عبدالسلام فارع
منذ العام 34م ومنذ أن وصل المنتخب المصري لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه على حساب نظيره الفلسطيني. والمنتخبات العربية في قارتي أفريقيا وآسيا، تبذل كل ما في وسعها عبر الكثير من الخطط والبرامج والإعداد والتحضير المبكرين ومن خلال المعسكرات المغلقة والمباريات التجريبية وكذا الاستعانة بأشهر المدربين العالميين بهدف الوصول إلى النهائيات، وبعد أن أصبح ذلك الوصول من أهم الأهداف الرياضية لمنتسبي القارتين السمراء والصفراء على حد سواء.
وبعد أن أضحى الوصول إلى النهائيات بمثابة الانجاز التاريخي والحضاري لدول وشعوب المعمورة كافة، ليسهم ذلك التنافس والاهتمام في تطور وازدهار اللعبة إلى أن وصلت إلى ما هي عليه اليوم من حالات الجذب والإبهار والشهرة والانتشار حتى صارت كصناعة واستثمار. وبعد الوصول التاريخي لمنتخب الفراعنة إلى المونديال توالت الانجازات العربية تباعا عبر البوابة الإفريقية من خلال منتخبات، تونس –الجزائر- المغرب وفي العام 82م بادر الأزرق الكويتي في تحقيق حلمه المونديالي في اسبانيا عبر الكوكبة الذهبية للمرعب جاسم يعقوب وباقي زملائه الأشاوس وبقيادة حكيمة للراحل فهد الاحمد لتتوالى بعد ذلك الانجاز التاريخي للأزرق الكويت. إنجازات عربية آسيوية.. متتالية عبر الأخضر السعودي والأبيض الإماراتي واسود الرافدين(منتخب العراق) إضافة إلى القادم الجديد الكمبيوتر الياباني.
الأبيض الإماراتي
* وبهدف الوصول إلى الغاية المونديالية ذاتها وهي الغاية التي جعلت التنافس يصل إلى الاهتمام والتنافس في تشييد المنشآت والأكاديميات الرياضية وكذا التدريب والتأهيل وإستراتيجية الاحتراف تستهدف بعض الدول العربية تطورات وقفزات ملحوظة في هذا الاتجاه وبدرجة أساس دول الخليج العربي. والتي باتت في ظل الاستريتجيات الحالية مؤهلة ليس فقط لبلوغ النهائيات المونديالية بل للإعداد والتنظيم في استضافتها وبأعلى مستويات الدقة وهذا ما هو متوقع من مونديال الدوحة عام 22م.
ولأن السياسات المدروسة لابد لها من أن تؤتي أكلها إن آجلا أم عاجلا ها نحن اليوم نلاحظ الأبيض الإماراتي لكرة القدم وهو يقطف أولى ثماره البانغة على طريق التخطيط المدروس لبلوغ حلمه المونديالي المنشود بعد أن تمكن من تعطيل الكمبيوتر الياباني في عقر داره بجدارة ملحوظة واستحقاق جم، وحينما يستهل الأبيض الإماراتي بمثل هكذا صورة مشرفة ومبشرة فإن ذلك لا يعني سوى التقيد والالتزام بسياسات ناجعة ومدروسة.
* يأتي من ضمنها الاستقرار الفني للمنتخب بعد أن اثبت مدير الجهاز الفني المدرب الوطني مهدي علي جدارته الكبيرة والواسعة في توظيف قدرات اللاعبين التوظيف الأمثل. فهل سيعملها مهدي علي ويصل بالأبيض إلى حلمه المونديالي؟. وهل ستعطي نتيجتة الايجابية أمام المنتخب الياباني حافزا لباقي المنتخبات العربية في قارتي آسيا وأفريقيا التجاوز المنتخبات الكبيرة والوصول إلى النهائيات.
* انظم مؤخرا إلى طابور النازحين من رياضيي في أمانة العاصمة مهندس الكره اليمنية نجم المنتخبات الوطنية وأهلي تعز النجم الأسطوري العملاق عبدالعزيز القاضي
* وغير بعيد عن النزوح الذي طال أمده لأولئك النجوم من الحالمة تعز يظل الرائع جدا عبدالسلام معياد نجم الصحة ووحدة صنعاء واهم فرسان الكهرباء ابرز النازحين في تعاملاته الراقية والحضارية وأكثرهم معاناة رغم علاقاته الواسعة والعميقة إلا أن دماثة الأخلاق لبن معياد تحول دون استغلال تلك العلاقات كما يفعل البعض وهذا النوع من السلوك هو ما يتميز به نجمنا الكبير ومهندس الكرة اليمنية عبدالعزيز القاضي, وفي ظل هذا الواقع وبعد أن نزح كل أهل الرياضة من تعز يأتي اتحاد كرة القدم ليعلن عن تنظيم بطولة وهو يدرك أولا يدرك بأن الفشل سيكون حليفها.
* وعن النزوح وعجائبه يقال بأن بعض النازحين من تعز يحصلون شهريا على مواد غذائية متكاملة+ 40 ألف ريال إيجار سكن.. تقولوا من فين؟.