د. سنان غلاب
تعتبر الأنظمة الذكية أيقونة للمستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي وحقل الأنظمة الخبيرة بحيث تشكل عنواناً رائداً لتطوير حياة البشرية وزيادة الترفيه وتقدم الأمم في جميع المجالات.
حالياَ يخطط الباحثون لإنتاج إنسان آلي (روبوت) يحاكي تصرفات ومشاعر وأحاسيس البشر بناء على إدراج كمية هائلة من المعرفة والنظم المعلوماتية المتنوعة من نظم معلومات جغرافية وحاسوبية وغيرها بواسطة تقنيات تعليم الآلة (Machine Learning) .
بالمقابل لا تتركز البحوث في هذا النوع من الأنظمة على حقل معين إنما تستمر عملية التطور والمتابعة العلمية الدؤوبة في عدة مراكز بحثية وأصبحت حصيلة بعض مراكز الأبحاث الذكية من رصيد مالي يتفوق على الناتج القومي لمجموعة دول مجتمعة.
يتمثل زيادة مستوى الترفيه للإنسان بتطور تقنيات الأنظمة الذكية خاصة في الأبحاث المتعلقة بالمنازل والمباني وأنظمة النقل والسيارات وتقنيات الإضاءة.
تحتاج هذه الأنواع من الأنظمة إلى بنية تحتية كبيرة ولكنها ليست بالجبارة أو المستحيلة على دول العالم الثالث بحيث يصعب اقتناءها أو التطوير فيها.
متابعة لذلك فإن الاهتمام بالأبحاث المستقبلية لهذا النوع من الأنظمة سيرفع من مستوى الدخل الفردي للأشخاص والشركات الصغيرة والمتناهية الصغر ويقلل من مشكلة البطالة التي تحبط أي تحرك إيجابي للمجتمعات في التنمية والحداثة وخاصة دول العالم الثالث التي تعاني من محدودية الدخل وشحة المصادر وضعف البنى التحتية.
زيادة الوعي ونشر ثقافة التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في الوسط التعليمي وتحديث المعامل المدرسية ومواكبة تطور الجامعات الوطنية سيسهم بشكل أو بآخر في التغيير الإيجابي لحداثة المجتمعات في المجالات التقنية والصناعية وزيادة الدخل القومي وقدرات تعامل الإنسان مع الآلة (Human Computer Interaction).
*أكاديمي في مجال تقنيات المعلومات والذكاء الاصطناعي