الثورة نت/..
أكوام من الرماد ومواد محترقة وطوب أحمر متناثر وأطلال مصانع، هو ما تبقى من مجموعة السنيدار التجارية، جراء تعرض مصانعها لغارات جوية مباشر من طيران تحالف العدوان بالعاصمة صنعاء.
أربع غارات استهدفت فجر الاثنين 12 سبتمبر الجاري، مصانع المجموعة مخلفة دمارا هائلا، منها غارتين على مصنع الأنابيب الزراعية ومصنع الجلفنة، وغارة على مصنع الطوب الأحمر ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، واستهدف بغارة شركة كبراري اليمن للمضخات ما أدى إلى نشوب حريق هائل مخلفة أضرار ودمارا كبيرا.
مساعد المدير العام في مجموعة السنيدار التجارية عادل الصلوي أشار إلى أن مصانع مجموعة السنيدار تعرضت لأربع غارات من طيران التحالف ما أدى إلى تدميرها إضافة إلى المواد الخام وغيرها من محتويات المصانع.
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المجموعة تقوم حاليا بحصر الأضرار جراء تعرض مصانعها للقصف الجوي .. لافتا إلى أن الخسائر الأولية تقدر بأكثر من 70 مليون دولار.
وأكد مساعد المدير العام أن مصانع المجموعة معروفة للجميع بأنها مصانع لمضخات وأنابيب المياه.. مبينا أن مصنع الأنابيب يختص بتصنيع أنابيب صغيرة جدا من هنش إلى أربعة هنش وأي عاقل يعرف أن هذا الحجم الصغير لا يمكن استخدامه إلا في الأغراض الزراعية.
ولفت إلى أن مزاعم بعض وسائل إعلام التحالف عارية عن الصحة تماما .. مؤكدا أن مصنع الأنابيب ما زال تحت التجربة ولم يتم استلامه من الجانب الإيطالي ولم يتم تشغيله بعد ومتوقف منذ أكثر من عام، وهو شركة مساهمة يمنية إيطالية ويختص بصناعة الأنابيب الزراعية.
وبين الصلوي أن طيران التحالف استهداف بغارة مصنع الجلفنة الخاص بالأنابيب الذي لم يتم تركيبه ما أدى إلى تدمير المعدات الخاصة بالمصنع .. موضحا أن مصنع الجلفنة يعد ثاني مصنع في المنطقة وتبلغ تكلفته ملايين الدولارات.
ودعا مساعد المدير العام بالمجموعة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في استهداف مصانع مجموعة السنيدار التجارية.
أكثر من 300 عامل في مصانع المجموعة فقدوا أعمالهم وأصبح مصيرهم ومن يعولن مجهول بعد أن دمرت المصانع التي يعملون فيها.
مجموعة السنيدار التجارية حملت في بيان صادر عنها التحالف المسؤولية الأخلاقية عن استهداف طيرانه مصانعها وكذا تحميله كافة النتائج والتعويضات المدنية اللازمة بصورة فورية.
وعبرت عن استغرابها من التبريرات التي وردت في بعض وسائل الإعلام التابعة للتحالف بشأن وجود نشاط عسكري للمصانع.. وقالت” شركة كبراري أحد الشركات الصناعية العملاقة في العالم وهي شركة إيطالية معروفة وتمتلك آلاف الموظفين والعمال على مستوى العالم”.
فيما أدانت الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة، ما تعرضت له مصانع مجموعة السنيدار التجارية من قصف مباشر من قبل طيران تحالف العدوان.. مؤكدة أن مصانع المجموعة ذات طبيعة صناعية بحتة, ولا يوجد لها أي نشاط خارج الإطار الصناعي والتجاري البحت.
وأوضحت الغرفة التجارية أن مصنع الأنابيب الزراعية لم يبدأ نشاطه الصناعي بعد ولازال تحت التجربة, وجميع أدوات ومعدات وبرامج التحكم غير متوفرة في المصنع ولازالت مع الشركة الإيطالية المتولية لعملية تركيب وتجهيز المصنع, وقد غادر جميع الخبراء الإيطاليين الأراضي اليمنية منذ بداية الحرب.
ونقلت وكالة رويترز عن مدير شركة كبراري، ألبرتو كبراري ” نحن غاضبون للغاية، نعمل في اليمن مع شريكنا منذ أكثر من 20 عاما ونساعد في إنتاج مضخات للاستخدام المدني”.
وقد تعمد تحالف العدوان السعودي منذ بدء العدوان على استهداف الاقتصاد اليمني حيث قصف بداية مصنع الألبان بمحافظة الحديدة ثم توالت الغارات على المصانع والمنشآت الاقتصادية في مختلف المحافظات والتي وصلت إلى حوالي 167 مصنعا في مختلف القطاعات الاقتصادية كمصانع الأدوية والمواد الغذائية والإسمنت وغيرها.
وقد تسبب هذا الاستهداف إلى فقدان مئات الآلاف من العمال لأعمالهم، كما بلغت الخسائر الأولية لتدمير هذه المصانع أكثر من أربعين مليار دولار وفقا لخبراء اقتصاديين إلى جانب الحصار الخانق على الصادرات والواردات من وإلى اليمن.
ويؤكد الخبراء أن تحالف العدوان السعودي استهدف بشكل ممنهج الاقتصاد الوطني وأن الغارات الجوية كانت متعمدة وتندرج في إطار الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.
سبأ