وبشكل أشد جرماً وقبحاً وطغياناً في مسعى دون ولادة مشروع العزة والكرامة والفرج الذي حملته ثورة 21 من سبتمبر لليمن وشعبه تماماً .
قوى النفوذ
21 سبتمبر مناسبة غالية نحتفل بها في ذكراها الثانية لانتصار الثورة الشعبية القبلية العسكرية الأكاديمية ثورة الأشراف والمستضعفين لا شيء يشبه الماضي لا في الخارطة السياسية ولا في الرضوخ الجماعي لقوى النفوذ ولا لعباءة التدخل الخارجي السافر والمهين ..
هكذا تحدث الكاتب والإعلامي طالب الحسني ‘مشيرا الى أن هناك قطارً كبيرا من العملاء سافروا بخيباتهم وخياناتهم وأفكارهم وأحلامهم المسمومة ، سافروا إلى منبع الخيانة العربية ومستقر المؤامرة منذ عقود واستراحوا قسريا في فنادق الرياض ودبي واسطنبول استراحة من يشعر أنه لن يعود .
مضيفا في سياق حديثه بالمناسبة أن هناك أيضا قطار اكبير امن قوى النفوذ التي كانت تستحوذ على مربعات واسعة في خارطة بلانا السياسية والاجتماعية أخلوها منذ 21 سبتمبر للإرادة الشعبية الوطنية التي لا تعرف الطريق إلى السفارات ولم تتسلم يوما ظروف خاصة ولم تتسخ بمصافحة مندوبين عن دول مهووسة بالتدخل والسيطرة والاستكبار ، نتذكر تماما في أوج النشاط الثوري والسياسي في 2011 كيف كنا ننتظر موقفا مؤيدا من هذه الدول باسم الإنسانية وباسم الحرية !
العدو الأول لحرية الشعوب
وأوضح الحسني أن في يوم 21 سبتمبر 2014م خرج الناس وتظاهروا وحملوا السلاح وهم يدركون تماما أن العدو الاول لحرية الشعوب وإرادة الشعوب هي قوى النفوذ الدولية ولهذا كان سقف الثورة هو إسقاط قوى النفوذ الداخلية بسبب انها أرضخت الشعب لقوى النفوذ الدولية وسلطته عليه ومن ثم إسقاط النفوذ الدولي على اليمن وتلك هي الثورة بمعناها الحقيقي والحرية بمعناها الصحيح .
غادرت السفارات
حين سقطت قوى النفوذ غادرت سفارات الدول التي كانت هي من تحكم اليمن وتتحكم بمصيره وقراراته وتشكل وتشرف على خارطته السياسية ، اتذكر صالح وهو يكشف في مقابلة للميادين كيف أن السعودية طلبت منه ان يتحالف مع الاصلاح ضد انصار الله وحلفائهم ليس الأمر عاديا لأنه كانه يعني أن السعودية هي من تملك تشكيل الخارطة السياسية والاجتماعية في اليمن ثم تأتي المباركة الأمريكية قبل ذلك كانت المبادرة الخليجية تشكل الوجه السياسي لليمن ، اليمن الذي تغير وثار وتحول
واختتم حديثه قائلا : اليوم وبعد هذا الصمود الاسطوري في مواجهة عدوان دولي سافر كثير من القوى الدولية والمحلية تنتظر ان تعود ولكن هذه العودة مرهونة بأن ينتصر العدوان ، هل هناك متسع لحزب الاصلاح لكي يكون فاعلاً في المشهد السياسي اليمني مستقبلا دون أن يكون هناك انجاز للعدوان ؟ هل ستعود مشيخات آل الاحمر وفساد قوى النفوذ وشبكات الفساد المرتبطة بعلي محسن .. هل سيعود النفوذ السعودي والقطري والاماراتي وتصبح الطريق إلى سفاراتهم مزدحمة ؟ هل سيعود النفوذ الأمريكي والبريطاني ونتسمر ساعات أمام نشرات الاخبار المحلية وهي تسرد اللقاءات الامريكية بالأحزاب بالمشائخ بالوزراء …
من جانبه تحدث الصحفي أحمد المحفلي حول اتفاق أنصار الله والمؤتمر الشعبي وحلفائهم ‘معتبرا ذلك من أبرز الأهداف التي دعت إليها ثورة 21سبتمبر 2014 قائلا: ثورة الـ 21 من سبتمبر والتي يعيش اليمن هذه الأيام ذكرى انطلاقتها الثانية.. فلا شك ولا ريب أن الاتفاق السياسي بين القوى الوطنية المتمثلة في أنصار الله وحلفائهم وحزب المؤتمر الشعبي وحلفائهم، والذي توج بمباركة الملايين من جماهير الشعب اليمني وبتشكيل المجلس السياسي يعد من ابرز الأهداف الجوهرية التي دعت إليها ثورة الـ21من سبتمبر إلى جانب اتفاق السلم والشراكة والذي انطلقت منه والذي وقعته كافة القوى الوطنية بالإضافة إلى زمرة الخيانة للشعب والتي استدعت العدوان الخارجي على بلدنا الصابر والصامد ..
وأضاف المحفلي : إن المتتبع لثورة الـ21من سبتمبر 2014م سيجدها لا شك امتداداً لثورات الشعب اليمني الحر ابتداء بثورته الأم الـ26من سبتمبر عام 1962م و14اكتوبر 1963م والـ30من نوفمبر 1967م ومروراً بثورة الـ 11من فبراير 2011م والتي دعت جميعها إلى التحرر من التبعية للخارج وتوحيد الصف الوطني محاربة الظلم والاستبداد ونبذ الطائفية والمذهبية والمناطقية والمساواة بين أبناء الوطن والعدالة في توزيع الثروات.. إلخ وهي من الأهداف النبيلة التي يتطلع اليمنيون كل اليمنيين إلى تحقيقها في ظل دولة يمنية مستقلة ذات سيادة يكون قرارها بيدها تحترم بين دول العالم ولا يتم التدخل في شؤونها تحت أي ظرف  أو محاولة فرض الوصاية عليها من أي طرف خارجي …
وأردف المحفلي قائلا : وأمام كل ذلك التوافق والاتفاق بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام والذي كان الفضل فيه بعد الله تعالى للثورة الشعبية المباركة الـ21من سبتمبر، كما يرى الكثير من المحللين والمراقبين أيضاً أن ثورة 21 من سبتمبر وكذا الاتفاق المذكور مثلا عيد ميلاد لكل يمني حر شريف يأبى الضيم والظلم وهي ثورة الثورات بل أم ثورات القرن الجديد فمن خلالها يسعى اليمانيون ليكون لهم قرار سيادي بعيدا عن هيمنة الأمريكيين والصهاينة وعملائهم في المنطقة .
واختتم المحفلي حديثه مشيرا الى أن اتفاق المؤتمر وأنصار الله وحلفائهم والذي مثل جوهر أهداف ثورة 21 سبتمبر يعد أول خطوات عكست استقلال القرار اليمني الذي مثل واحداً من أبرز أهداف الثورة أيضاَ وبالاتفاق أيضاً طوى اليمنيون ملف الفساد والعمالة والارتهان للخارج .. وبه سقط المشروع الأجنبي والصهيوني والتدخلات الخارجية المفروضة على شعبنا اليمني والانتقال به إلى فضاءات الحرية والآمال المنشودة…
القوى الظلامية العميلة
من جانبه تحدث الصحفي عبدالله عبدالكريم الحوثي حول ثورة 21 سبتمبر وتكالب قوى الاستكبار العالمي قائلا: نجحت ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م، في تصحيح مسار ثورة 11 فبراير 2011م، بعد ان سرقتها القوى الظلامية العميلة لقوى الاستكبار، والذين قبل بهم شباب الثورة في ثورة 2011م، بل وتمادوا في فسادهم وتنفيذ الاجندة الخارجية في تفتيت الوطن وتمزيقه وتسهيل نهب ثرواته وخيراته للقوى العالمية على رأسها امريكا واسرائيل ومن يدور في فلكهم.
مضيفا بقوله: لقد نجحت ثورة الـ 21 من سبتمبر في تعرية القوى السياسية الحاكمة لليمن والتي تدعي معارضتها للحكم، وفضحت الأساليب والتصرفات التي كانت تعملها القوى السياسية خدمة للمشروع الخارجي وضد أبناء الشعب اليمني والتي كانت تهدف الى تمزيق الوطن وتفتيته، لكي يتسنى للقوى الخارجية نهب ثرواته بكل أريحية.
ثورة وعي
واعتبر الحوثي أن ثورة 21 سبتمبر مثلت ثورة وعي شعبي منقطع النظير قائلا:  ما ميز ثورة الـ 21 من سبتمبر عن غيرها من الثورات والتحركات الشعبية انها كانت تحمل وعياً كبيراً بما يدور في داخل الوطن وفي محيطه ودوليا، اضافة الى وجود قيادة ثورية واحدة وحكيمة تتمتع بالروح الاخوية والوطنية والوعي الكبير الناتج عن الثقافة القرانية، ولهذا كانت الثورة تخطو خطوات قوية وموفقة استطاعت تحقيق اغلب الاهداف.
واردف قائلا: لقد تكون الوعي تراكميا عبر الثقافة القرآنية والحقائق التي كشفها القرآن الكريم ونهجها السيد حسين بدر الدين الحوثي من ثم السيد عبدالملك الحوثي والمضي بكل وثوق بهذه الثقافة، وكذا تكونت عبر الوقائع التي حدثت منذ العام 2011م، وحتى العام 2014، والأعوام السابقة، والتي فضحت القوى السياسية التي كانت تدعي الوطنية وخدمة الشعب، والقوى التي كانت تتخذ من الدين الاسلامي غطاء لتحركاتها الخبيثة في تفكيك اللحمة الوطنية وبيع خيرات الوطن للخارج خصوصا امريكا.
بؤر الإرهاب
وأشار الكاتب عبدالله الحوثي الى أن ثورة الـ 21 سبتمبر اقتلعت الارهاب كما كشفت زيف محاربة القوى العالمية للارهاب.. مستطردا بقوله:  لقد استطاعت ثورة الـ 21 سبتمبر القضاء على قوى الارهاب في مختلف محافظات ومناطق الجمهوية، والقضاء على البؤر الارهابية التي كانت قواعد ينطلق منها الارهابيون لتنفيذ عملياتهم الارهابية في مختلف أرجاء الجمهورية.
القضاء على الارهاب في مختلف نواحي الجمهورية وتأمين اغلب المناطق اليمنية أراح جميع مكونات الشعب اليمني وحقق اجتماعاً والتفافاً شعبياً منقطع النظير حول ثورة الـ 21 سبتمبر واكسبها زخما نحو تحقيق الاهداف في القضاء على الفساد وتأمين المدن اليمنية وتحقيق الطمأنينة للشعب، بما يضمن خلق أجواء وبيئة ملائمة لتنفيذ المشاريع والاستثمارات التي تنهض بالوطن وتحقق الازدهار.
إسرئيل وأمريكا ضد الثورة
وذكر الكاتب عبدالله عبدالكريم بموقف اسرائيل وامريكا الرافض لثورة 21 سبتمبر قائلا: بعد نجاح ثورة 21 سبتمبر بأيام خرج الساسة الصهاينة والامريكان ليعلنوا بشكل علني وباعتراف صريح ان نجاح الثورة شكل ضربة قاضية لمصالحها في اليمن والمنطقة، وان سقوط القوى التابعة لهم في اليمن شكل خطرا كبيرا على مصالحهم في اليمن.. حيث اعلن رئيس الوزراء الصهيوني أن نجاح ثورة الـ 21 سبتمبر، وانتزاع الشعب اليمني لسيادته المسلوبة والتي كان تتحكم بها اسرائيل وأمريكا عبر أدواتها في اليمن يشكل خطرا كبيرا على الكيان الصهيوني خصوصا بعد سيطرتهم على باب المندب والمناطق الساحلية، وكذا المناطق النفطية في الشمال والجنوب.
كذلك الساسة الامريكيون بدورهم أكدوا وعبر وسائل الاعلام أن انهيار القوى المتحالفة مع الادارة الامريكية وسقوط سلطتها في اليمن يهدد المصالح الأمريكية في اليمن ويقضي على الاهداف –الاطماع – الامريكية في اليمن وهو ما لن تسمح به امريكا.
واختتم حديثه بالقول : تماسك ثورة الـ 21 من سبتمبر والالتفاف الشعبي الكبير وتكاتف مختلف شرائح المجتمع اليمني حولها، جعل الثورة تمضي في خطى قوية للقضاء على الفساد وتحقيق الأمن الازدهار، وهو ما لم تستصيغه دول العدوان الداعمة للإرهاب، والتي سعت منذ عقود لتمزيق اللحمة الوطنية وتفتيت الوطن وتمزيقه، الى التدخل المباشر ومحاولة تصفية الثورة عسكريا بعد فشلها في تصفية الثورة عبر الطرق والوسائل السياسية والاقتصادية.
منظومة الاستبداد
أما الأخ نبيل ناصر بادي فتحدث من جانبة حول ثورة 21 من سبتمبر قائلا: ثورة الـ21من سبتمبر مثلت خطوة متينة إلى الأمام وانتصاراً مهماً للشعب باعتبارها تجاوزت كل ما نصبته منظومة الاستبداد والطغيان والإجرام من فخاخ وألغام، ولقد وقف الشعب اليمني بقوة وبعزم وإصرار في مواجهة المؤامرات وما تزال صامدة في مواجهة العدوان الكوني الهمجي بقيادة النظام السعودي والأمريكي.
وأضاف بادي: نحيي الصمود الأسطوري بعد عامين من الثورة وعام ونيف من الصبر والكفاح والنضال والجهاد دفاعاً عن الوطن والثورة في مواجهة أخطر عدوان يتعرض له اليمن في تاريخه الحديث والمعاصر.
واختتم حديثه قائلا: يجب على كل اليمنيين الوقوف صفا واحدا إلى جانب الشعب في معركة التحرر الوطني حتى طرد الغزاة والمحتلين، ونيل كامل الاستقلال، وتحقيق الاستقرار” .
مدرسة الثورات
بداية تحدثت الأخت والناشطة ندى علي المرتضى حول أهمية هكذا مناسبة قائلة: في الواحد والعشرون من سبتمبر شهدت انطلاقة ثورة العزة والحرية ثورة الموقف والإباء.. ثورة الثبات والاستبسال.. الثورة التي نحيي ذكراها الثانية والممتدة من ثورة الحسين وزيد وحسين العصر وتمثل مدرسة الثورات..
وأردفت المرتضى قائلة: إنها ثورة قامت لدفع الأمة من الخلل والضياع والفساد في عصر ساد فيه الظلم والفساد والواقع المتردي للأمة بعد أن دعى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للخروج لساحات العزة والكرامة لأنه من منطلق إدراكه العميق ونظرته القرآنية الثاقبة بان لا قيمة للحياة والواقع بدون الحق ومن المسؤولية في التغيير واصلاح امر هذه الامة استجاب الشعب اليمني المجاهد لتلك الدعوة .
وأضافت الناشطة ندى لقد اكتظت الساحات حينها وجسد الرجال وكل اليمنيين الثبات والصبر في جميع الظروف، والثبات وفي خط الحرية .
اما النساء اليمنيات فتقول المرتضى: كن خير من جسد الإيمان والكفاح والانفاق والبذل بكل غال، وأدرك العدو قبل الصديق أن ما يجري في اليمن سيؤثر على المنطقة والعالم وقرروا الحرب على هذا الشعب الأبي ، لكن اليمنيين سيعيشون أحرارا أعزاء لا يقبلون بالذلة والهوان، وبذلك تستحق أن تكون هذه الثورة مدرسة الثورات.
كسرت معاول الشيطان
من جانبها تتحدث الكاتبة والشاعرة أحلام عبدالكافي حول دور المرأة اليمنية في الشراكة وبناء دولة اليمن إنطلاقا من ثورة 21 سبتمبر وصولا إلى  مواجهة العدوان قائلة: ثورةٌ الـ21من سبتمبر جاءت بما لا تشتهي سفن أمريكا وإسرائيل وآل سعود والإصلاح التي كانت تموج في بحور اليمن.. ثورةٌ كان ذروة سنامها السلمية والتخلص من المفسدين وعملاء الارتهان للخارج الذي لم يزد بهم الوطن إلا تراجعا وانهيارا.
ثورةٌ كسرت معاول الشيطان وبراثن الإخوان لتكون إيذانا بميلاد يمنٍ جديد يمتلك حق تقرير المصير وحق النهوض والبناء والتعمير بما يمتلك من خيرات وثروات يفترض أن يتم استخراجها واستغلالها لصالح الوطن والمواطن.
مخططات العدو
وتضيف الكاتبة أحلام: لقد مثلت ثورة 21 سبتمبر منعطفا كبيرا للشعب اليمني نحو رفض الوصاية ونحو الاستقلال بكسر الأيادي الداخلية التي كانت مرتهنة لعقود طويلة للخارج من خلال أولاد الأحمر وكشفت مخططات العدو وانتصرت على(داعش والقاعدة) في أغلب محافظات الجمهورية ذلك الأخطبوط الاستخباراتي الذي ينفذ أجندات صهيو أمريكية وهو ما  أرّق مضاجع آل سعود وأمريكا الذين أدركوا أن حبالهم قد قطعت من اليمن فكان خيار التدخل العسكري ضد اليمن ناتج عن قلق العدوان من نهوض اليمن ومضيّه نحو الطريق الصحيح والمصحّح لمسار ثورات الربيع العربي وهذا سيشكّل عائقا كبيرا أمام المؤامرات التي يتم تدبيرها من قبل قوى الإستكبار والهيمنة في المنطقة.
واستطردت عبدالكافي مشددة بقولها: يجب أن نستشعر أهمية دورنا في إحياء ذكرى هذه الثورة التي ستظل نقطة تحول للشعب اليمني نحو الأفضل والتي اغاضت الأعداء حين عمدوا إلى تشويها عن طريق براثنهم حين يتم نشر سمومهم من قبل أياديهم في الداخل والخارج، وهي أنّ دخول (الحوثي ) صنعاء تحت مبرر إسقاط الجرعة وافتعالهم للحرب، الأمر الذي أفقد الرئيس الشرعي هادي سلطته بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة مما أدى لتقديم استقالته وهروبه لعدن، ما جعله يستغيث بالسعودية لمساعدته لطردهم من صنعاء وإعادة شرعيته كما يزعمون لإيقاف الحرب وعاصفة الحزم وعودة الأمور إلى نصابها .
واختتمت أحلام عبدالكافي حديثها قائلة: علينا استشعار أهمية إحياءها لصالح الوطن ولمحاربة الزيف والكذب الذي سيصاحب هذه الذكرى من قبل العدو وعلينا أن نوضح السبب الحقيقي من وراء العدوان الذي لا يحارب كما يدعون الحوثي وعفاش وإنما يحارب اليمن بآثاره وتراثه وبمصانعه وبمساجده وبطرقاته وبأطفاله وبنسائه…
وما يحدث في المحافظات الجنوبية بعد تحريرها وإعادة شرعية هادي إليها إلا خير دليل على خبايا العدوان وخبث نواياه وهو احتلال اليمن ونهب خيراته وتمكين الإرهابيين تمهيدا لتقسيم الأوطان وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد.
مشروع تحرري
أما الناشطة انتصار أحمد المرتضى فتحدثت من جانبها قائلة: يوم 21سبتمبر كان اليوم الرسمي لإعلان الثورة الشعبية اليمنية فهي ثورة حقيقية أخرجت اليمن من التبعية ومن الاستبعاد والهوان إلى الاستقلال والحرية .. ثورة 21سبتمبر ثورة عدالة ونصر لكل المستضعفين فهي مشروع تحرري جهادي ضد الطغاة والمستكبرين والمنافقين فقد مثلت لنا هذه الثورة بزوغ نور الدين وانتهاء زمن الذل والاستبعاد وبداية التحرر من الهيمنة الأمريكية .
ماقبل الثورة
وذكرت المرتضى بالأحداث التي سبقت يوم اعلان الثورة في 21 من سبتمبر 2014م قائلة : لعلي اتذكر حين وجه السيد القائد عبدالملك الحوثي دعوته إلى كافة الشعب اليمني بالاعتصام في محيط العاصمة صنعاء، وشهدت حينها استجابة شعبية وتحركاً كبيراً للمواطنين والاعتصام بصورة سلمية في حين كانوا يقابلون المعتصمين بالاعتداء مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء بدأت المعركة المسلحة من قبل الشعب بالتقدم إلى منطقة شمسان غرب العاصمة وتطورت الأمور عسكريا لمده ثلاثة أيام واستطاع فيها الشعب السيطرة على معسكر الفرقة وجامعة الإيمان ومعسكر التلفزيون وبفضل الله أعلنت معظم الفرق العسكرية التضامن الكامل مع الشعب والانضمام إلى الثورة الشعبية وتوافدت الجماهير الشعبية من كل مكان من خارج وداخل العاصمة استجابة للسيد القائد وقبل بدأ كلمته حينها حدث انفجار إرهابي مما ادى إلى استشهاد فيه أكثر من 40 شهيداً لكي يفشلوا هذا اليوم ولكن مهما سقط من شهداء ومهما ضحينا لن يثنينا ولن يوهن من عزائمنا في مواجهة كل طاغ ومستكبر  ..
ثورة.. أربكت عالم الشر
من منبع قرآني انتصرت ثورة 21 سبتمبر هكذا بدأت الناشطة الإعلامية منى محمد الجديري حديثها حول الثورة قائلة: هناك من عارض ولا يزال يعارض ثورة 21 سبتمبر 2014م لكون الثورة التي قامت دفاعا عن اليمن أرضا وإنسانا قامت ايضا رافضة للوصاية والعمالة ولأي تدخل خارجي.. كما وقفت في وجه نظام مثل بفترة حكمه دمية للمشروع الشيطاني الذي تجسد تنفيذه وبشكل واضح في هيكلة الجيش اليمني بهدف جعله غنيمة سائغة وصفقات رابحة للسيطرة على البلاد، تلاها بارتفاع الجرعة وتدهور الوضع الإنساني إذ أصبح الوضع الإنساني حرجا جداً بسبب العلاقات والأوضاع السياسية المتدهورة ما أدى إلى ارتفاع السلع والمشتقات النفطية، بل وصل الحال إلى انعدامها كخطة أمريكية صهيونية لتدهور اقتصاد البلاد تمهيداً ?حتلاله، ناهيك عن الاغتيالات المتكررة لشخصيات سياسية وعسكرية واجتماعية.
مشاريع خارجية
وتطرقت الجديري في سياق حديثها إلى أن من بين تلك التوصيات التي نفذتها الحكومة حينها وهي ما جاءت اتباعا لليهود والنصارى في عاداتهم من خلال اعتماد إجازة السبت بدل الخميس الذي كان ساريا في البلاد، وتم الترويج بأنه سيتم إلغاء إجازة الجمعة واعتماد الأحد كإجازة رسمية والقاعدة العامة في شرعنا تمنع التشبه بأهل الكتاب في عاداتهم الخاصة بهم.
واضافت منى متحدثة عن مشروعهم الاحتلالي قائلة: وكان لأمريكا وإسرائيل أطماع في احتلال باب المندب وما جعلها تلهث وراء السيطرة على باب المندب هي تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في عام 2013م حيث بلغت قيمة النفط التي عبرت يوميا مضيق باب المندب قرابة 3.8 مليون برميل من النفط ما يساوي 6% من تجارة النفط العالمية فضلا عن مشروع بريطاني سعودي في حضرموت باعتبارها رافدا كبيرا وأساسيا في اقتصاد اليمن وتشتهر بالثروات الطبيعية كالغاز ولها حقول نفطية وتمتلك حضرموت الكثير من المناطق السياحية التي جعلت منها أطماعا لتنفيذ مشروع بريطاني سعودي.
وأشارت الناشطة المحاقري الى محاولة أقلمة اليمن قائلة : كانت من أهم خططهم تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، بحيث يتم احتلال كل إقليم على حدة، ولا يكون هناك تدخل كل إقليم بالآخر وحيث إن أقلمة اليمن تفقد الشعب اليمني سيادته.
مكرهم وخبثهم
وعن نتائج الثورة اختتمت الكاتبة والناشطة المحاقري: ثورة 21 سبتمبر أيقظت الشعب اليمني من دخوله في سبات عميق يكون قراره بيد الخارج ومصيره كمصير العراق وسوريا اليوم وبفضل الله نجحت الثورة في استئصال رؤوس العمالة من اليمن أمثال العجوز علي محسن الأحمر وأولاد الأحمر، وفي قطع اليد الأمريكية الإسرائيلية السعودية في الوصاية على اليمن أو التدخل في شؤونها أو استغلال خيراتها وثرواتها بعد قطع جذورها من اليمن أصبحت قوى الشيطان في قلق من عودة مجد الشعب كدولة لها ثروات هائلة ستطيح بدول صناعية صحراوية، فاليمن احتلت المركز 39 في قائمة النفط عالميا ساهمت في إنتاج النفط بأقل من 0.2% ففي 2013 أنتجت اليمن قرابة 133 الف برميل يوميا، وبسبب تلك الأطماع والعمالة والسيطرة الخارجية حاولوا جاهدين احتلال اليمن، فثورة 21 سبتمبر لم تنهب ولم تسرق فهي قامت على أيدي من ساروا على نهج مؤسس المسيرة القرآنية السيد حسين بدر الدين الحوثي كشفت مكرهم وخبثهم وستنهض بالشعب اليمني اقتصاديا وسياسيا وعالميا، وستعيد لشعب اليمن حريته ومجده وعزته من أي تدخل خارجي، كشفت ثورة 21 سبتمبر للعالم أجمع الأطماع الأجنبية في احتلال ثروات اليمن.
وبعد فشل مخططهم كيف تفشل وتعود أمريكا صاغرة وهي الفكر الماسوني الشيطاني المدبر التي تنجح دائما في نشر الإرهاب في العالم، فأمريكا اليوم تفقد السيطرة على اليمن قامت كعادتها بشراء ملوك وأمراء الخليج بالمال، كيف لا وهم إخوة للبعير والأغنام، وها هو الشعب اليمني رغم الحرب والحصار يحتفل بالذكرى الثانية لانتصار ثورة 21 سبتمبر فشعب اليمن شعب لا يبالي عدوانهم ولا يخاف صواريخهم.
استقلالية القرار الوطني
أما الأخت أمل عبدالله المطاع فتحدثت من جانبها حول ثورة الـ21من سبتمبر قائلة: جاءت ثورة 21ستمبر لطي صفحة الوصاية وزمن الارتهان للخارج وليس لاستبدال وصاية بأخرى بل جاءت لتعيد للشعب القرار وتصحح مسارات العمل الوطني وتعيد صياغة منطلقاته برؤية وطنية تجسدها الوقائع لا الشعارات.
وأضافت قائلة: سيدرك الجميع مدى استقلالية القرار الوطني سيما بعد ثورة 21من سبتمبر والتي بسببها كان العدوان محاولاً بكل ما أوتي من قوة عسكرية ونفوذ سياسي ومالي وغيره إعادة اليمن إلى مرحلة التبعية والوصاية عبر إعادة العملاء إلى سدة السلطة من جديد.
واختتمت حديثها قائلة: ها هي المواقف للقوى الثورية تتضح جلياً أكثر في سيادة القرار الوطني واستقلاليته من خلال توجهها في التعبير عن الموقف الوطني النابع من الإرادة الشعبية واضعةً في صدارة أولوياتها المصلحة الوطنية والتي تقتضي قراءة الواقع وإدارة معركة الصمود بحكمة وصبر وعلى ضوء كل ذلك اتخاذ المواقف والسير في الإجراءات المناسبة للتعاطي مع مختلف المستجدات .

قد يعجبك ايضا