قصف بلاحدود !!
أحمد عبدالله الشاوش
للمرة الرابعة يواصل طيران العدوان السعو – أمريكي المسعور تجرده عن إنسانية الإنسان وإفراطه في ” التوحش” بقصف المستشفيات التي تديرها وتشرف عليها منظمة أطباء بلاحدود في منطقة حيدان بصعدة بتاريخ 27 أكتوبر و3 ديسمبر من العام 2015م ومرواً بتعز .. ولم يتوقف مصاص الدماء عند حده ، بل واصل جرائمه وجنونه وغرائزه البهيمية بتدمير مستشفى عبس يوم الـ 15 من أغسطس 2016م مخلفاً أكثر من عشرين شهيداً وعشرات الجرحى من بينهم عدد كبير من النساء والمواليد الجدد الذين أراد الله لهم الحياة وأرادت واشنطن والرياض نزع قلوبهم منذ اليوم الأول لخروجهم من رحم أمهاتهم إلى الحياة.
ورغم صرخات الاستغاثة ونداء وإدانة وألم ملائكة أطباء بلاحدود ، ومن تبقى من الجرحى وأقاربهم وصدمة الرأي العام اليمني والإقليمي والدولي ، إلا أن مصاصي دماء الشعوب واصلوا جرائمهم واستباحوا ما تبقى من دماء نزلاء المستشفيات وتلذذوا بحرق وتفحيم أجساد المرضى وتمزقها في غرف العمليات والعناية المركزة والطوارئ وساحات المستشفى بصورة مروعة جسدوا فيها مشاهد حقيقية لإرهاب ـ ” داعش ” وأثبتوا بهذه اللوحة الأكثر بشاعة وترويعاً والممزوجة بدماء الأبرياء أن واشنطن والرياض وداعش وجهان لعملة واحدة .
ولولا تورط المجرم الأممي ، بان كي مون والخمسة الكبار المتناوبين على سفك دماء البشرية في مجلس ” الدجل ” الدولي ورفع اسم ” السعودية ” من قائمة العار والمساءلة القانونية وإزالته من القائمة السوداء وتبييض صفحته الحالكة السواد على غرار تجار المخدرات لتبييض أموالهم وإضفاء شرعية الغاب على جرائم الإبادة التي تعمدوا افتعالها ضد أطفال اليمن ، وتبرير تلك المجازر والمذابح بتلقيه ضغوط وتهديدات كبيرة منها الرشاوى وقطع السعودية الدعم المالي عن المنظمة الدولية وربط بقاءها باستمرار عملياتها القذرة وانتهاكاتها السافرة لمسلسل القتل اليومي وسط تظليل الرأي العام الدولي للنيل من كرامة الشعوب المظلومة.
ففي حين تتباهى أسرة آل سعود الأكثر انحرافاً في عالم الأسر والإجرام بتصدير مشاريع الموت والدمار بإنفاق مئات المليارات على شراء الذمم والأمم وعقد صفقات السلاح المحرم دولياً لقتل الإنسانية بـأموال شعب نجد والحجاز ودعم الجلاد الأمريكي واللقيط البريطاني الذي زرع هذه البذرة الخبيثة في أطهر بقاع الأرض وحرمان شعوبها من العلم والتنمية وإفلاس موازناتها وتعريض السلم والأمن الدوليين للخطر في سبيل تشبثها بالكراسي الزائفة وتهريب ثروات النفط إلى بنوك الخارج والتبرع بها للمنظمات الإرهابية … تُسارع “أطباء بلاحدود” بإنسانية ، لإنقاذ أرواح الناس بشفافية مطلقة بتقديم خدماتها الطبية وصناعة الأمل وإعادة البسمة في قلوب المرضى دون النظر إلى الهوية واللون والمذهب والمنطقة والعرق والطائفة وبعيداً عن الخوف والخطر المحدق بطواقمها الطبية والضغوط والعروض والمغريات ، دون منَ أو أذى رغم ما قدمته من كوكبة من الشهداء ” قرابين” لطائرات وصواريخ وقنابل “السفاح” الأمريكي و ” السفيه ” السعودي .. ولا نامت أعين الجبناء.