يوم الحسم
إبراهيم الحكيم
ستفيش حتما أعين قائدي طائرات العدوان السعودي غدا وستفيش أكباد أربابهم غيظا وقهرا لما سيرونه في ميدان السبعين وشوارع العاصمة صنعاء من استفتاء شعبي علني حر يصدح بصوت الحق مدويا، محيلا كل ضجيج الباطل إلى وشيش في المدى، ليس له أدنى صدى !.
سيطغى هدير أمواج البشر غدا وهتافهم ضد قوى الشر لليمن الموحد المستقل العزيز الأبي الشامخ كالجبل؛ على كل ما عداه من أصوات نشاز عن قاعدة عامة كانت ولا تزال الأصل وما سواها مجرد خيال أوهام وأضغاث أحلام تراود عصبة اللئام من تحالف الإثم والشر والإجرام، وعملائهم الأزلام.
ستعجز وحدة هذه الأمواج تحالف العدوان وتسقط رهانه على التمزيق ومقدرة التمييز بين الصنعائي والعدني والصعداوي والضالعي والإبي والأبيني والحجي واللحجي والتعزي والجوفي والمهري والذماري والمحويتي والبيضاني والحضرمي والماربي والعمراني والشبواني والريمي والحديدي والسقطري.
سيرجف صوت اليمنيين واليمنيات الواحد الصادح بخيار نوابهم الوطني، وبتصويتهم العلني غدا للمجلس السياسي الأعلى ممثلا شرعيا أوحد لهم؛ دعاة الشقاق وبغاة النفاق، أعداء الوفاق والانعتاق، حلفاء إحكام الخناق على اليمن، وكل عملائهم في تجمع “إخوان الشيطان” ومشترك “رفاق الهوان”.
ستخرس غدا هتافات اليمنيين لبقاء إرادتهم الحرة وتشييع التبعية والوصاية الخارجية إلى منفاها الحتمي؛ ستخرس أصوات العمالة ووضاعة الخيانة، وحقارة النخاسة، ونذالة التجارة بدماء اليمنيين وأرواحهم، وخساسة التفريط بسيادة اليمن وباستقلال قراره، وهيانة الارتزاق ومهانة النفاق.
ستفجع مسيرة الشعب غدا في كل العاصمة صنعاء المتربصين بها واليمن، وستعلن على مرأى ومسمع العالم فشل المؤامرة، وهزيمة عدوان الأعداء وأعوانه من العملاء ومقاولي الدجل والتكفير والقتل والتدمير والسحل والتشريد، وتفضح زيف ادعياء “الشرعية” وأنها كانت وستظل للشعب وحده.
حري بقائدي طائرات العدوان السعودي إذا وهم يخرقون حاجز الصوت بسماء العاصمة صنعاء أن يلتقطوا صورا لمشهد الغد المهيب ويقولوا لأربابهم: هذه حقيقة صمود الشعب اليمني، ما عادت طائراتنا تفزعهم ولا قدرة لها على كسر صمودهم أو قهر إرادتهم الحرة، فصدقونا أو اقبلوا استقالاتنا !.