يمن تحكمة العزة

عبدالرحمن غيلان
المتغيرات الإيجابية التي تسير بوتيرة عالية في هذه الفترة الحرجة من حياة شعبنا العظيم، والتي جاءت لتلبي حاجة الوطن في ظل عدوان غاشم، إنما هي عنوان مسيرة صمود وتحريك ذكي لبحيرة آسنة من المؤامرات والصفقات المشبوهة عربياً وعالمياً ضد هذا الوطن المعطاء.
خطوة تشكيل المجلس السياسي الأعلى، وعودة جلسات مجلسي النواب والشورى، والعمل على تشكيل حكومة يمنية قادرة على انتشال الوطن من حفرة العدوان وأزلامه، وغيرها من الخطوات الوثابة هي لتمكين هذا الشعب من صنع قراره بنفسه، والخروج من عنق الزجاجة المكتظة بدخان الرتابة واللاموضوعية واللإنسانية في أجندة العداء الحاقد على تحديد مصير هذا الوطن.
إن هذه الخطوات المدروسة بعناية ستبقى في ذاكرة الأجيال القادمة كوعي تاريخي استنزف قوى العدوان سياسياً وعسكرياً، وأثبت للجميع في الداخل والخارج أن القرار الشعبي وحده من يقود خطى المجتمع الملاييني وهو يؤثث فاقة الانتظار للمجهول ويتجاوز اللاجدوى من التذاكي الحاقد وهو يغلف تفاصيله بشعارات الشرعية الزائفة.
إذن قال الشعب كلمته، وبقي لقادة البلد أن يكملوا مسيرة النضال وفق كرامة هذا الوطن، وبما يستعيد له عزته التي حاول المرتزقة أن ينالوا منها فخابت آمالهم، وتكسرت مجاديف أو هامهم في طيات أمواج الالتفاف الوطني تحت راية الاتفاق الأخوي الذي أفشل مخططات العدوان، وأيقظ صحوة الجماهير التي هتفت لحياة اليمن في ميادين الانتماء الصادق ليمن تحكمة العزة، وتقوده الإنتصارات.

قد يعجبك ايضا