رواية بذور التطرف الوافد
الغربي عمران
“لم ينظروا إليها إلا عبر وسيط الجسد. كانت بالنسبة إليهم جسداً يكبر .. وفتنة تزداد.. وخوفاً لا سبيل إلى درئه” مجتزأ من الصفحة الثالثة للرواية .
مهدية فتاة لم تكن حياتها إلا جحيما متواصلاً من المعاناة .. ولم تكن سبب المعاناة من أناس غرباء.. من أقرب الناس: الأم والأب ثم الاخوة ومنتهاها الزوج. “ما عادت طفلة. إنها تعي الآن جيداً لعنة الأنوثة التي تسللت إلى خلاياها”
قبل نبحر في متن رواية سعيدة تاقي “إني وضعتها أنثى”. الصادرة عن دار الهلال في القاهرة 2015م. يمكننا أن نقف لحيظات على عنوانها.. ذلك الذي يجسد لنا عمق الكارثة بما يحمل من دلالات ..دافعا بخيالنا إلى استحضار حادثة وأد عمر ابن الخطاب لابنته.. وتلك الجرائم التي تطالعنا باسم الشرف.. إلى ممارسة الإقصاء والاستعباد.. إلى ما تمارسه الجماعات المتطرفة في أفغانستان والعراق وسوريا ضد المرأة من سبي باسم الدين.
عنوان جاء معبرا لما تعالجه الرواية .. ليس تعبيرا سطحيا أو مجازيا.. بل بما ما اجتزأته الكاتبة من إحدى آيات القرآن.
شخصية “أبو زكريا” كناطق باسم الدين .. يرى في مهدية كائن دون إحساس أو كرامة.. كائن سخرّه الله للذته.. يعبث بها كيفما يشاء.. أو أمة لإشباع غرائزه وشهواته.. ولذلك يمارس ما يحب باسم الدين.. إذاً العنوان يقودنا إلى جوهر ما تعالجه الرواية.
لم تكن مهدية راضية عن حياة والدتها الخانعة.. ودوما ما حلمت بأن تكون لها حياة أكثر حرية وكرامة من حياة والدتها الراضية المستكينة .. ليأتي أبو زكريا وينقلها من مدينتها تطوان إلى مدينته أصيلة بعد زواجه بها.. لتكتشف أن ما كانت تعيشه أمها وأبيها حالة متقدمة من الوئام والتفاهم على ما يعيش بها أبو زكريا “أدركت معنى أن يكون مصيري في يد أحدهم.. في جيب أحدهم.. دون أن أقوى على تغيير الوضع. يمتلك بمفردة كل الحقوق وعليّ الرضوخ والاستجابة والطاعة”. لتكتشف أن أحلامه بحياة مختلفة لن تتحقق.. وأن حياتها لا تقارن بحياة أي كائن في ظل زوج يتسلح بفكر وافد ومفهوم مشوه للعلاقة الزوجية “أحاول أن أدفع روحي قسرا إلى التحليق بعيدا عني.. علي ألوذ بسماء أخرى قد تستجيب لدعواتي.. حاولت مرات أن أفر منه.. أن أصده.. أن أقاومه..كان يعلمني بطريقته الخاصة أنني ملك حلال له.. وكان يتقن إشعاري بأن جسدي ذلك الملتصق بي.. ذلك الذي اسكنه.. واقطنه منذ وعيت وجودي داخله.. ليس لي.. بل له.. وله وحده “. باسم الدين حولها أبو زكريا إلى مجرد أمة.. لا يحق لها إلا أن تتقبل ما يريد.. ويصنع بها ما يشتهي.. فهو يراها دون روح وما عليها إلا كسب رضاه.. وبرضاه تكسب الأجر والثواب.
رواية تعتمد تداخل أصوات رواتها.. تعتمد البوح كتقنية لرسم لوحات سردية آسرة وبلغة مؤثرة.. وبذلك لم تعتمد الكاتبة سرد الأحداث بصورة متصاعدة زمنيا..ولا لتنامي الأحداث ..فقط لوحات يمكن القارئ جمعها ذهنيا وترتيبها من جديد ..دافعه به لالتقاط تلك الأحداث المبثوثة إلى أن يرسم ويستنتج ويربط بين بوح وآخر وحدث وما يليه.. ما يدعوه إلى بذل جهد مضاعف لصف بعثرتها وإيجاد عمود فقري حكائي لها.. الكاتبة تمتلك
سمة البوح المعتمد على الأسلوب الوجداني.. مقدرة الكاتبة على سبك الجمل بصور مشوقة.. ذلك الأسلوب يمثل في مجمعوه تجربة بديعة .. وهو أسلوب يشابه ضربات فرشاة بارعة لخلق لوحات متفردة. وذلك الأسلوب قاد إلى التلاعب بالزمن.. فلا زمن متسلسل حتى نهاية الرواية.. مع ثبات الأمكنة : تطوان.. أًصيلة.. وكأن المدينتين قطبي لعمرين ووعيين مختلفين.. ثمة اشبيلية والعبور إلى رمزية مكانية أخرى تمثل أفق مختلف يمثل الحرية .. بيئة الأبواب المفتوحة للتنوع والتعدد والنور.. نقيض ما تعيشه الضفة الشرقية حيث التطرف في كل شيء .
مهدية الصبية التي يمنع والدها مواصلة تعليمها.. بحجة أنها كبرت ولم يتبق إلا تزويجها.. لكنه سمح لها تعلم التطريز والخياطة في منزل امرأة أسبانية “ماريا” تزاول تعليم الفتيات في بيتها .. الذهاب إلى حصص التطريز والخياطة مثل لمهدية فضاء تتنفس من خلاله بعيدا .. تتجول ولا تسير من أقصر الطرق.. بل تتعمد أن تسلك شوارع وأزقة فرعية لتستمتع بأكبر حيز من الحرية “كانت تترك محل مورينو الذي يجاور بيتهم بشارع الوحدة.. وتتوجه نحو متجر ابن يحيى بالجهة الثانية لشارع محمد الخامس… متعتها الخوض يمينا في دروب العيون وحومة السوق الفوقي .. والتسلق نحو ديور باليضوس.. أو الغوص وسط أزقة باب التوت.. أو التجول في وجهة أخرى بين أزقة الملاح والانعطاف خروجا إلى الطرافين.. ثم العبور إلى سوق الحوت القديم وعمق الغرسة الكبير”
مع مرور الأيام تطورت علاقتها بمعلمتها ماريا.. التي تحولت إلى مخلصة لها في نهاية المطاف.
هنا توظيف الشخصيات بحيث مثلت تلك لشخصيات مجموعتين متناقضتين.. فأبو زكريا بجهله .. وفكره الجهادي.. مثل رمزا لفكر جامد يتبعه أشقاء مهدية.. ليمثلوا رمزا لشريحة تتمظهر بفكر مناهض لقيم المساواة والحرية والعادلة ..ولا يؤمنون بالتعليم والفن ولا بأهمية قيم الحياة.. هذا الفكر دخيل بمنظومته التكفيرية لجمال الحياة وتطور الوعي المجتمعي .. يسعون لفرض التسلط والإلغاء .. مؤمنون بالعزل.. والإقصاء.. والتبعية تحت غطاء الدين.. وبالمقابل هناك شخصية عزيز ومعلمه موشي وماريا.. يرمزون إلى شريحة تؤمن بالتطور الطبيعي للوعي الإنساني وتقبل الآخر وبالحرية والمساواة منهج حياة.. وهكذا يسير التيارين في طريقين مضادين.. ما يؤدي إلى التصادم. ويقع في الوسط الشريحة العريضة من المجتمع الذي تتجاذبه أمواج التطور.. والجمود والتطرف من جهة أخرى.. ذلك المجتمع الذي يمثله الأب والأم بعلاقتهما التقليدية. أثنت مهدية في نهاية الأمر على تلك العالقة.. بعد أن كانت سخطة في بداية حياتها.. قبل زواجها من أبو زكريا.. وبعد أن ذاقت تطرف أبو زكريا تذكرت تلك العلاقة الودودة بين والديها .. وتتذكر سخطها الذي كان من ركون أمها وقناعتها بتبعيتها للرجل “منذ تلك اللحظة أدركت أن أبي ليس النموذج الوحيد للآباء.. وأن أمي قد تشبه الكثيرات لكنها ليست صورة وحيدة للأم “. لتدرك بعد زواجها أن هناك ما هو أشد جموداً وقسوة.. حين أمسى يعاملها أبو زكريا كتابع لا له أي حقوق.. العلاقة بأبي زكريا كزوجة.. اعتمدت على سحق الكرامة وتحويلها إلا متاع دون إحساس.. ليتجاوز ذلك حدود المنطق في العلاقات الإنسانية.
مهدية تستعيد إنسانيتها بعد زواجه بأخرى ورمي طلاقه عليها بمبرر أنها عاقر.. لتفر بحريتها بعيدا عن أخوانها الذين سعوا لإعادتها.. في محاولة لمداراة عار تمثله أنوثتها. لكنها فرت “رممت دواخل الروح المنكسرة.. نضيت عني أثواب الاستكانة.. ووقفت أمام شاهد القبر الذي نحتوه لي على مقاس ضعفي ..نبشت نقوشه بأظافري اللينة.. ورسمت براعم ميلادي”. وكانت ماريا الأسبانية مخلصتها .. وكانت قريبة إلى روحها .. لتعبر المضيق بصحبتها إلى أسبانية ..وهناك تلتقي بعزيز بعد أكثر من عشرين سنة على لقائهما الأول والوحيد في كلية الفنون الجميلة بتطوان.. وفي أشبيليا تعيش معه إنسانيتها .. وتكتشف أنها لم تكن عاقرا .. لتلد من جديد مع مولد طفلتها تودد “أدركت أن زي الأمومة الذي يغمرني بفيضه سيخرجني من أهاب أمي من جديد.. وكأنني أولد هذه المرة من رحم طفلتي”
الرواية ركزت في مجملها لتعرية ذلك الفكر المتطرف في العلاقات الإنسانية.. الذي يتعارض مع مسيرة تطور الوعي البشري ..من خلال ذلك الجحيم التي لاقته مهدية من أخوتها “في سنتي الثالثة عشرة.. خشيت أن يقتلني ذلك الجسد بلعنته…”. لم يكونوا ينظرون إليها إلا كائن زائد عن حاجته .. يدارونه .. يرصدون حركاته.. يحدون من تحركاته .. حتى النظر من النافذة حرام.. ورفع صوت جريمة تعاقب عليها “على تخوم جسدي كان الكفن يحفر عميقا قبري الذي يمشي على ألأرض.. لم أمتلك صوتي.. لم أمتلك جسمي..لم أمتلك حتى موتي.كانوا يفعلون ويقررون…وأستجيب..بل أخضع لما يريدون ويقررون”. تتمنى وهم إخوانها أن يقتربوا منها يسمعوها.. أن يحاوروها كإنسان.. لكنهم تمادوا في إهانتها ونبذها “لماذا يروني عبر منظار جسدي..ولما لا يعونني وأنا الموجودة داخله.. أراني أعبره؟”. وكما أسلفنا يتخلصوا منها بتزويجها شاب فقير عائد من أفغانستان.. منظره بتلك الملابس الغريبة .. وملامحه الجافة يوحي بتطرفه.. وهذا ما جعل أخوتها يوافقون على تزويجها بها.. بل وتغطية مصاريف زواجه.. ليحملها إلى مدينة أصيلة.. ويسكنها منزل من غرفتين أحكم إغلاق نوافذه.. وحين يخرج يقفل الباب ويحمل مفتاحه في جيبه. ذلك هو زوجها الذي يخرج ولا يعود إلا ليعتليها.
استمرت مهدية في سجن زوجها لا يسمع صوتها عما يجول بنفسها وكأنها بكماء.. حتى إذا ما أبحرت نحو الشاطئ الأخر وجدت نفسها تمتلك كثير مما تود قوله.. أو أنها اكتشفت بأن لها قدرة على البوح “أن تحتبس في قلب قلبك كل الكلمات لأيام طوال..بل لسنوات مديدة.. ثم بعد الزمن بزمن تجدين نفسك في لحظة أمام فضاء مفتوح للبوح.. للصوغ.. للانفجار.. هي متاهة لا تدرين المسالك الآمنة لمفارقتها” متذكرة ذلك اللقاء العابر بعزيز حيت كانت تتسلل إلى كلية الفنون الجميلة بعد منع والدها مواصلة دراستها .. لحظاتها شدتها لوحات الكلية .. لتقابل مصادفة طالب يدرس الفن التشكيلي “عزيز” ..تلتقي نظراتهما.. لم تنسه ولم ينسها.. رسم لها لوحة ظلت سنوات طويلة بعيدا عنه وعنها .. حتى التقته بعد هروبها إلى إسبانية “كيف يمكن لحظة واحدة أن تغسل الجوف من سواد سنين طويلة.. وان تغمر القلب بفيض أمل لا حد لسماه..كيف للقاء عابر أن يعيد تشكيل الذات في غفلة من الزمن المارق”
في الرواية ثمة تجريب تجلى من خلا تداخل الأصوات.. فكأننا نقرأ متاهة أصوات.. أجادت الكاتبة بذلك في جعلنا نتساءل باحثين عن حدود كل صوت.. فتارة نجد خيطا يدلنا إلى بداية الصوت.. وتارة أخرى تتشابك الأصوات وتتقاطع .. لتظل الموضوعية هي الخيط المتواصل لفهم النص حتى آخره.
ولم يجد استخدام الكاتبة للحرف المضلل وتقويسه.. وفقرات بحرف عادي دون تقويس.. ما يثير مزيداً من التحدي لمعرفة أين ينتهي كل سارد وأين يبدأ الآخر .. فتارة صوت راو عليم .. وأخرى صوت موشي.. وثالثة عزيز .. وهكذا حتى نصل إلى بوح مهدية.. بين الربط بين أنساق الحكي ومتن المعني والبحث عن أصحاب الأصوات. ظل صوت مهدية هو الأقوى بين الأصوات المتداخلة.. يُسمع أنينها باللهجة المصرية وتارة بالسعودية وأخرى قد يكون ذلك البوح لعراقية أو يمنية .. أسمعها بكل اللهجات العربية .. مهدية تحمل أوزار المجتمعات العربية .. بل والإسلامية .. فأين الخلل ؟ ولماذا دوما ما نكتشف أنفسنا خارج السرب؟ واليوم بعد ألف وأربعمائة سنة نرى بأننا غرباء عمن حولنا.. وعن أنفسنا .. تائهين عما نريد أن نكون .. نعاني ونتعذب وفي الوقت نفسه نمجد الجلاد .
الكاتبة استطاعت أن تصل بصدقها الفني إلى تصديق واستيعاب ما كتبت.. حد أن نجزم بأن ما كتبته حكاية مأساة لفتاة حقيقة .. إن لم تكن هي حكايتها.. وأحدث نفسي :لكني أعرف الكاتبة وثقافتها.. قطعا ليست حكايتها. إذاً هو السر في امتلاكها قدرة هائلة على البوح الصادق.. أن يصل معها القارئ إلى يقين التصديق بأن الشخصيات حقيقية والحكايات قد حدثت على أرض الواقع.. يالروعة موهبتك .. قدمت السرد الممتع والمؤثر بجمال آسر. شبكة ممتعة من ألاعيب لغوية وفنية المذهلة . وما يشد القارئ أكثر تلك الصور المتلاحقة.. لا أبالغ إذا قلت بأن معظم جمل هذه الرواية صور باذخة الشاعرية.. وبعض فقراتها نصوص نثرية مطرزة بلغة البوح الجميل..ومن ذلك “تراوغ الأسئلة العارية, وترتدي سذاجة يعتقدونها ملائمة لتفاصيلها البسيطة”. و “لكنها على الحواشي تفتح دون قصد متعمد متاهة دون مداخلَ للمغامرة ودون مخارج للحلم”.
المكان شخصية نابضة ينافس شخصيات الرواية بحضوره وتأثيره القوي “لم يكن يروقها سوق باب النوادر الكبير المشيد بكثير من الطوابق المنتظمة والدرجات المتصاعدة نحو الأعلى والآجر الأحمر يلون المسارات..”. و “المدينة لوحة تنضج بالغواية. .تراود العين لاكتساح أكبر. بياض ناصع في الوسط تحديدا.. وعلى الحواشي ينمو الأخضر عشبا زاهيا..و كأن المدينة ,تطوان,تقول: أنا على المتوسط.. قريبا منه أقف بكامل فتنتي.لكنني خذلت عناق البحر ببعض الكيلومترات.. ففارقتنا الزرقة المتخمة بالبياض المتوسطي..حسرة شوق لم يكتمل. ونمت على نبض غيابها خضرة يانعة..أو كأنها تقول للجبال: لا تتركيني على السفح في منتصف مسافة الفتنة بين الشهقات علوك والأشجار والثمار… “.
كنت أثناء قراءة الرواية أتساءل: هل هي رواية عذابات مهدية.. أم تشرد عزيز.. أم سجون البشير أم رواية المورسكيين.. أم رواية أبو زكريا.. لأكتشف بأنها رواية التطرف و الانتفاضات الطلابية والملاحقات و المنافي رواية.. رواية الأزمنة المفتوحة على الرعب القادم مع فكر متطرف يجتاح كل شيء.
فصول الرواية : قد أكون شيطاناً لكنني لن أخرس.. إيلوهيم ناثان… إيلوهيم لكاخ.. أنا أراني أخرى.. وستستوي على أربع أثافٍ. هي روايات ثلاث إذا استثنينا الفصل الأخير .. لكل رواية ستة أقسام.. صنفت أوراقاً.. تعنى بحكي أحد الشخصيات.. وان ظلت مهدية وعذاباتها الخيط المشترك.. أو العمود الفقري لجميع الأجزاء.. يتقاطع الحكي ويتوازى وتتغير الأصوات وتظل مهدية بملامح عذاباتها وأعماقها المضطربة حاضرة.
تستخدم لكاتبة السرد تارة ..وتارة أسلوب الشهادة لشخصياتها.. ثم تنتقل إلى السرد التفاعلي.. لكنه البوح ما أضفى تلك الحميمة الوجدانية لتصب المشاعر بلغة باذخة في وعي القارئ .ويظل تبرعم الأسئلة بتعدد المتاهات المرسومة.
لن أكون قاسيا إن قلت بأن الرواية انتهت فنيا عند الصفحة ” 208″ وأرجو ألا أجانب الصواب وقد قرأت ما تبقى مزيج من النقد والتقويم والتوضيح لتشابك الرواة.. ولو تركت الكاتبة ذلك لكان أكثر إدهاشاً بعد أن كون القارئ له مسارب وتعامل مع تلك الأصوات بشكل يفهمه هو ولا يحتاج لأي تدخل من الكاتبة.
هي تحية لرواية مدهشة .. تشير إلى مواطن الخلل.. مختلفة عما ألفناه في جرأتها ولغتها ومتاهاتها.. وفي نثر أسئلتها. رواية تشير إلى ما تصنعه بذور التطرف والأفكار الوافدة في عدة مجتمعات.. رواية ترفع أصوات أجراس الإنذار.