كتب/ زكريا حسان –
أكدت دراسة ميدانية حديثة أن 24% من الأطفال في المحافظات الجنوبية التي شهدت نزاعا◌ٍ مسلحا◌ٍ خلال العامين 2011-2012م ومحافظة تعز¡ معرضين لخطر الإصابة بالقذائف المتبقية من الحرب.
وأشارت الدراسة التي نفذتها وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالتعاون إلى أن 40% من سكان هذه المحافظات يرون أن العيش في محلات إقامتهم غير آمن للأطفال وأن الأطفال قد يتعرضون للخطر وهم في طريقهم للمدرسة أو أثناء مرورهم بالأسواق¡ مشيرة إلى أن 58% من الأطفال انخرطوا في أعمال عنف أو تعرضوا لاعتداءات جنسية أو تم تجنيدهم مع الجماعات المسلحة, أحداث 2011-2012م ساهمت بشكل كبير في انفصال الأبناء عن أسرهم وجعل الفقر وسوء الأوضاع المعيشية بعض الأسر ترسل أبناءها إلى أماكن بعيدة للبحث عن عمل ومصدر للرزق¡ وقد بينت الدراسة أن 56% من الأطفال في هذه المحافظات انفصلوا عن أسرهم وتعرض 43% منهم للاستغلال وسوء المعاملة¡ واعتبرت الدراسة أن قضية تجنيد الأطفال تعد القضية الأبرز¡ حيث أفاد 77% من عينة الدراسة أن الأولاد تحت سن 14 سنة مستهدفون بالتجنيد.
وأوضح 24% من أولياء الأمور أنهم يخشون على أطفالهم من التجنيد من قبل الجماعات المسلحة.. الدراسة توصلت إلى أن شحة الغذاء لدى الأسر تمثل العامل الأساسي في الضغط على أولياء الأمور.
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أبرزها استمرار تنفيذ برامج نزع الألغام في محافظات أبين وعدن ولحج وشبوة والعمل على إيقاف استخدام الأطفال وتجنيدهم وإنشاء برامج إعادة تأهيل الأطفال الذين التحقوا بالقوات المسلحة ودعمهم اقتصاديا◌ٍ بالإضافة إلى المراقبة والإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال¡ وأكدت الدراسة على ضرورة إدمادج برامج منع العنف والبرامج النفسية في المدارس وإعادة الأطفال المتسربين إلى المدارس والقيام بالتدخلات المناسبة لتغيير بعض الأنماط الثقافية في المجتمعات المستهدفة..مشددة على توسيع خدمة متابعة ولم شمل الأسر ومعالجة الأسباب المرتبطة بالفقر التي تدفع الأسر إلى إرسال أطفالها للبحث عن عمل¡ ووضع أولويات للأطفال الذين يعيشون في الشوارع .
كما أوصت لدراسة بضمان حصول الأطفال على شهادات ميلاد بحيث تعطي هوية قانونية لهم وتضمن توفير الحماية واستكشاف ترتيبات الرعاية البديلة خصوصا◌ٍ الرعاية في حالات الطوارئ.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا