تعهدت السعودية بمساعدة الآلاف من العمال الآسيويين لديها الذين تقطعت بهم السبل بعد أن فقدوا وظائفهم في قطاع البناء.
ويعتمد العمال، ومعظمهم من الهند وباكستان والفلبين، على مساعدات غذائية تقدمها لهم سفاراتهم ومؤسسات خيرية.
كما فقد الكثير من هؤلاء العمال تصاريح الاقامة التي يتم تجديدها بمعرفة صاحب العمل.
وقد تسبب انخفاض أسعار البترول في الإضرار الشديد بقطاع البناء في السعودية.
وظهرت جسامة الأزمة بشكل أوضح خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن بدأت حكومات متعددة بتقديم مساعدات لمواطنيها الذين تعرضوا لتلك الأزمة.
وأرسلت الهند أحد مسؤوليها في وزارة الخارجية، وهو فيجياي سنغ، لمحاولة ترتيب رحلات عودة لآلاف العمال الذين لا يتملكون من المال ما يمكنهم من العودة إلى بلدهم.
وتقول السلطات الهندية إن نحو 7700 عامل هندي قد تأثروا بتلك الأزمة وأنهم يقيمون في 20 معسكرا.
وبدأ المسؤولون الهنود يستخدمون هاشتاق “# لن يُترك هندي دون مساعدة” لتوضيح ما يقومون به من جهود.
وبالإضافة إلى ترتيب عمليات الترحيل، يحاول المسؤولون حل مشكلات العمال بخصوص الأجور التي لم يحصلوا عليها ومدفوعات نهاية الخدمة.
ويقول الكثير من العمال الأجانب إنهم لم يتلقوا رواتبهم لأشهر عديدة.
كما وعدت باكستان أيضا بالقيام بجهود مماثلة.
مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أوضح أن السفارة الباكستانية في الرياض أنشأت مركزا لتوفير لمساعدات الغذائية والطبية، والتعامل مع قضايا المدفوعات المالية المتأخرة.
ونقل موقع bbcعن البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني “نحن ندعم عمالنا الذين يعملون بمشقة ويغتربون عن بلادهم لتوفير الحياة لأسرهم. إنهم قوة وفخر لنا.”
ويقول مسؤولون بالكستانيون أن هناك نحو 8000 عامل باكستاني بين المتضررين.
وتؤكد وزارة القوى العاملة في الفلبين أن هناك نحو 10 آلاف فلبيني بين المتضررين.
فيما يقول مسؤولو العمل إنهم يقدمون المساعدة للأسر التي انقطعت عنها التحويلات المالية الضرورية.
وقال وزير العمل الفلبيني “بينما ينتظر العمال مدفوعات نهاية الخدمة ومطالباتهم المالية الأخرى، توقف بعض أطفال هؤلاء العمال الفلبينيين العاملين في الخارج، عن الذهاب إلى مدارسهم.”
وتتوالي المعلومات التي تصل من دول أخرى حول الأزمة عينها، فقد أوضح مكتب العمل في الخارج في سريلانكا إن هناك مائة سريلانكي على الأقل ممن تأثروا بالأزمة.
وقالت ممثلية نيبال في جده إنها تتلقى المزيد من الشكاوى من مواطنيها حول الرواتب المتأخرة لعدة أشهر.
وتقول وسائل الإعلام السعودية إن الحكومة السعودية قد تعهدت باتخاذ اجراءات عاجلة لمساعدة العمال المتضررين بتخفيف القيود على الإقامة وعلى مغادرة البلاد.
قد يعجبك ايضا