توشـــكا سياسي ..!!

عبدالخالق النقيب
aallnaqeeb@gmail.com

* أنا مثلكم .. من يومها أفكر في هيئة “اتفاق صنعاء” وأحاول تفسيره بكل لغات الحرب والسياسة..!!
سأخبركم شيئاً : في الوقت الذي تنهض فيه المملكة مبتلة بشظايا الاتفاق ، أخبروها أن الضربة التي تلقتها كانت بفعل “توشكا سياسي” من طراز حميري سبئي ، ضعوه تحت الحساب ، ولاحقاً ستشاهدون في الـ CNN والـBBC إباء يمنياً عمره خمسة آلاف سنة ولازال حياً وبإمكانه أن يكسر شوكة غرور ثمنه حفنة من الدولارات ونفط لا تاريخ له ..!! حينها سيدب فينا النبض ونهتف مجدداً : تحيا الجمهورية اليمنية.
النكهة اليمنية لن نجدها في ضحالة أقطاب ابتاعت بلدها وهي الآن تتقايض ثمن جندي مات مذبوحاً ، وعلينا احتضانهم وهم في طريق العودة ، لن تخرج إلينا المملكة وهي في كامل لياقتها لتخبرنا عن الثمن الذي باعونا به ، ولن ننتظر بيانها عن اللحظات السيئة التي عاشتها وهي تتابع اتفاق صنعاء ، غير أنها الآن تصرخ في وجه هادي ورفاقه: “اذهبوا إلى الجحيم..!!” ، وتذكرهم بالحاضنة الشعبية وبكل الأشياء التي أقسموا بها ، وفي كل مرة تضيع منها واحدة تلو أخرى ويستحيل تكرارها.
حقاً .. لا أدري كم عدد الضربات الموجعة التي تلقتها المملكة من هذا النوع ، ما أنا متأكد منه أن مفاعلات اتفاق صنعاء “توشكا سياسي” لازالت تتفجر في رأس الملك سلمان ولم تُخمَد بعد ..!! وهذه المرة تحديداً سيثق أنها ليست الأخيرة ، وعليه في المرة القادمة أن يرتدي سترة نجاة .
انتعشت التحركات الدولية للتوصل لحل حاسم ، وتمديد أسبوع إضافي لمشاورات الكويت ، بفعل “توشكا سياسي” تغيرت المسارات التي رسمها قادة الحرب ، وتحطمت رهاناتهم لصالح إرادتنا وصمودنا..
وحين تعلن الحرب نهايتها ، سنقف على سطرها الأخير ، ونكتب للعالم أننا  لازلنا على هذه الأرض ولم نفقد شغفنا بالوجود بعد..!!

قد يعجبك ايضا