الولاية العامة للأعراب
*حمود احمد مثنى
الأعراب إذا تغلبوا على أوطان أسرع اليها الخراب، فلا يجب أن يتولى الأعراب الولاية العامة أو الولاية الدينية أو يكون لهم كيان دولة مستقلة بل ما يجب أن يكونوا عليه بقاؤهم ضمن الدول الأخرى المتحضرة حتى تتم إعادة تأهيلهم ثقافياً وحضارياً لمدة خمسين عاماً .لان هذه الفترة الزمنية مدة كافية لتغير نمط الحياة الثقافية والمزاج الذهني للبدوي أو الأعرابي فطبيعة الأعراب معادية لمدن دولهم لعقدة النقص الأزلية نتيجة لتوارثها من الآباء وهذا المنع متفق مع الكتب السماوية فلا يأخذون من الدين إلا( المتشابه )ومن فن الحياة لا يفهمون إلا (الغريزة) وموقفهم من الحضارة والثقافة استياء مستمر .
وقد كان للممالك اليمنية القديمة السبق في ذلك بإجبارهم على أن يكونوا ضمن إطارها وكيانها فكانت تسمى (مملكة سبأ وذي ريدان وحضرموت وأعرابهم) وهم أسرع إلى القبول والتحالف مع الأجنبي كضد لدولهم وشعوبهم وهناك المئات من الشواهد من التاريخ على ذلك في مساندة ودعم أعراب الخليج لحروب وعدوان المستعمر الأجنبي على الدول العربية مصر وسوريا والعراق ولبنان وليبيا واليمن والذي كان بشكل سري إلى ما قبل التسعينيات وعلني سافر منذ 2006م ،إضافة إلى تخريبهم في مجال الوعي فسحبهم للمفكرين والعلماء من الجامعات العربية بعقود مالية مغرية للعمل بالجامعات الخليجية بذلك حرموا البلدان العربية من النخب الفكرية والعلماء ولم يستفيد الأعراب منهم (أي بدو الخليج) ولم يغير طبعهم تعمير المدن الزجاجية والتي تم انجازها في عواصمهم فلا يد لهم فيها سوى بالفكرة أو بالتخطيط أو باليد العاملة وما أنجز من مباني ناطحات السحاب على عاتق الجاليات الآسيوية والهندية والغربية والافريقية.
ويتفق مع أعراب الخليج بعض القيادات السياسية الجنوبية التي تنتقل من فشل الدولة القومية إلى فشل الدولة الأممية إلى المشاركة في إفشال الدولة الوطنية الوحدوية في كل الأرض (اليمنية)، فاستمرار تحالفهم مع الدول المعادية لليمن منذ تشكيل عدة سلطنات (الجنوب اليمني)، وحتى اللحظة يستمرون في تحالفهم ووقوفهم مع العدوان السعودي الأمريكي.
أنهم يستقوون فقط على الضعفاء من ابناء جلدتهم ولا يزحفون لمواجهة العدو الحقيقي للأمة في المعارك الفاصلة وان يروا مهمة تتطلب المصاعب لا يذهبون إليها بل ينهبون ويقتلون الأطفال والنساء ويهدمون الآثار الحضارية والمباني الإسلامية ولذلك كان إنشاء هذه الدويلات الخليجية خطاء استعمارياً يجب أن يصحح بتغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة كمرحلة أولى: 1 – إعادة ضم نجد للعراق 2 -إعادة الحجاز لليمن 3 – إعادة ضم الإمارات لعمان 4 – إعادة ضم قطر للبحرين 5 – ضم الأردن ولبنان وفلسطين لسوريا 6- إعادة السودان لمصر 7 – إعادة ليبيا لتونس 8 – إعادة موريتانيا للمغرب 9 – إعادة جيبوتي وارتيريا والصومال للحبشة. مع أن تظل مكة والمدينة والقدس تحت إشراف لجنة مكونة من جميع الشعوب.