الشيخ منصور الأسدي لـ(الثورة):

إنشاء مجلس سياسي أعلى إنجاز تاريخي كبير يعزز صمود الجبهة الداخلية ويمهد لإنهاء العدوان

لقاء /حافظ حفظ الله

¶ ستظل القبائل اليمنية كما عرفت منذ الأزل صامدة وشامخة في وجه كل أعداء الوطن حتى يرث الله الأرض ومن عليها
¶ طرفا الصراع الذي نشب لفترة وجيزة بعتمة توصلا لحل سلمي للخلافات التي نشبت بينهما بفضل مساعي العديد من مشائخ المديرية

أكد شيخ مشائخ مخلافي السمل ورازح بمديرية عتمة الشيخ منصور عزالدين الأسدي ،أن توصل حزب المؤتمر الشعبي العام  وأنصار الله لاتفاق بإنشاء مجلس سياسي لإدارة شؤون البلد ،يعد إنجازاً وطنياً وتاريخياً كبيراً يعزز صمود وتلاحم الجبهة الداخلية في وجه تحالف العدوان السعودي ،ويعزز الشراكة بين المكونات الحزبية والوطنية الصامدة في وجه العدوان ومرتزقته..
وأشار  إلى أن مشائخ عتمة، كانوا وما زالوا في مقدمة  مشائخ اليمن الذين حشدوا أبناء القبائل وهبوا ومعهم المقاتلون من ابناء قبائلهم  للدفاع عن الوطن وسيادته ووحدته ،في كافة المعارك التي خاضها شعبنا ضد الاستعمار وقوى العدوان وجحافل الإرتزاق والعمالة والظلام والضلال، وبأنها اليوم أكثر من أي وقت آخر مصرة على تقديم المزيد من الدماء والمال حتى يتحقق النصر الناجز على تحالف العدوان.
جاء ذلك في اللقاء التالي الذي أجرته “الثورة” مع الشيخ الأسدي:

* كيف تنظرون لاتفاق  أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام  بإنشاء مجلس سياسي لإدارة اليمن ؟
– إن نظرتنا في مديرية عتمة ،لاتفاق أبرز وأكبر مكونين سياسيين وشعبيين في البلد ،وهما المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله ،بإنشاء مجلس سياسي يقوم بمهام المؤسسة الرئاسية ،لا تختلف عن نظرة كل شرفاء الوطن من المشايخ  والشخصيات الاجتماعية وكافة شرائح المجتمع ،في عموم مديريات ومحافظات الجمهورية ،وهي نظرة إكبار وإعزاز بهذا الإنجاز الوطني التاريخي الكبير ،الذي يعزز صمود الجبهة الداخلية في وجه العدوان ،ويمهد لإنهاء العدوان والوصول إلى حلول سلمية بين الأطراف الوطنية المناهضة للعدوان من جهة ،وبين الأطراف العميلة في الرياض ،وتفويت الفرصة على أعداء الوطن في الداخل والخارج ،ونأمل أن يتم التعجيل باختيار أعضاء المجلس السياسي من قبل حزب المؤتمر وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم ،ليتسنى لهذا المجلس البدء بممارسة الأعمال والمهام الموكلة له، ولما من شأنه تعزيز الشراكة بين المكونات الحزبية والوطنية الصامدة في وجه تحالف العدوان ومرتزقته منذ حوالي عام ونصف ،وتكاتف الجهود بين هذه المكونات والتوجه نحو استعادة المحافظات والمناطق المحتلة وتحقيق الأمن والاستقرار فيها .
المشائخ ومواجهة العدوان
* ما هو دور مشائخ  عتمة خاصة ،ومشائخ اليمن عامة في مواجهة العدوان وفي تعزيز صمود المواطنين في وجه تحالف الشر والعدوان ؟
– لقد كان  وما زال مشائخ  عتمة، في مقدمة  مشائخ اليمن الذين حشدوا أبناء القبائل وهبوا ومعهم المقاتلون من ابناء قبائلهم  للدفاع عن الوطن وسيادته ووحدته ،في كافة المعارك التي خاضها شعبنا ضد الاستعمار وقوى العدوان وجحافل الإرتزاق والعمالة والظلام والضلال ،ومنها معركة  البطولة والعزة والإباء التي يخوضها شعبنا اليوم مع تحالف آل سعود ،وقد قدمت عتمة قوافل من الشهداء، وما زالت تقدم الشهداء تلو الشهداء من خيرة شبابها ورجالها في سبيل الدفاع عن سيادة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ، أما في ما يتعلق بدور قبائل عتمة خاصة وقبائل اليمن عامة في تعزيز صمود المواطنين في وجه تحالف الشر والعدوان فإنه لا يخفى على أحد ما قامت وتقوم به قبائل عتمة وجميع قبائل اليمن في تعزيز جبهات القتال بالمقاتلين وفي صمود أبنائها في مختلف مجالات الحياة ،وفي المشاركة الكبيرة والفاعلة والمستمرة في كافة المسيرات والمظاهرات المناهضة للعدوان والحصار على وطننا الغالي وشعبنا العظيم، وستظل القبائل اليمنية كما عرفت منذ الأزل ،صامدة وشامخة في وجه كل أعداء الوطن حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
استتباب الأمن بعتمة
*  كيف تقيمون الوضع بمديرية عتمة بعد توقف الحرب التي دارت فيها قبل بضعة أشهر؟
– الوضع في عتمة مستقر ،والأمن مستتب ،والسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية تمارس أعمالها بصورة طبيعية ،بعد أن اهتدى طرفا الصراع إلى حل سلمي للخلافات التي نشبت بينهما ،بفضل مساعي العديد من مشائخ المديرية في تقريب وجهات النظر بين المتصارعين ووصولاً إلى وضعهم لاتفاقية بين الطرفين أنهت الحرب، ونتمنى أن يستمر  الوضع كما هو عليه اليوم ،وأن تتجنب قيادة فرع اللجنة الثورية وكذا بعض المشائخ بالمديرية ،ممارسة أي استفزازات فيما بينهم، وعدم الاستماع للأصوات النشاز التي تتربص بأمن واستقرار المديرية وعموم الوطن، لتجنيب عتمة والوطن بشكل عام سفك المزيد من دماء الأبرياء بالمديرية .
رسالة لتحالف العدوان
*  ما هي الرسالة التي تود توجيهها لتحالف العدوان ؟
–  رسالتي لتحالف الشر والعدوان ألخصها بالقول :لا تتوهموا بتحقيق أي انتصار على شعبنا اليمني العظيم ،أو باستسلامه ،كون الشعب اليمني عصياً على الانهزام والانكسار والاستسلام منذ البداية الأولى للخليقة على سطح أرض اليمن التاريخية العريقة ..،وعليكم في حال تواصل عدوانكم وحصاركم على بلادنا أن تنتظروا من قواتنا المسلحة ولجاننا الشعبية ،مفاجآت كبيرة جداً لم تكونوا تتخيلوها ،تؤدي إلى بلوغ الحسم العسكري الناجز وتحقيق النصر المبين عليكم، وإيقافكم عن التفكير مجدداً، مجرد التفكير  بشن عدوان آخر على اليمن.
دعوة لمزيد من اليقظة
*  كلمة أخيرة تود أن تختم بها هذا اللقاء ؟
–  أبارك لأبناء شعبنا الانتصارات التي يحققها  أبناء القوات المسلحة واللجان الشعبية  على تحالف العدوان ومرتزقته في كافة جبهات العزة والإباء والبطولة ،والتي توجت بانتصار سياسي كبير تمثل بتوقيع اتفاق وطني وتاريخي بين المؤتمر وأنصار الله بتشيكل مجلس سياسي، مناصفة بينهما وحلفائهما، كما أحيي ابناء شعبنا اليمني على صمودهم الأسطوري والاستثنائي على مستوى العالم ،وأدعوهم إلى المزيد من اليقظة والحذر من المتربصين باصطفافهم الوطني وبوحدة موقفهم ضد العدوان وأذياله..

قد يعجبك ايضا