المرتزقة في اليمن .. ” جنت على نفسها براقش
حسن الوريث
“يتغنى المرتزقة وفي مقدمتهم الفار هادي بأن السعودية تدخلت في اليمن لإعادة شرعيتهم المزعومة وأنها بذلت كل تلك المليارات وحشدت كل تلك الحشود والمواقف الدولية من أجل سواد عيونهم وأن السعودية لا يمكن أن يقر لها قرار إلا بإعادة تلك الشرعية/ وشغلونا في كل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ولم يتركوا أي فرصة إلا واستغلوها للتغني بحمد وشكر أسيادهم بني سعود على وقوفهم مع شرعيتهم .
بالتأكيد أننا هنا نعرف أن السعودية لا يمكن أن تخسر فلساً واحداً من أجل هؤلاء المرتزقة ولا تعنيها شرعيتهم لا من قريب ولا من بعيد وكم تحدثنا وقلنا لهؤلاء المرتزقة أن يعقلوا ويعودوا إلى رشدهم وصوابهم ويعرفوا أنهم ارتكبوا أكبر جريمة في حق الشعب اليمني بتأييدهم بني سعود في عدوانهم على اليمن بل واشتراكهم في العدوان على بلدهم لكن المال السعودي أعماهم وجرهم إلى مربع العمالة والخيانة والارتزاق ضد أبناء شعبهم ووطنهم .
بالأمس وفي جدة أعلنها الجبير وزير خارجية نظام بني سعود صراحة وقال إننا تدخلنا في اليمن حتى لا تقع البلاد تحت قبضة إيران وحزب الله بمعنى أن تدخلنا في اليمن ليس من أجل هادي ولا بادي ولا يهمنا لا شرعية ولا دستور ولا أي من هذه المصطلحات التي اخترعناها للسذج والمرتزقة الذين صدقوا أننا معهم ومن أجلهم بينما نحن نحافظ على مصالحنا وجاءت لنا الفرصة الذهبية التي كنا ننتظرها من زمان لتدمير اليمن وتفكيكه عبر هؤلاء الذين انساقوا وراء خدعتنا ومهما يكن في هذه التصريحات من استغلال ورقة إيران في اليمن والتأكيد على أنها ليس لها أي تواجد بأي شكل من الأشكال والكل يعرف هذا الكلام بمن فيهم الجبير نفسه فإن تصريحاته جاءت لتؤكد صدق ما نطرحه من أن نظام بني سعود لم يتدخل من أجل شرعية ولا ديمقراطية ولا دستور لأنه أصلاً لا يؤمن بكل هذه المصطلحات وليست في قواميسه بل انه يعتبرها كفراً ومن يعمل بها خارج عن الدين وفقاً لفتاوى مشايخهم .
طبعا ورقة إيران في اليمن هي الورقة التي سمعناها كثيراً ويتم ترديدها من قبل السعودية وحتى المرتزقة الذين يعزفون على نفس النغمة ويريدون تحرير اليمن من الهيمنة الإيرانية الغير موجودة إلا في مخليتهم ونحن نقول إن السعودية ودول الخليج لو كان لديها أي تصفية حسابات مع إيران فهي موجودة على حدودهم وقريبة منهم ويمكنهم أن يضربوها ويقصفوها ويمسحوها من الوجود إذا استطاعوا وليذهبوا عنا ويحلوا عن أرضنا فهم يحاربون إيران بقتل اليمنيين وتدمير اليمن وحصار الشعب اليمني وإيران موجودة في قلب دولهم فعدد الإيرانيين المتواجدين في الإمارات وحدها يساوي عدد سكان اربع دول خليجية مجتمعة بينما في اليمن لا يوجد سوى السفير كما أن إيران وقعت اتفاقية للدفاع عن قطر وفيها من العسكريين أكثر من القطريين أنفسهم فكيف تحاربون إيران في اليمن وهذا شأنكم معها؟.
طبعا أنا ومعي كل اليمنيين نرثى لحال أولئك المرتزقة الذين نزلت تصريحات الجبير عليهم كالصاعقة حين قال أنه يحارب في اليمن من أجل إيران ولم يذكر أي كلمة عن شرعيتهم المزعومة بل أن وزير خارجية أمريكا قال إن هادي لن يكون جزءاً من الحل وليس له أي مكان وهذا يعني أنه وكل المرتزقة ” باي باي ” وأنهم خسروا وطنهم وشعبهم وقدموا اليمن على طبق من ذهب للسعودية التي وكما قلنا مراراً وتكراراً أنها سترميهم على قارعة الطريق بل أنها ستجد نفسها مرغمة ومضطرة لتسليمهم إلى الشعب اليمني لمحاكمتهم .
في الختام هل يمكن أن يفكر البعض من الذين مازال لديهم عقول في ما حصل وأنهم ارتكبوا أكبر خطأ حينما أيدوا السعودية لتعتدي على بلدهم ويطلبوا السماح من شعبهم ويقفوا إلى جانب الشعب اليمني الصابر الذي صمد في وجه عدوان همجي بربري غاشم وعليهم أن يقولوا أنهم أخطأوا وأن السعودية خدعتهم وأوهمتهم أنها تريد مصلحتهم فيما هي تبحث عن مصالحها أما إذا استمروا على جهلهم وفي غيهم فلا يلومون إلا أنفسهم لأنهم حينها وكما يقول المثل الشهير “جنت على نفسها براقش”.