الثورة نت /
استقبل الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى بحضور نائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة وأعضاء المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم، نائب رئيس مجلس الشورى محسن العلفي وعددا من أعضاء المجلس وكوادره .
وأعرب رئيس المجلس السياسي الأعلى عن سعادته وأعضاء المجلس السياسي الأعلى باللقاء برجالات اليمن وسياسييها وكوادرها المرجعية في مختلف المجالات الممثلين بأعضاء مجلس الشورى، والذي كان من أولويات عمل المجلس السياسي اللقاء بهم وتعزيز قنوات الاتصال معهم .
وأشار إلى أن حجم المؤامرة والتحالف على اليمن وما يوفره من قدرات وخبرات تأمرية على اليمن توازي العدوان في الأرض والبحر والجو وما يملكه كل فريق من أعضاء التحالف من خبراء في مواجهة الوفد الوطني في المفاوضات ايضا وهو ما يؤكد أهمية الخبراء من رجال اليمن النجباء في مواجهة هذا الجزء من العدوان.
واستعرض رئيس المجلس السياسي الأعلى ما تم من خطوات منذ تكون المجلس ونيله ثقة مجلس النواب وما سيتلو ذلك من خطوات وإجراءات تنفيذية.. مؤكدا أهمية الرأي والمشورة وما سيعمل عليه المجلس من إعادة تفعيل مجلس الشورى وترتيب أوضاعه والاستفادة من دوره الريادي في مختلف المجالات، وكذا تجويد عمل المجلس السياسي الأعلى والأدوار الوطنية القادمة في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة .
ولفت إلى التنازلات والمبادرات التي قدمها الوفد الوطني المفاوض لتحقيق السلام وتجنب كل أشكال الصراع والنزاع، وما قدم من مبادرات والموافقة على صيغ وشراكة حتى مع القوى المتماهية مع العدوان على اليمن في سبيل السلام إلا أنها رفضت.
وأشار الأخ صالح الصماد إلى أن تعزيز الجبهات يأتي من منطلق الحرص على أن تبقى كرامة اليمني مصانة للمعرفة الحقيقة بالعدو الذي يعرفه أعضاء مجلس الشورى ولا يخفى عليهم تاريخه في اليمن، وإيثار كل مبادرات السلام واستمرار اليد ممدودة للسلام رغم كل ما يحصل من العدو الذي منع حتى الوفد المفاوض من العودة إلى ارض الوطن.
وأكد أن أعضاء مجلس الشورى لن يجدوا المجلس السياسي الأعلى إلا حيث يحبوا ولن يفتقدوه إلا حيث يكرهوا هم وكل أبناء الشعب اليمني .
فيما جدد نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة الترحيب بأعضاء مجلس الشورى .. مشيرا إلى ما يمثلونه من قيمة حقيقية في الفكر والسياسة في هذه المرحلة الصعبة.
وقال ” إن إرادة الرجال الوطنيين الصادقين ستوجد الحلول وستساعد المجلس السياسي الأعلى الذي سيعمل في عدة اتجاهات على الصعد الميدانية والإدارية وأهمية الخبرة والتجربة العملية لجيل الآباء في مجلس الشورى في ظروف تاريخية شبيه بما يمر به اليمن اليوم وفي إمكانات وظروف زمنية أكثر صعوبة “.
ولفت نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى الأولويات التي سيعمل عليها المجلس وما تتطلبه من عون من كوادر مجلس الشورى وخبراتهم وعلاقاتهم والتزام المجلس بأخذ كل ما يأتي منهم بجدية وحرص على الإستفادة والتنفيذ.
من جانبهم أكد أعضاء المجلس السياسي الأعلى، أهمية دور مجلس الشورى في الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن اليوم أمام عالم أصم وأعمى وأبكم، لا يحسب حساب للشعوب وحقوق الإنسان والديمقراطية وينطلق من حسابات مادية بحته تهتم بالنفط والمصالح فقط ولا تهتم بالإنسان أو الحرية وحق الشعوب في الحياة، وقد واجهه الشعب اليمني بصمود على كافة المستويات ومن المهم أن يتكاتف الجميع وكل القوى الخيرة لإكمال المواجهة والعبور إلى بر الأمان .
وأشاروا إلى أهمية الأفكار والتقديرات العلمية والعملية لمواجهة العدوان والحصار والتغلب على الآثار المترتبة على ذلك وبما يتوازى وصمود الشعب اليمني وثباته ومقاومته وما عبر عنه في خروجه المشهود في المسيرات الجماهيرية المؤيدة للمجلس السياسي الأعلى وخياراته .
ولفت أعضاء المجلس السياسي الأعلى إلى ما تمثله قدرات أعضاء مجلس الشورى الفردية والجماعية من رصيد حي في تعزيز الانتصار اليمني للحرية والاستقلال، وما توفره المؤسسة التشريعية في مجلس النواب والاستشارية في مجلس الشورى من فعالية تتكامل معا لرسم المستقبل ومواجهة تحديات الحاضر من خلال خلاصة التجربة الميدانية والعملية والمعرفية على مدى العقود الماضية، وان الجميع في خندق واحد وأهمية التواصل المستمر لمواجهة التحديات والمؤامرة التي لم تمر بها اليمن في تاريخها.
فيما أكد أعضاء مجلس الشورى عن سعادتهم بلقاء رئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى واستعدادهم وزملائهم الذين تعذر وصولهم إلى الاجتماع العمل كفريق واحد مع كل المؤسسات والقوى الوطنية لمواجهة المرحلة وتحدياتها والمستقبل ومتطلباته.
وباركوا وأيدوا الخطوات التي تمت من الاتفاق السياسي بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وحلفاؤهم وتشكيل المجلس السياسي الأعلى والقرارات التي سيتخذها، واعتزازهم بالتأييد الجماهيري المهيب الذي شهدته العاصمة صنعاء.
ولفت أعضاء مجلس الشورى إلى المشكلات التي عانى منها المجلس خلال الفترة الماضية وآليات معالجتها وتفعيل الأدوار بين أعضاء المجلس ولجانه المختلفة والمجلس السياسي الأعلى والاستفادة من رصيده السابق والرصيد المعول تكوينه مستقبلا من خلاصة العمل والرأي والمبادرات .
وأشار أعضاء مجلس الشورى إلى التحديات العسكرية والأمنية .. مشيدين بما تحقق من انتصارات وثبات وضرورة الاستفادة من التراكم في الخبرات الميدانية .
كما أكدوا الاستعداد لتقديم كل ما يمكن من الرأي والمشورة ونقل الخبرة والحشد المجتمعي والأدوار التوعوية، ومواجهة المعركة العسكرية والاقتصادية والسياسية وتغليب مصلحة اليمن على كل المصالح وان الجميع مع اليمن وكل من هو في خندق الدفاع عن اليمن .
ولفت أعضاء مجلس الشورى إلى وفرة الخبرات اليمنية في كل المجالات ووجود أعداد كبيرة منها في مختلف أنحاء العالم ومنظماته ومؤسساته العالمية والبحثية والإستراتيجية والمبادرات التي قدمها الكثير منهم بالرأي والاستشارات وتبني الأدوار دون انتظار أي مقابل وفي سبيل الوطن وأبناء الشعب اليمني.
وأكدوا أهمية مواجهة العدوان والمؤامرة الاقتصادية التي تستهدف كل الشعب اليمني والرؤية التي يمكن أن يقدمها مجلس الشورى بهذا الصدد، والعمل من اجل تحقيق السلام العادل الذي يستحقه اليمن والشعب اليمني.. مشيرين إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به منظمات المجتمع المدني والعمل على تجويد الأداء الوظيفي والمهني في مؤسسات الدولة في المحافظات وتصحيح الأخطاء الناتجة عن ضعف المسئولية والبناء على النجاح الذي تحقق.
وقد كلف رئيس المجلس السياسي الأعلى بتشكيل فريق عمل من المجلس السياسي ومجلس الشورى للتنسيق واتخاذ ما يلزم لإعادة تفعيل دور مجلس الشورى ومعالجة أوضاعه وأوضاع أعضائه في ظل الظروف الراهنة.
سبأ