تعيينات الدنبوع أم إملاءات السعودي؟!
عبدالله الاحمدي
الذي يقرأ قرارات ما تسمى بالشرعية, أو الدنبوع يتملكه العجب, الدنبوع وزمرته في فنادق الرياض يدعون وصلا بالدولة المدنية, لكن قراراتهم لا تمت بأي حال إلى الدولة المدنية, أو حتى إلى الوحدة الوطنية, كل التعيينات التي صدرت من فنادق الرياض تبعد كثيرا عن التوافق الوطني. والقراءة الفاحصة لهكذا تعيينات وقرارات تنبئ أن السعودية وزمرتها في فنادق الرياض ينوون إعادة أنتاج النظام العفاشي القديم بأدوات أوسخ وأقذر من أدوات عفاش. فالسعودية تورط الدنبوع في تعيينات لشخصيات قد أكل عليها الدهر وشرب, ولم تعد مقبولة لدى الناس في الواقع, مثلا يحاول الفار علي محسن تعيين جماعات الاخوان والمشايخ في مناصب المحافظين والمستشارين ظنا منه أن لهم قواعد شعبية يمكن أن تسهم في عودة طابور آل سعود إلى اليمن. وللحقيقة أن هذه الشخصيات التي تفرض على الدنبوع هي جزء من مشكلة اليمن, وليس جزءاً من الحلحلة, أو الحلول, وليس لهم شعبية في الواقع, بل أن الشعب قد ثار عليهم أكثر من مرة, بل وطردهم من البلاد.
الناس خرجوا بثورة يريدون جديداً, يريدون دولة ونظاما وقانونا, ولا يريدون مشايخ, أو عسكرا, أو شخصيات مستهلكة. السعودية ليس بيدها الحل, بل ولا تريده, هي لا تحب وجود دولة, أو ديمقراطية, ولا يمكن أن تتعامل مع قوى الحداثة سواء كانت قومية أو يسارية, أو حتى اخوانية مستنيرة, هي تحافظ علي بقاء المشايخ والعسكر والجماعات المتأسلمة, وتحافظ على بقاء الواقع دون تغيير. يقلقها جدا مفاهيم مثل الحداثة والديمقراطية والوحدة والبنطلون, وتحرر المرأة. السعودية تريد يمنا ممزقا, ضعيفا فقيرا, يمد يده باستمرار.