أبناء محافظة المحويت يحتفلون بعيد الأضحى المبارك ويتحدثون لـ”الثورة”:
المحويت/ علي الأهجري
رغم الظروف المعيشية الصعبة احتفل أبناء محافظة المحويت بعيد الأضحى المبارك في أجواء فرائحية كبيرة طغت على مشاعر الضغوط المادية، وقد توجه أبناء المحافظة لتأدية صلاة العيد في “الجبانات”؛ ويأتي عيد الأضحى هذه المرة في ظل عدوان همجي غاشم، واستمرار غاراته الدموية مؤخرا على المحافظة بشكل كبير، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين وزاد من غضبهم تجاه العدوان.
وتعد محافظة المحويت من المحافظات الأكثر استقراراً على المستوى الاجتماعي والأمني، وقد تبادل المواطنون التهاني والتبريكات بمناسبة العيد السعيد، وقد كان للعدوان والحصار التأثير البالغ على الوضع المعيشي للمواطنين ما تسبب في ارتفاع أسعار الأضاحي مما زاد من معاناة المواطنين.
إلا أن السعادة بعيد الأضحى كانت فوق ذلك كله، ويتزامن العيد مع حالة رباط وصبر وصمود للجنود واللجان الشعبية البواسل وجهوزية عالية للتعامل مع الأحداث؛ تجلى ذلك من خلال عرض عسكري هو الأضخم بمشاركة وحدات من قوات الأمن المركزي وشرطة النجدة والأمن العام وبمشاركة اللجان الشعبية وحضور رسمي وشعبي كبير.
وضمن برامج وعادات العيد وحسب التقاليد السائدة في المحافظة يحيي المواطنون أيام العيد بالاهازيج الشعبية والزوامل ورقصات البرع والزيارات البينية للقرى والعزل في صورة تجسد اللحمة والأخوة والتكافل بين أبناء محافظة المحويت.
مناسبة عظيمة
“الثورة” التقت بالشيخ عبدالكريم القزحي في منزله والذي عبر عن العيد قائلا: نحمد الله على هذه المناسبة العظيمة التي تعتبر من شعائر الله كما أن العيد هذه السنة أكثر سعادة وراحة كونه يأتي في ظل انتصارات كبرى على مستوى الجبهات الداخلية أو على مستوى الحدود، انتصارات رفعت رؤوسنا عالياً وأعادت للشعب اليمني كرامته وعزته.
وأضاف الشيخ القزحي: كنا من قبل هذه الانتصارات شعبا غائب عن الساحة العربية والعالمية تماما وكان ينظر إلى الشعب نظرة احتقار، ولكن نحمد الله لقد جاءت هذه الأحداث وهذا العدوان ليرسم صورة واضحة حول من هو العدو الحقيقي لليمن واليمنيين وكذلك أظهر صورة قوية عن اليمني الحر الأبي الكريم الشجاع المقدام.
اختلف كثيرا
من جانبه أكد محمد الاشموري أن هذا العيد اختلف كثيرا عن الأعياد السابقة كونه يأتي ونحن في أعمالنا الجهادية بين اخواننا نعيش لحظات طيبة، وكون هذا يأتي استجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ونحن من ضمن من يعيش هذه الأيام في جبهاتنا ومواقعنا سواء كانت جبهة داخلية أو خارجية نمثل قول الله تعالى “واعدوا لهم ما استطعتم من قوة” وأعظم فرحة عندما نشاهد الانتصارات التي يحققها المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية في الجبهات وخاصة جبهات الحدود وعلى أيدي أولئك المجاهدين.
وأضاف الأشموري: كتب الله النصر لهذا الشعب المعتدى عليه ظلما وعدوانا فما نشاهده هذه الأيام من قوافل عيدية لإبطال الجيش واللجان الشعبية مصحوبة بزيارات عيدية ما هي إلا رسالة بأن الجميع في خندق واحد للدفاع عن الدين والارض والكرامة في وجه العدوان، وبهذه المناسبة العظيمة نعاهد قائد الثورة بأننا ماضون وثابتون على هذا الخط الجهادي إلى أن نلقى الله.
يقظة كبيرة
كما تحدث معنا نائب مدير عام شرطة المحافظة العقيد عبدالله محسن الشرقي حول سير أداء الأجهزة الأمنية في المحافظة خلال أيام العيد.. حيث أكد العقيد الشرقي على اليقظة الأمنية الكبيرة والجهوزية الكاملة في كافة الوحدات الأمنية واستعدادها التعامل مع أي طارئ وسعيها الحثيث لتقديم كافة الخدمات للمواطنين خصوصا أيام العيد، وأشار نائب مدير شرطة المحافظة إلى أن الجميع ومن منطلق أعيادنا جبهاتنا حاضرون بقوة وجاهزون للدفاع والمواجهة والحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.
وقال الشرقي: ليعلم كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار البلد أننا سنضرب بيد من حديد وسنتخذ كافة الإجراءات والوسائل لكشف وفضح هؤلاء ونحن نعمل ليلا ونهارا على تعقبهم لينالوا العقاب الرادع.
صمود واستشعار
من جهته هنأ الشيخ مطهر الشاحذي القيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد واعضاء المجلس وأبطال الجيش واللجان الشعبية.. مؤكدا سعادة الجميع بالعيد وعلى صمودهم واستشعارهم لخطورة المرحلة.. مؤكدا على استعداد الجميع للتضحية والبذل والعطاء.
انتصارات كبيرة
كما التقت “الثورة” عددا من المواطنين من أبناء المحافظة والذين جددوا تأكيدهم على الصمود ومواجهة العدوان وعلى ارتياحهم البالغ للانتصارات الكبرى في جبهات القتال الداخلية أو على مستوى الحدود واستعدادهم للتضحية والبذل والعطاء سائلين الله أن يحقق النصر للجيش واللجان الشعبية وان يعجل بالفرج والخلاص لشعبنا وأمتنا.
قد يعجبك ايضا