سوريا تدين عملية الجيش التركي في أراضيها وتعتبرها انتهاكاً لسيادتها

موسكو دعت أنقرة للتنسيق مع دمشق:

كيري ولا فروف يبحثان الوضع السوري غداً في جنيف

دمشق/ وكالات
أدانت وزارة الخارجية السورية ما تسمى عملية “درع الفرات” التي أطلقها الجيش التركي في شمال سوريا انطلاقا من مدينة جرابلس أمس، واعتبرتها خرقا سافرا لسيادتها.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية :إن محاربة الإرهاب على الأراضي السورية من أي طرف كان يجب أن تتم من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والجيش العربي السوري الذي يخوض هذه المعارك منذ أكثر من خمس سنوات تدين في الوقت نفسه هذا الخرق السافر لسيادتها مؤكدة أن محاربة الإرهاب ليست في طرد “داعش” وإحلال تنظيمات إرهابية أخرى مكانه مدعومة مباشرة من تركيا”.
وأضاف المصدر: لوكالة سانا السورية “إن ما يجري في جرابلس الآن ليس محاربة للإرهاب كما تزعم تركيا بل هو إحلال لإرهاب آخر مكانه وفي هذا الصدد تطالب سوريا بإنهاء هذا العدوان وتدعو الأمم المتحدة لتنفيذ قراراتها المتعلقة بشكل خاص باحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها كما تطالب بضرورة احترام الجانب التركي والتحالف الأمريكي للقرارات الدولية وخاصة ما يتعلق منها بإغلاق الحدود وتجفيف منابع الإرهاب”.
من جهتها قالت الخارجية الروسية إن جهود محاربة الإرهاب على الحدود السورية التركية تكتسب في المرحلة الراهنة أهمية أكبر من أي وقت مضى، لكنه دعا أنقرة إلى تنسيق تلك الجهود مع دمشق.
ونقلت وكالة “تاس” عن المصدر قوله أمس: “تكتسب إجراءات محاربة الإرهاب في سوريا أهمية أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، ولا سيما في منطقة الحدود السورية التركية. لكن أحد العوامل الرئيسية التي تحدد فعالية هذه الجهود، يتعلق بالتنسيق مع دمشق”.
على صعيد متصل أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف سيلتقي نظيره الأمريكي جون كيري في جنيف الجمعة 26 أغسطس لبحث الأزمة السورية.
وجاء في بيان أنه صادر عن الخارجية الروسية أمس إن الوزيرين بحثا في اتصال هاتفي الوضع في سوريا والأزمة الأوكرانية.
وأوضح البيان: “جرى بحث الوضع في سوريا، بما في ذلك الوضع حول حلب، حيث تجري القوات الحكومية عملية إنسانية بدعم من العسكريين الروس، إضافة إلى آفاق تنسيق خطوات روسيا والولايات المتحدة في مكافحة الإرهابيين ولتطوير الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا، بما في ذلك ضرورة فصل وحدات المعارضة السورية الموالية لواشنطن عن الجماعات الإرهابية التي تختفي وراء تلك الوحدات والتي لا يشملها نظام الهدنة”.
كما تبادل الجانبان الآراء حول الأزمة الأوكرانية ودعا لافروف نظيره الأمريكي إلى استخدام تأثير واشنطن على كييف لتحذير الأخيرة من الاستفزازات والتشجيع على الحوار مع منطقة دونباس وعلى تنفيذ جميع الاتفاقات الواردة في اتفاقات مينسك وفي إطار عمل “رباعية النورماندي”.
وأفادت وكالة “رويترز” في وقت سابق اأمس نقلا عن مسؤول أمريكي بأن كيري ولافروف سيبحثان الجمعة في جنيف الأزمتين في سوريا وأوكرانيا.

قد يعجبك ايضا